دمار كبير بموقع إيراني استهدفته "إسرائيل" بحلب وصحيفة تعلق: إيران ستطرد من سوريا
دمار كبير بموقع إيراني استهدفته "إسرائيل" بحلب وصحيفة تعلق: إيران ستطرد من سوريا
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠٢٠

دمار كبير بموقع إيراني استهدفته "إسرائيل" بحلب وصحيفة تعلق: إيران ستطرد من سوريا

تسببت غارة جوية نسبت إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع في أضرار جسيمة لورشة صواريخ مفترضة خارج حلب في شمال سوريا، بحسب صور أقمار اصطناعية نشرتها يوم الخميس شركة استخبارات إسرائيلية.

وقال صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أنه في وقت متأخر من مساء الاثنين، نفذ الجيش الإسرائيلي جولتين من الغارات الجوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، إحداهما ضد مصنع أسلحة في مدينة السفيرة بريف حلب حلب والثانية ضد قواعد ميليشيات في دير الزور شرقي البلاد.

وبدا أن هذه الهجمات هي الضربتين السادسة والسابعة المنسوبة إلى إسرائيل ضد القوات المرتبطة بإيران في سوريا في الأسبوعين الماضيين، ولم يصدر أي تعليق على الغارات من الجيش الإسرائيلي، والذي نادرا ما يعلق على هجمات معينة عبر الحدود، على الرغم من أن وزير الدفاع نفتالي بينيت بدا أنه يؤكد دور إسرائيل في الضربات، حيث قال مرارا وتكرارا في الأيام التي سبقت الضربات وتلتها إن إسرائيل تعمل لطرد إيران من سوريا.

مساء الخميس، نشرت شركة تحليل صور الأقمار الاصطناعية “ImageSat International” صورا لمصنع الأسلحة الذي استُهدف في الغارات، والتي أظهرت أضرارا جسيمة لحقت بأحد المباني.

وكتبت الشركة في تقييم لها إن “الورشة لعبت على الأرجح دورا حاسما في إنتاج الصواريخ وعملية التركيب، وربما تضمنت آلات فريدة. مثل هذا الهجوم ممكن أن يوقف عملية الإنتاج في هذا الموقع”.

تضيف الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة، حذرت إسرائيل، من أن إيران تساعد حزب الله في تحويل ترسانته الضخمة من الصواريخ البسيطة إلى صواريخ أكثر دقة وفتكا، وهو مشروع وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه ثاني أكبر تهديد للبلاد بعد برنامج طهران النووي.

وقال مسؤول أمني سوري لموقع “سبوتنيك” الإخباري الروسي المدعوم من الكرملين إن الطائرات الإسرائيلية التي نفذت الهجوم في حلب جاءت من منطقة قاعدة التنف العسكرية التابعة للجيش الأمريكي، والتي تقع بالقرب من الحدود السورية مع الأردن والعراق وتحيط بها منطقة تفادي تصادم كبيرة، بينما نفى التحالف مسؤوليته عن الهجمات.

واشارت الصحيفة الإسرائيلية، أن بينيت يؤكد أن إسرائيل تقف وراء غارة جوية ضد قوات موالية لإيران في سوريا في اليوم السابق، بعد أن صرح أن الجيش يعمل على إخراج طهران من البلاد.

وقال بينيت في بيان: “لقد انتقلنا من منع ترسخ إيران في سوريا إلى إجبارها على الخروج من هناك، ولن نتوقف”.

وأضاف: “لن نسمح بتنامي المزيد من التهديدات الإستراتيجية عبر حدودنا دون اتخاذ أي إجراءات… سنستمر في نقل القتال إلى أرض العدو”.

ولم يؤكد بينيت صراحة وقوف إسرائيل وراء الغارة الجوية، لكن تعليقاته اعتُبرت تلميحا واضحا بهذا المعنى.

وقد حذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون من أن الإقرار بشن مثل هذه الضربات يزيد من الضغط على إيران ووكلائها للرد لحفظ ماء الوجه.

يوم الثلاثاء، قال مسؤول دفاعي إسرائيلي إن إسرائيل تمارس ضغوطا على إيران لإجبارها على ترك سوريا وستواصل القيام بذلك حتى تقوم ايران بسحب قواتها بالكامل من البلاد، لكنه رفض التأكيد صراحة على دور إسرائيل في الغارات الجوية الأخيرة.

وتتخوف اسرائيل من أن إيران تعمل على تأسيس وجود عسكري دائم لها في سوريا لاستخدامه كنقطة انطلاق لهجمات ضد إسرائيل، على غرار ما أنجزته طهران من خلال دعم منظمة “حزب الله”، التي بدأت كمجموعة مسلحة صغيرة في جنوب لبنان نفذت هجمات قاتلة ولكنها كانت صغيرة على قوات الجيش الإسرائيلي، لكنها تحولت لتصبح واحدة من أقوى القوى العسكرية في المنطقة، مع قدرات تفوق قدرات العديد من الدول ذات السيادة.

على الرغم من امتناع المسؤولين الإسرائيليين عموما عن إعلان المسؤولية عن غارات محددة في سوريا، فقد اقروا بتنفيذ ما بين المئات والآلاف من الغارات في البلاد منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011.

الضربات كانت موجهة بمعظمها ضد إيران ووكلائها، لا سيما حزب الله، لكن الجيش الإسرائيلي نفذ أيضا غارات ضد الدفاعات الجوية السورية عندما قامت هذه البطاريات بإطلاق النيران على طائرات إسرائيلية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ