دورية روسية تركية مشتركة تصل مشارف أريحا على "أم 4" لأول مرة ... ماذا تغير !؟
دورية روسية تركية مشتركة تصل مشارف أريحا على "أم 4" لأول مرة ... ماذا تغير !؟
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠٢٠

دورية روسية تركية مشتركة تصل مشارف أريحا على "أم 4" لأول مرة ... ماذا تغير !؟

قالت مصادر محلية بريف إدلب اليوم، إن دورية روسية تركية هي الثامنة، سيطرتها قوات الطرفين على الطريق الدولي "أم 4"، تجاوزت لأول مرة حدودها المختصرة لتصل إلى منطقة أريحا، بعد إنهاء "تحرير الشام" اعتصامها الذي رفعته باسم منع الدوريات الروسية.

وقالت مصادر "شام" إن انتشاراً مكثفاً شهدته المنطقة الممتدة من بلدة النيرب حتى مدينة أريحا من قبل القوات التركية التي أغلقت المنطقة بشكل كامل قبل بدء تسيير الدورية الروسية التركية، لافتة إلى أن الدورية المشتركة وصلت لحدود بلدة مصيبين شرقي مدينة أريحا.

وجاء تسيير الدورية المشتركة لهذه المسافة لأول مرة، بعد إنهاء هيئة تحرير الشام اعتصامها على الطريق الدولي "أم 4" في منطقة النيرب، والتي كانت رفعت شعارها بمنع الدوريات الروسية، لكن تبين لاحقاً أن الهدف الضغط لافتتاح معبر تجاري مع النظام، في وقت غاب عناصرها عن المشهد اليوم بشكل كامل.

وكانت سيرت القوات التركية الروسية، سبع دوريات مشتركة مختصرة في وقت سابق، على الطريق الدولي "أم 4"، اقتصرت على المنطقة الواقعة بين بلدة النيرب ومدينة سراقب، بمسافة لاتتعدى 2 كم، في وقت كانت تغلق "تحرير الشام" الطريق بالسواتر الترابية وخيم المعتصمين، وترفع شعار رفض مرور الدوريات الروسية ظاهرياً، سرعان ماتخلت عنه لأجل فتح معبر تجاري مع النظام.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر محلية لشبكة "شام"، أن قيادة هيئة تحرير الشام، اتخذت قراراً بإنهاء "اعتصام النيرب" على الطريق الدولي "أم 4"، بعد افتتاحها معبر تجاري مع النظام، وبالتالي تخليها عن هدفها الذي أعلنته بمنع مرور الدوريات الروسية.

وقالت المصادر إن قيادة الهيئة، أوعزت لحكومة الإنقاذ ومؤسساتها الأمنية، لإنهاء الاعتصام ووقف المناوبات للموظفين والعناصر على الطريق الدولي، بعد افتتاحها معبراً تجارياً في منطقة معارة النعسان، رغم تعليقها العمل به لمدة لم تحددها.

وأوضحت المصادر، أن تحرير الشام، أعادت نصب حواجزها العسكرية على الطريق الدولي في منطقة أريحا ومحمبل، وبدأت تمارس عمليات التفتيش المعتادة على المدنيين، في وقت من المتوقع تفعيل الدوريات الروسية التركية المشتركة بين سراقب ومنطقة مصيبين شرقي أريحا.

وكانت نشرت شبكة شام" تقريراً قبل أيام بعنوان "هل تتخلى تحرير الشام عن "اعتصام النيرب" للمقايضة على افتتاح معبر تجاري مع النظام ...؟"، تطرقت فيه لنية قيادة الهيئة التخلي عن الاعتصام والشعارات التي أطلقتها فيه، مقابل افتتاح معبر تجاري مع النظام.,

وتبنت "هيئة تحرير الشام" عبر ذراعها المدني "الإنقاذ"، الاعتصام في بلدة النيرب على الطريق الدولي "أم 4"، بحجة منع مرور الدوريات الروسية، إلا أن الهيئة أثبتت ما كشفت عنه شبكة "شام" بأن الهدف الغير معلن هو التفاوض والضغط لافتتاح معبر تجاري مع النظام يعود بالربح عليها.

وكان كشف تقرير "شام" نقلاً عن بعض المصادر بأن الهيئة تفاوض عبر وسطاء، على إنهاء اعتصام النيرب مقابل السماح بافتتاح معبر تجاري مع النظام في منطقة معارة النعسان، واستبقت ذلك بالتفاوض مع النظام على استعادة جثامين الشهداء الذين قضوا في معارك ميزناز ولم تستطع سحبهم الفصائل حينها، في محاولة لتهدئة الشارع الرافض.

ويرى متابعون أن الاعتصام بدأ بمطالب محقة وتوافق شعبي، إلا أن تصدر أتباع "هيئة تحرير الشام" وحكومتها "الإنقاذ" الواضح في قيادة الاعتصام وتوجيه أنصارهم للتوجه للطريق الدولي، موضع شك كبير عن ماهية أهداف الهيئة من وراء هذا الفعل وهدفها منه.

ويعتبر هؤلاء أن مطالب الهيئة لاتتوافق مع مطالب الفعاليات الشعبية، فهي ترفع شعار رفض الدوريات الروسية ظاهراً، في وقت تفاوض على نسبتها وحصتها من عائدات الطريق الدولي والمعابر مع النظام، من خلال التهديد بتعطيل الاتفاق والتستر بعباءة الحراك الشعبي الرافض.

وكانت ثبتت القوات العسكرية التركية خلال الفترة الماضية، نقاط تمركز جديدة لقواتها على الطريق الدولي "أم 4" بريف جسر الشغور، في سياق المساعي التركية لنشر نقاطها على كامل الطريق الدولي لتأمين تشغيله وحمايته.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد 15 أذار، اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على طريق "M4" في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، زاعمة وجود استفزازات من قبل "تشكيلات إرهابية"، كذلك الدورية الثانية التي تم اختصارها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ