رغم النداءات.. معاناة مستمرة في مخيمات النزوح بالشمال السوري
رغم النداءات.. معاناة مستمرة في مخيمات النزوح بالشمال السوري
● أخبار سورية ١٨ ديسمبر ٢٠١٦

رغم النداءات.. معاناة مستمرة في مخيمات النزوح بالشمال السوري

تزداد معاناة آلاف النازحين السوريين في مخيمات النزوح في الشمال السوري، حيث تفاقمت المعاناة خلال اليومين الماضيين بعد العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة، وسط تردي الأوضاع المعيشية لقاطني المخيمات، وعدم الاستجابة لجميع المناشدات لإنقاذ قاطني المخيمات واتخاذ التدابير اللازمة قبل حلول العواصف ودخول فصل الشتاء.


هذه المعاناة ليست وليدة اليوم، فمنذ اكثر من خمسة سنوات والمعاناة مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم وفي كل بداية فصل شتاء تنطلق المناشدات لإنقاذ أهالي المخيمات، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من أثر العواصف والأمطار من خلال ترميم الخيم المهترئة بفعل عوامل الطقس، وفرش طرقات المخيم وإنشاء قنوات لتصريف المياه، وهي تتطلب معدات ثقيلة ولكن تتطلب تبني العمل من جهة تؤمن نفقات هذا الأمر، والتي لا يستطيع قاطني المخيمات تحملها.


ورغم النداءات المستمرة من الناشطين والفعاليات المدنية في المخيمات، إلا أن أصواتهم لم تلقى أي رد من أي جهة مسؤولة عسكرية كانت أو مدنية، وسط مشاريع صغيرة تقتصر على التبني وعميات التصوير لجلب الدعم دون أي متابعة، أو إحساس بمعاناة آلاف المدنيين في المخيمات، والتي على أبواب دخول فصل شتاء جديد، وبدأت المعاناة منذ بدايته، والنداءات ولا مجيب.


ويتساءل أهالي المخيمات لاسيما في منطقة أطمة وريف جسر الشغور وحارم وعموم الريف الشمالي لإدلب عن سبب إهمال المنظمات الإنسانية والفصائل مسألة تعبيد طرقات المخيمات قبل حلول فصل الشتاء رغم امتلاكهم القدرة والمعدات اللازمة لذلك، ما يخفف من تأثير الطين والأوحال والسيول التي تجرف المخيمات، أم أن العذاب والمعاناة في كل عام بات واقعاً يجب التعايش معه.


ووسط المعاناة المستمرة وآلام المعذبين في مخيمات النزوح بين الشمال والجنوب، تعيش كل خيمة ألمها ومعاناتها بمعزل عن العالم الغربي والعربي الذي يتبجح بحقوق الإنسان وأولها حقه في الحياة، ترسم وجوه أطفالهم وكبارهم قصص العذاب المريرة مع النزوح والغربة بعيداً عن ديارهم في مكان لا يجدون فيه أقل مقومات الحياة في العيش بسلام دون برد أو خوف أو معاناة في تأمين متطلبات الحياة، في حين باتت المتاجرة بمعاناتهم سبيلاً للكسب من بعض المنظمات حتى ما عادوا يثقون بها ويترددون في التفاعل معها لان غايتها التصوير وتقديم بضع سلال إغاثية فقط حسب ما يقول أهالي تلك المخيمات، في حين يبقى السؤال المطروح إلى متى سيستمر تجاهل مطالب أهالي المخيمات...؟ وإلى متى سيستمر عذابهم في مخيمات باتت بديلاً عن منازلهم المدمرة والمغتصبة محملين المجتمع الدولي والفصائل العسكرية والمنظمات الإنسانية وكل من يستطيع تقديم يد العون لهم كل ما يعانوه من مشقة وظلم وعذاب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ