سرغايا وعين حور أمام مهلة قبيل التهجير
سرغايا وعين حور أمام مهلة قبيل التهجير
● أخبار سورية ٧ فبراير ٢٠١٧

سرغايا وعين حور أمام مهلة قبيل التهجير

منحت قوات الأسد والمفاوض الروسي مهلة زمنية جديدة للمقاتلين المتواجدين في بلدتي سرغايا وعين حور شمال العاصمة السورية دمشق للتفكير جيداً بالمبادرة التي قدمتها منذ أيام قبيل بدء عملية الإخلاء باتجاه محافظة إدلب شمالاً.

وتضمنت تلك المبادرة عدة بنود أبرز ما ذكر منها الدكتور فراس الغضبان لشبكة شام بعضها: "منح المتخلفين والمنشقين عن الجيش مهلة ستة أشهر ليتم تعبئتهم في ما بعد، ضمن قوة خاصة مهمتها الوحيدة تأمين المنطقة بإشراف جيش الأسد وبضمانة روسية، بالإضافة إلى فك الحصار المفروض بشكل جزئي و عودة الخدمات إليها والسماح للمزارعين بالعودة إلى أراضيهم".

وتأتي هذه المهلة في ظل تطورات لافتة شهدتها المنطقة فبحسب معلومات أفاد بها أحد أعضاء المجلس العسكري  هنالك قال لشبكة شام: "تم خلال اليومين الماضيين إخلاء أكثر من 11 حاجزاً عسكرياً متواجدين غرب المدينة من عناصر ميليشيات حزب الله لصالح قوات الأسد وأبرز تلك الحواجز "الأرميدة - الخيمتين  - العلم - رأس الخنزيرة - رأس الضهرة - نقطة 23".

ويرى القيادي ، الذي فضل عدم ذكر اسمه ، أن : " الجانب الروسي المفاوض لديه رغبة كبيرة في بقاء الثوار في بلدة سرغايا ليشكلوا وحدة حماية خاصة بالمنطقة بالتنسيق مع نظام الأسد لضمان عدم وقوع البلدة تحت سيطرة ميليشيات حزب الله كما حصل في الزبداني".

وأضاف القيادي : "خلاف كبير اتضحت معالمه ما بين المفاوض الروسي و العقيد (منذر العلي) المفاوض عن ميليشيات حزب الله عشية تقديم المبادرة المجلس العسكري في بلدة سرغايا، إذ رفض الوفد الروسي اطلاع العلي على المبادرة وحذره أمام جميع المفاوضين من عرقلتها".

وتابع الدكتور فراس الغضبان حديثه قائلا: "رضى كبير وقبول بين المدنيين بالمبادرة المطروحة خصوصاً مع وجود بند يضمن بتر قدم حزب الله عن المنطقة بضمانة روسية وأممية، الوجود الذي لطالما كان يشكل هاجس ومخاوف عند اغلب المدنيين المتواجدين في المنطقة".

وأردف الغضبان: "مع بدء انسحاب عدد من عناصر ميليشيات حزب الله من الحواجز المتواجدة  غرب المدينة  عدد كبير من المدنيين و المقاتلين الذين كانوا قد وضعوا أسمائهم ضمن قوائم الخروج إلى إدلب عادوا عن قرارهم و فضلوا البقاء في مدينتهم و القبول بالمبادرة كأفضل الموجود".

وتقع مدينة سرغايا شمال العاصمة السورية دمشق و تتبع ادارياً لمنطقة الزبداني، ووثق المجلس المحلي هناك سقوط أكثر من 300 شهيد منذ اندلاع الثورة السورية، ولها الحصة الأكبر في منطقة الزبداني من المعتقلين بسجون النظام حيث وصل عددهم مطلع العام الجاري إلى أكثر من 1000 معتقل الجدير بالذكر أن المفاوض الروسي تعهد بخروجهم على دفعات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: عبد الوهاب أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ