طالبو بلادهم و بريطانيا و أمريكا للتدخل الفوري .. نواب فرنسيون عالقون على حدود سوريا يناشدون انقاذ ١٠٠ ألف مدني في حلب
طالبو بلادهم و بريطانيا و أمريكا للتدخل الفوري .. نواب فرنسيون عالقون على حدود سوريا يناشدون انقاذ ١٠٠ ألف مدني في حلب
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠١٦

طالبو بلادهم و بريطانيا و أمريكا للتدخل الفوري .. نواب فرنسيون عالقون على حدود سوريا يناشدون انقاذ ١٠٠ ألف مدني في حلب

أعلن وفد النواب الفرنسيين الثلاثة الذي كان يحاول التوجه ،اليوم، إلى سوريا للمساعدة في اخراج السكان من احياء حلب الشرقية، انه لا يزال عالقا على الحدود التركية ولم يتمكن بعد من دخول الاراضي السورية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال النائب الاشتراكي باتريك مينوتشي، من مدينة كيليس الحدودية ، “نحن لا نزال في كيليس التي يفترض أن ننطلق منها للتوجه إلى منطقة حلب”.

واضاف مينوتشي، العضو في لجنة القوانين في الجمعية الوطنية وهو يزور مستشفى في كيليس حيث يعالج سوريون، ان “الاتراك لا يريدوننا ان نمر. قالوا إن قذائف كلور قد سقطت وان ثمة غيوما” خطرة.

واوضح مينوتشي أن الوفد الذي يضم ايضا ارفيه ماريتون (الجمهوريون) وسيسيل دوفلو (حزب البيئة) و جاك بوتو عمدة الدائرة الثانية في باريس من الحركة البيئية، “قد انتظر حوالى ثلاث ساعات” سعيا للعبور إلى سوريا. ويرافق الوفد ايضا رئيس المجلس المحلي  لحلب بريتا حجي حسن.

واضاف “ما زلنا نحاول” اجتياز الحدود، لكنه اوضح ان الامر سيكون “بالغ التعقيد”، كما اكد ماريتون وبوتو ان الوفد لا يزال عالقا على الحدود غير قادر على المضي باتجاه الاراضي السورية.

وعلى غرار مينوتشي قال ماريتون إن “لا أسباب” تحول دون اكمال الوفد طريقه.

واضاف مينوتشي النائب الاشتراكي عن منطقة بوش دو رون “اعتقد اننا احرزنا تقدما من خلال محادثاتنا هذا الصباح مع الامم المتحدة”، وان “رحلتنا تحرك الامور”.

واعرب مينوتشي عن ارتياحه لان الرئيس فرنسوا أولاند الذي تبادل معه “رسائل نصية” قد استقبل ممثلين عن منظمات انسانية فرنسية غير حكومية، معتبرا أن من الضروري “فعلا ان يدرك الرأي العام ان جريمة حرب يمكن أن تقع″.

واصدر الوفد النيابي بيانا اعلن فيه أن المسؤولين الامميين الذين التقوهم قالوا لهم ان “اجلاء المئة ألف مدني الذين لا يزالون في الاحياء الشرقية لحلب امر ممكن” ولن يستغرق سوى 24 ساعة.

واضاف بيان الوفد ان هذا الاجلاء يمكن ان يتم سيرا على الاقدام “لان المسافة هي اربعة كيلومترات فقط لعبور المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام” موضحا أن “المسلحين لا يعرقلون خروج المدنيين”.

وتابع البيان “ان العرقلة الوحيدة التي تحول دون تطبيق هذه الخطة تأتي من السلطات الروسية” معتبرا أن “الامم المتحدة غير قادرة على التدخل ما لم يتم وقف القصف على الاقل لـ24 ساعة”.

واضاف بيان النواب الفرنسيين “هل السلطات الروسية مستعدة لافساح المجال امام الامم التحدة للتدخل قبل نهاية الاسبوع والسماح للمدنيين بالخروج من المدينة بأمان؟” مشددا على انه في حال لم يحصل ذلك فان على “فرنسا والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وقوى اخرى التدخل مباشرة لضمان الامن في ممر بطول اربعة كيلومترات لمدة 24 ساعة”.

وخلص النواب إلى القول في بيانهم الذي حمل عنوان “24 ساعة لانقاذ حياة مئة ألف شخص” إن “حياة عشرات الاف الاطفال والنساء والرجال على المحك”.

وشهدت أحياء مدينة حلب الشرقية حركة نزوح داخلية كبيرة ضمن الأحياء المحررة، يتكرر المشهد من حي لآخر مع كل تقدم لقوات الأسد في المدينة، حيث بات الآلاف من المدينين الرافضين للخروج من المحرر في سجن تضيق جدرانه كل ساعة، فيما يعمل الثوار من مختلف الفصائل على سد ثغور الجبهات المستعرة من كل المحاور، لإعطاء المدنيين مجالاً للتنقل والتحرك ضمن المحرر.

وبالتوازي مع العمليات العسكرية والإصرار الروسي على الحسم العسكري في حلب، رافضة كل الأطروحات لتأمين خروج من تبقى في المحرر لخارج المدينة، مازالت آلة القصف الجوية والمدفعية تستهدف الأحياء المحررة بشكل عنيف، مرتكبة العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، باتت كل القوى الطبية والدفاع المدني عاجزة عن تقديم أي عون.

حلب اليوم تواجه المحرقة، لاسيما أن الميليشيات الشيعية بدأت بعمليات التصفية الميدانية لكل من رفض الخروج من المحرر، وكانت البداية اليوم في حي الفردوس، بعد أن أقدمت الميليشيات الشيعية على قتل اكثر من 30 مدنياً، وحرق العديد من جثثهم بينهم أطفال ونساء بعد أن توغلت في الحي.

وحذرت الفعاليات المدينة المجتمع الدولي من مغبة السكوت عما تواجهه مدينة حلب من محرقة كبيرة، قد تزهق أرواح الآلاف من المدنيين، ممن رفضوا الخروج وفضلوا الصمود في الأحياء المحررة، وسط نداءات كبيرة لتدارك الموقف والبدء بعمل عسكري من فصائل الثوار خارج المدينة للتخفيف عما بقي من حلب المحررة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ