كورونا" يطيح بـ "محمد مخلوف" مؤسس امبراطورية فساد الأسد
كورونا" يطيح بـ "محمد مخلوف" مؤسس امبراطورية فساد الأسد
● أخبار سورية ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠

كورونا" يطيح بـ "محمد مخلوف" مؤسس امبراطورية فساد الأسد

نشرت صفحات موالية للنظام من بينها صفحة "اللاذقية أون لاين" وصفحة صحفي عامل في وكالة "سبوتنيك الروسية نعوة تؤكد وفاة "محمد أحمد مخلوف"، الذي يعد مؤسس امبراطورية فساد الأسد وهو والد "رامي مخلوف"، واجهة النظام الاقتصادي في سوريا قبل اندلاع خلافات معلنة بين الطرفين.

وأشار "زين العابدين شيبان" وهو صحفي يعمل لدى وكالة أنباء روسية إلى أن "محمد مخلوف" لقي مصرعه إثر إصابته بوباء "كورونا"، الأمر الذي يتطابق مع ما أوردته مصادر إعلامية محلية أكدت وفاة مخلوف في مشفى الأسد الجامعي بدمشق جرّاء كورونا.

وجاء في نص النعوة المتداولة أن رئاسة النظام وشركة الطيران العربية السورية والشركة السورية للنفط والمؤسسة العامة للتبغ والمصرف العقاري السوري وعموم "آل مخلوف" في داخل سوريا وخارجها ينعون وفاة من وصفه بأنه "باني اقتصاد سوريا الحديثة رجل الأعمال البارز والاقتصادي الفذ"، حسبما جاء في بيان النعوة.

وبحسب ما جاء فيها أيضًا فإن "محمد مخلوف"، توفي عن عمر 88 عاماً، وأشارت إلى أنه سيشيع بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر من منزله الكائن في بستان الباشا، في اللاذقية، وذكرّت بأن أصهاره هم حافظ الأسد ونجيب علاء الدين، وزوجته غادة مهنا، وأولاده " رامي - حافظ - إيهاب - إياد"، وأخوته "حبيب - أنيسة - فاطمة".

وكان نشر موقع "اقتصاد"، تقريراً تحت عنوان محمد مخلوف "أبو رامي".. مؤسس امبراطورية فساد الأسد الابن، جاء فيه منذ العام 1972 وحتى العام 1998، لم يكن محمد مخلوف، شقيق زوجة حافظ أسد وخال بشار، أكثر من شخص فاسد بين مئات الأشخاص الفاسدين والذي ينتمي أغلبهم لعائلة الأسد، إلا أنه بعد العام 1998، تغير الوضع كثيراً مع تفاقم مرض حافظ أسد، ودخوله في غيبوبات كانت تسمر لأيام، ما حول مقاليد الحكم فعلياً إلى بشار الأسد وقبل وفاة والده بعامين.

وأوضح بأن هذا الوضع سمح لمحمد مخلوف أن يتحول إلى المستشار الفعلي لبشار الذي كان يعاني من ضعف الخبرة والشخصية على حد سواء، بالإضافة إلى أن محمد مخلوف عانى كثيراً خلال فترة حافظ أسد من سيطرة أشقائه وأبناء أخوته على كل شيء تقريباً، حتى وصل الأمر أخيراً إلى إبعاده في العام 1985 عن المؤسسة العامة للتبغ التي تولاها منذ العام 1972، وهو ما أفقده الكثير من الإيرادات والامتيازات التي كان يحصل عليها من الوكالات الحصرية لشركات التبغ العالمية.

وأشار إلى أن "محمد مخلوف" وجد في العام 1998، أن الفرصة أصبحت مواتية لتحقيق كل طموحاته وأن يصبح الحاكم الفعلي لسوريا من خلف جدار بشار الأسد، أما هذا الأخير فقد كان معجباً بخاله كثيراً وبأفكاره الجهنمية وفهلويته، بالإضافة إلى أنه وجد فيه الفرصة لكي يبدو مختلفاً عن والده، وأن يحطم من خلاله كل قيادات الحرس القديم وتوجهاتهم..

وهكذا بدأت مرحلة جديدة من الفساد في سوريا في عهد بشار الأسد، كانت أبرز ملامحها سرقة اقتصاد البلد وأمواله بشكل مباشر وقانوني، على عكس ما كان سائداً في عهد حافظ أسد عندما كان الفساد يأخذ شكلاً غير قانوني ويقوم على أعمال التشبيح والتهريب بالدرجة الأولى.

ليصار إلى البدء بقطاع الاتصالات، من خلال شركة سيرياتيل التي أعطيت واجهتها لابنه رامي، أما قطاع النفظ فقد تولاه محمد مخلوف بشكل مباشر، إذ أن جميع عقود النفط من تنقيب واستخراج وتطوير وتصدير واستيراد كلها يجب أن تمر عبره وعبر شركاته التي أسسها مع نزار الأسد وغسان مهنا زوج شقيقته، وأما قطاع المصارف فقد تم توزيع السيطرة فيه لابنه إياد مخلوف بالإضافة لرامي..

ومنذ العام 2000 وحتى العام 2007، كانت عائلة مخلوف - الأسد، تسيطر على أكثر من 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي والمقدر بنحو 60 مليار دولار.. بينما قدرت ثروة آل مخلوف والأسد في ذلك الوقت بأكثر من 10 مليارات دولار، وبعد العام 2007 وبعد أن بسط محمد مخلوف وابنه رامي سيطرتهم على كامل المداخل الرئيسية لاقتصاد البلد، تم الانتقال إلى قطاعات جديدة، كان على رأسها قطاع العقارات والإعلام بالدرجة الثانية، إذ شهد ذلك العام تأسيس شركة شام القابضة للاستثمار العقاري التي ضمت أكثر من 100 رجل أعمال، هم الأغنى في سوريا، بقيادة رامي مخلوف، وتم كذلك تأسيس جريدة الوطن، التي سيطرت على أكثر من 50 بالمئة من السوق الإعلامية والإعلانية السورية.

وحتى العام 2010، كانت سوريا تخضع بالكامل لسلطة آل مخلوف المالية والاقتصادية، وأي قرار أو استثمار خارجي أو داخلي كان لا بد أن يمر عبر هذه السلطة وبالشراكة معها بالدرجة الأولى، وبعد العام 2010، كان محمد مخلوف قد بلغ الثمانين عاماً من عمره، أمضاها جميعاً في التخطيط لبناء ثروة طائلة، بدأت في العام 1972 في المؤسسة العامة للتبغ، ثم انتقل في العام 1985 إلى المصرف العقاري حيث قدرت سرقاته من المصرف بأكثر من مليار ليرة سورية على مدى ما يزيد عن عقد من الزمن، فيما ذكرت مصادر إعلامية غربية إلى وجود استثمارات لـ "محمد مخلوف" في روسيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ