ارتكب الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، مجزرة مروعة في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح، وسط قصف جوي مكثف على عدة مدن وبلدات بريف المحافظة.

وفي تفاصيل المجزرة، استهدف الطيران الحربي سيخوي 22 بلدة حاس بأكثر من 10 صواريخ مزودة بمظلات شديدة الانفجار، سقطت تباعاً على الحي الشرقي في منطقة تجمع لمدارس الشهيد كمال قلعجي والذي يضم عدة مدارس ومن حولها منازل للمدنيين، وذلك أثناء خروج الطلاب من صفوفهم، الأمر الذي أوقع العشرات من الضحايا بين شهيد وجرح، غالبيتهم من الطلاب.

ووثق ناشطون حتى الساعة استشهاد 19 مدنياً، غالبيتهم أطفال، وجرح أكثر من 40 توزعوا على عدة مشافي في المحافظة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث تحت ركام المباني المدمرة عن ضحايا أو ناجين، مع وجود أكثر من 5 أطفال في عداد المفقودين حتى الساعة، وإمكانية زيادة عدد الشهداء، نظراً لوجود العديد من الحالات الخطرة بين الجرحى.

كما شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة استهدفت إحداها بلدة البارة بجبل الزاوية، خلفت ثلاثة شهداء بينهم امرأتين، وعدد من الجرحى، فيما استهدف الطيران الحربي مدينة خان شيخون بعدة غارات بينها غارات بالقنابل العنقودية، خلفت أضرار كبيرة في مسجد أبو بكر الصديق في الحي الشرقي من المدينة.

وتعرضت مدجنة لتربية الدجاج لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي في مدينة معرة مصرين، خلفت دمار كبير في المدجنة، ونفوق العشرات من طيور الدجاج، كما وشن الطيران الحربي غارات مكثفة على بلدات محمبل وجسر الشغور وترعلى وعين السودة ومشمشمان ومعرة حرمة وكفرسجنة والتمانعة، خلفت العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.

وتشهد محافظة إدلب لاسيما الريف حملة قصف جوية عنيفة، تستهدف الأسواق الشعبية والمنازل والمدارس، خلفت عدة مجازر بحق المدنيين، وسط تحذيرات من استمرار القصف وارتكاب المجازر على غرار الحملة السابقة التي طالت المدينة وريفها.