نشر ما يُسمى بـ"حزب البعث"، ما قال إنها فعاليات لـ "معرض توثيقي" حاول من خلاله التنصل من تدمير ميليشياته لأحياء مدينة حلب الشرقية زاعماً أن تدمير المدينة جاء على يد من وصفها بأنها "قوى الإرهاب"، فيما نشر صوراً لقتلاه في ذكرى الرابعة لاحتلاله حلب.

وأشار الحزب في منشورات له اليوم الثلاثاء، إلى أنّ المعرض تم بالتعاون مع صحيفة موالية للنظام، وجرى خلاله عرض وثائقي زعم بأنه كشف عن تدمير من وصفهم بأنهم "مسلحين"، للبنية التحتية للمدينة، وذلك بحضور شخصيات داعمة للنظام.

وبحسب المصادر ذاتها فإنّ قيادة فرع "حزب البعث" في حلب جددت نشر صور لقتلى ميليشيات النظام ممن شاركوا في العمليات العسكرية ضد المدينة، في مشهد يكشف عن محاولات عديدة للنظام لتزييف وقلب الحقائق التي تثبت تدميره للمدينة وتهجير سكانها.

وسبق أنّ نظمت ميليشيات النظام فعالية مماثلة شارك فيها محافظ حلب "حسين دياب"، ومسؤول حزب البعث فيها "أحمد منصور"، وقائد شرطة المحافظة لدى النظام "عصام الشلي"، تخللها زيارة ما يُسمى بمقبرة الشهداء في حلب الجديدة، بذكرى حرب تشرين، وأطلقوا حينها تصريحات تشبيحية تتطابق مع رواية النظام.

يُشار إلى أنّ أحياء مدينة حلب الشرقية، تعرضت لحملات قصف همجية ووحشية من نظام الأسد وحلفائه، وصادف الشهر الجاري ذكرى احتلالها الرابعة، وفي الوقت الذي يحتفي به القتلة والمجرمين بذكرى احتلال المدينة تغيب عنها مقومات الحياة بشكل كامل، وحتى من حاول العودة إليها يواجه مخاطر انهيار الأبنية المتصدعة من قصف النظام وميليشياته وسط استمرار تجاهله، متغنياً في إنجازاته المتمثلة بقتل وتهجير ملايين السوريين.