محاولاً تصدير نفسه .. "الجولاني" يحضر اجتماع لفعاليات محلية شمال سوريا
محاولاً تصدير نفسه .. "الجولاني" يحضر اجتماع لفعاليات محلية شمال سوريا
● أخبار سورية ١١ مارس ٢٠٢٠

محاولاً تصدير نفسه .. "الجولاني" يحضر اجتماع لفعاليات محلية شمال سوريا

علمت شبكة شام الإخبارية بأنّ متزعم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني حضر اجتماعاً في الشمال السوري ضم عدداً من الفعاليات المحلية في قاعدة اجتماعات معبر باب الهوى شمال محافظة إدلب.

وأفاد مصدر خاص لـ "شام"، أن الجولاني في ظهوره الأخير اتبع اسلوباً مبتكراً إذ أوعز إلى جهات مقربة منه تنظيم اجتماع ليقوم بدوره في الحضور وتمرير رسائله محلياً ودولياً في محاولة منه لإعادة تصدير نفسه على أنه المسيطر على عموم مرافق المنطقة.

المصدر ذاته أكد أن مجريات الاجتماع امتدت لساعات متواصلة تضمنت بحث أبرز المستجدات في الشمال السوري، لا سيّما التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة بخصوص شمال غرب البلاد.

ويشير المصدر إلى أنّ اللقاء تم بتنسيق من شخصيات تعمل لدى منظمات محلية مع أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة السياسية لمحافظة إدلب و"تجمع سوريا الثورة"، في حين حضر الاجتماع مع "الجولاني" ما يقارب الـ "60" شخصية.

وتابع موضحاً بأن الاتفاق جرى على أن يتظاهر الأعضاء بدعوتهم للقاء الفعاليات السياسية دون علمهم بأنّ اللقاء بحضور مع "الجولاني" الذي يعمل على تعويم نفسه ضمن الاجتماعات واللقاءات الإعلامية المتكررة.

كما ذكرت مصادر متطابقة لـ "شام"، بأن هذا الأسلوب ليس الأول الذي يتبعه متزعم "تحرير الشام"، لحضور المحافل المحلية، فيما وافق الأعضاء الذين حضروا الاجتماع الأخير، بهدف تجنبهم للحرج الداخلي والخارجي لا سيّما مع انعدام الثقة والحاضنة الشعبية لكل من يتعامل مع تحرير الشام وأذرعها ضمن الشمال السوري.

وأردف المصدر بأن قائد الهيئة عمل على نفي الأنباء التي تتناول حل "هيئة تحرير الشام" و تشكيل حكومة واحدة وجيش واحد بشكل كامل، وتابع حديثه في سياق الحديث ما وصفه بالفساد بالمنظمات الإنسانية متناسياً نظام المحاصصة الذي يفرضه على بعض المنظمات العاملة مما يضاعف معاناة النازحين ويمنع عنهم المواد الغذائية.

وأشار "الجولاني" بشكل مقتضب إلى حديثه لمجموعة الأزمات العالمية، الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة لما تضمنه من تحول كبير في الموقف الذي تتبناه "تحرير الشام" داخلياً وخارجياً، تزامناً مع ذروة العمليات العسكرية ضد الشمال المحرر.

وشدد "الجولاني"، خلال الاجتماع على ضرورة اعتبار الجهات التي تعمل في محافظة إدلب تحت رعاية الإنقاذ باعتبارها الجهة التي تفرض نفسها على المؤسسات والموارد، في وقت يعتبرها معظم السكان سلطة أمر واقع لا سيّما أن ممارستها تنتهك الكثير من الحقوق دون تقديمها لأي نوع من الخدمات.

ورصدت مصادر مطلعة تعنت متزعم تحرير الشام بشكل لافت مع إصراره على بقاء الكيان العسكري المعروف بـ "هيئة تحرير الشام"، وذراعها المدني المتمثل في ما يُسمى بـ "حكومة الإنقاذ"، ومجلس الشورى التابع لها، مشيراً إلى أنّ أي محاولة لتصحيح المسار تتم عبر تلك الجهات حصراً.

وكما جرت العادة في الاجتماعات المحلية التي ترعاها جهات مقربة من حكومة الإنقاذ فإنّ حالة من الفوضى والاضطراب عمت المكان بسبب عدم توفر آلية للحوار وحديث بعض المجتمعين بشكل جماعي، الأمر الذي نتج عنه تشعب المخرجات التي من المفترض أنّ يبنى عليها قراءة الواقع ونقله عبر وسائل إعلامية حضرت الاجتماع من بينها وكالات تركية.

هذا ويستمر "الجولاني"، في استقطاب الجهات الإعلامية لتمرير رسائله التي يتبناها مستغلاً تلك المنابر لتبرير تصرفاته إلى جانب تعويم نفسه مجدداً في محاولة منه لانتزاع خاضعة شعبية يفتقدها في عموم مناطق الشمال السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ