مركز ستراتفور للدرسات الأمنية  : خطر حزب الله الإرهابي أكبر من تنظيم الدولة دولياً
مركز ستراتفور للدرسات الأمنية : خطر حزب الله الإرهابي أكبر من تنظيم الدولة دولياً
● أخبار سورية ١٧ يونيو ٢٠١٧

مركز ستراتفور للدرسات الأمنية : خطر حزب الله الإرهابي أكبر من تنظيم الدولة دولياً

نشر مركز الدراسات "ستراتفور" المتخصص بالأمن الدولي، الى قناعة الأجهزة الامريكية بأن حزب الله اللبناني أخطر على الامن الاقليمي والدولي من تنظيم الدولة، بعد ان كشفت أن ما تقوم به مخابرات حزب الله هو من مواصفات مخابرات الدول، وليس مخابرات التنظيمات، وذلك إشارة كما يبدو، إلى الرعاية الإيرانية لخطط وعمليات الحزب.

 

وكشفت "ستراتفور"، عن خطر حزب الله، بعد انتهاء التحقيقات الأمنية الأمريكية مع اثنين من مخابرات حزب الله معتقلين الآن في واشنطن، مشيرة الى أن أعمال التنظيم تتخذ طابعًا وحشياً إلا أن تخطيطات الحزب المتشدد تشكل تهديدًا أشرس وأخطر على الدول المستهدفة.

 

وأوضح التحقيق، أن أحد المعتقلين وهو "علي الكوراني"، تبين أنه مكلف برصد وتشخيص أهداف سياسية لتكون عملية انتقامية لاغتيال عماد مغنية الذي حصل في 12 فبراير 2008.

 

ومن ضمن المرافق الأمنية والحيوية التي رصدها علي الكوراني في نيويورك مكاتب حكومية في منهاتن ومراكز للحرس الوطني في مطار كينيدي، حيث أرسل بكل تلك التفاصيل الى حزب الله في لبنان، وظهر ذلك في محتويات الكمبيوترات وأجهزة التواصل التي جرى التحرز عليها من ممتلكات الكوراني.

 

وأكد تقرير “ستراتفور” إن الأهداف التي اعترف الكوراني بأنه رصدها ما بين 2009 وحتى 2015 ونقل معلوماتها إلى قيادة حزب الله في لبنان، شملت مرافق وشخصيات عسكرية في نيويورك، كما تبين أنه اشترى معدات صينية تستخدم للإسعافات الأولية، وذلك لاستخلاص نيترات الأمونيوم منها لاستخدامها في تفجيرات تشبه ما حصل في إحدى عمليات التفجير التي كشفت في قبرص عام 2012.

 

أما عن المعتقل الثاني، وهو "سامر الدبك"، فنشر التقرير أنه كان مكلفاً بالسفر الى عدد من المواقع في أمريكا اللاتينية وللغرض نفسه وهو رصد وتحديد أماكن وأهداف لعمليات عسكرية في أيّ وقت تحدده قيادة وأجهزة حزب الله في لبنان، فقد كرر سفره إلى بنما ورصد السفارات الأمريكية والإسرائيلية ومواقع حيوية محتملة حول قناة بنما الاستراتيجية.

ونقلت ستراتفور عن لسان الدبك في اعترافاته لمكتب التحقيق الفيدرالي أن بعض عمليات حزب الله يراد منها في الأساس إطلاق رسائل معينة، في شكل تهديد يمكن أن يؤدي نفس النتائج التي تحققها العمليات الهجومية المسلحة.

يشار إلى أن كلا المعتقلين، الكوراني والدبك، كانا يعيشان في الولايات المتحدة عندما جندهما حزب الله أواسط العقد الماضي، مستثمرًا كونهما يحملان جوازات سفر أمريكية وأوراق إقامة وعمل تسهل لهما التنقل والتخفي، وأنهما في كل مرة يترددان فيها على لبنان كان يجري تحديث مهاراتهما في التخفي والرصد، وفي التدرب على التستر.

ومن الخطط التي كشفتها ستراتفور، أن المعتقل الكوراني مثلاً ، قام في إحدى عملياته ببانكوك باستئجار مرافقة نسائية وكان يجعلها تسبقه إلى غرفته ليرصد إن كان أحد من أجهزة المخابرات يتتبعه أو يراقب البناية، وهي تكتيكات وفنيات قال التقرير إنها متقدمة وأشد خطورة مما يتبعه وينفذه تنظيم الدولة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ