مشاهد تعبر عن أخلاق “الثوار” بكافة أطيافهم مع ضحايا ومصابي كفريا والفوعة نتيجة تفجير “الراشدين”
مشاهد تعبر عن أخلاق “الثوار” بكافة أطيافهم مع ضحايا ومصابي كفريا والفوعة نتيجة تفجير “الراشدين”
● أخبار سورية ١٥ أبريل ٢٠١٧

مشاهد تعبر عن أخلاق “الثوار” بكافة أطيافهم مع ضحايا ومصابي كفريا والفوعة نتيجة تفجير “الراشدين”

ترصد الصور والفيديوهات التي تصور حدث التفجير الذي استهدف تجمع الحافلات لأهالي كفريا والفوعة في نقطة الراشدين غربي حلب، صوراً متعددة للجانب الإنساني الذي تعاملت به فرق الدفاع المدني والإسعاف والمدنيين والنشطاء مع الحدث، وكيف تهافتوا على إسعاف المصابين ونقلهم من جحيم الموت، دون تمييز بين مذهب أو انتماء أو كان مؤيداً أم معارض.

عشرات الصور والفيديوهات توضح عمل الدفاع المدني السوري "أصحاب القلوب البيضاء" وطواقم الإسعاف من كل المؤسسات الطبية على إسعاف المدنيين وحتى العسكريين من المصابين جراء التفجير سواء من أهالي كفريا والفوعة أو فصائل الثوار أو المدنيين الموجودين في موقع التفجير، وتعاملهم مع الحدث وكأنه مجزرة من تلك المجازر التي تنتهك الحق في الحياة، من قبل قوة إجرامية أي كانت، تعمل على قتل السوريين مؤيد او معارض، سني أو شيعي.

إعلاميون ونشطاء كانوا في موقع الحدث لتغطيته عبر المنابر الإعلامية التي يعملونا بها، نقلوا تفاصيل الحدث من كل الزوايا والمحاور وبدون أي تحيز أو تحزب، لم يميزوا بين جريح أو صحية من أي طرف كان، بل منهم من ترك الكمرة وعمل على إسعاف الجرحى ونقلهم لأقرب سيارة إسعاف بعد أن شاهد حجم المجزرة المروعة بحق الإنسان السوري.

عشرات الفيديوهات التي نشرها ناشطون من المشافي الطبية التي غصت بالمصابين أطفالاً ونساءاً وشيوخاً، دون التعرف على هوياتهم ومن أي مكان هم أو لأي طرف يدينون، تلقوا العلاج وأسعف منهم العديد من الحالات الخطرة للمشافي التركية، لإنقاذهم من الموت والإجرام الذي تعرضوا له.

هذه الصور والفيديوهات ترسم الإنسانية بكل صورها، والتي جسدها عناصر الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، من يبحثون عن الحياة بين ركام الموت، أصحاب الرسالة الحقة، "ومن أحياها فكأنما أحياء الناس جميعاً"، لم يميزوا بين روح وأخرى وبين جريح وآخر وبين انتماء وآخر، على خلاف مدعيي الإنسانية قوى الإجرام المتمثلة بنظام الأسد وشبيحته، والحلفاء الروسي والشيعة وحتى الميليشيات المحلية التي لو كان الحدث في مناطق سيطرتها لنكلت وفعلت ما لا يتخيله عقل من إجرام وانتقام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ