ملايين الدولارات لشركة خاصة يملكها "نزار أسعد" .. صحيفة تناقض النظام بشأن صيانة مصفاة بانياس
ملايين الدولارات لشركة خاصة يملكها "نزار أسعد" .. صحيفة تناقض النظام بشأن صيانة مصفاة بانياس
● أخبار سورية ٤ نوفمبر ٢٠٢٠

ملايين الدولارات لشركة خاصة يملكها "نزار أسعد" .. صحيفة تناقض النظام بشأن صيانة مصفاة بانياس

قالت صحيفة تابعة للنظام إنها تلقت معلومات تفيد بأنّ شركة مصفاة بانياس تعاقدت مع شركة إيبلا الخاصة لإنجاز عمرة المصفاة بقيمة قدرها 4 ونصف مليون دولار إضافة إلى 100 مليون ليرة سورية، وبذلك تناقض تصريحات النظام الصادرة عن وزير النفط "بسام طعمة" بزعمه بأن الصيانة تمت عبر كوادر المصفاة.

ونقلت الصحيفة عن مدير المصفاة "بسام سلامة"، قوله إن العقد تم بين الطرفين لتوريد واستبدال وشائع وحوامل أفران التقطير عبر مناقصة استحوذت عليها "إيبلا"، التي تعود ملكيتها إلى أبرز واجهات النظام الاقتصادية "نزار جميل أسعد".

وأشار إلى أن بموجب العقد، كان يجب أن تتم الصيانة بدءاً من أيلول حتى 5 تشرين الأول الماضي، إلا أن الشركة الخاصة تأخرت حتى 15 الشهر الماضي، وقال إن المدة الزمنية للعقد هي 180 يوماً للتصنيع وتوريد المواد، و15 يوماً لأعمال التحضير في الموقع قبل العمرة، و30 يوماً عمل ساخن بالعمرة.

وبحسب "سلامة" فإنّ الجزء الأكبر من العقد كان لتصنيع وتوريد المعدات من أنابيب خلائطية وحوامل معدنية وطينة حرارية وهي مواد من نوعية خاصة تم توريدها من عدة دول، إضافة إلى الاستبدال للقديم وتركيب الجديد، وكل ذلك دون أي تأخير عقدي، وفق تعبيره.

وختم مبرراً عدم تنفيذ أعمال هذا العقد من قبل كوادر المصفاة بإن القيمة الأعظمية للعمل المطلوب فيه هي للتوريدات وتشكل أعمال التركيب نسبة ضئيلة جداً والعقد مفتاح باليد ويقع على عاتق كوادر المصفاة إنجاز أعمال العمرة العامة للمصفاة وهو حجم عمل كبير جداً، حسب وصفه.

وبالعودة إلى الشركة التي استحوذت على العقد الأخير وهي شركة "إيبلا" التي تأسست في العام 2010، لرجل الأعمال المقرب من النظام، نزار جميل أسعد، وهو قريب آل مخلوف، وسبق أن ورد ذكره في ملفات منصة "مع العدالة"، حيث كشفت عن نشاطاته التجارية التي يستفيد منها النظام في تمويل حربه ضد الشعب السوري.

وتشير المعلومات إلى أنّ "نزار أسعد" ولد في قرية عين جاش التابعة لدريكيش بمحافظة طرطوس عام 1948، ولم يكن من أصحاب الأموال المعروفين في سوريا، بل ظهرت أعماله بصورة مفاجئة كغطاء تجاري في المقاولات التي كانت تتم في أرياف دمشق لصالح زوج ابنة عمه "محمد مخلوف"، وبعد من المقربين بشار وماهر الأسد وإيهاب مخلوف الذي أعلن اصطفافه بجانب النظام خلال صراعه مع شقيقه "رامي".

هذا وعمل "نزار أسعد" وأولاده بالشراكة مع النشام على تأسيس عدة مشاريع منها "شركة شام وسورية" القابضتين وشركة المتحدة للتأمين، وشركة إسمنت البادية، كما ساهم في تأسيس بنك عوده سورية، ودخل في قطاع التأمين عبر إنشاء الشركة السورية العربية للتأمين، وشركة العقيلة للتأمين التكافلي، كما تدرج في مناصب عليا في وزارة اقتصاد النظام.

وقبل أيام أعلنت "وزارة النفط" عن منحة مالية لكوادر المصفاة المهندسين والفنيين والعمال، "الذين أنجزوا عمليات صيانة مصفاة بانياس بزمن قياسي، دون الحاجة إلى استيراد قطعة غيار واحدة أو الاستعانة بأي شركة أجنبية"، وصفت بأنها مذلة فيما وصفها إعلام النظام بالمكرمة.

وكانت تحدثت وسائل إعلام النظام عن تذمر واسع بين عدد من عمال "شركة مصفاة بانياس" لعدم استلامهم "المكافأة المالية" التي أقرها النظام بزعمه أنها لجميع كوادر المصفاة، ليكشف بأن معظم العمال لم يستلموا المبلغ المقرر رغم قلته.

وسبق أن أعلنت الشركة عن خضوع المصفاة لعمرة شاملة تشمل كل أقسامها ووحداتها الإنتاجية، على أن تستمر يقارب الـ 25 يوماً وذلك بعد مرور 7 سنوات على آخر صيانة شاملة لها، الأمر الذي اعتبر تنصل من مسؤولية النظام عن أزمة المحروقات في مناطق سيطرته.

وليست المرة الأولى التي يكذب بها وزير النفط "بسام طعمة"، التابع للنظام عبر وسائل الإعلام الموالية حيث نقلت مصادر موالية عن "شركة مصفاة بانياس" في 23 أيلول الماضي، نها لاتزال بحاجة لنحو شهر لإتمام عملية إصلاح المصفاة، وليس نهاية الشهر بحسب ما صرح وزير النفط التابع للنظام حينها.

يأتي ذلك في ظل تفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام وزعمت وزارة النفط والثروة المعدنية، التابعة للنظام بأن الأسباب الحقيقية وراء أزمة البنزين تتمثل في خروج مصفاة بانياس عن الخدمة، إضافة إلى نقص التوريدات الخارجية، حسب وصفها، إلا أن السبب الحقيقي هو قرار تخفيض المخصصات الصادر عن الوزارة ذاتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ