مدينة أريحا على بعد أمتار قليلة من مقاتلي جيش الفتح
مدينة أريحا على بعد أمتار قليلة من مقاتلي جيش الفتح
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠١٥

مدينة أريحا على بعد أمتار قليلة من مقاتلي جيش الفتح

بعد الضربة المفاجئة التي تلقتها قوات النظام بالأمس في جبل الأربعين وقرية مصيبين والتي أسفرت عن تدمير ثكنة الفنار في جبل الأربعين بنفق أرضي  تم حفره على مدار أشهر ثم تفخيخه وتفجيره مساء الأمس ما أدى لمقتل 125 عنصراً لقوات النظام حسب حركة أحرار الشام الإسلامية التي قامت بالعمل وسيطرة المجاهدين على نقطة الفنار الاستراتيجية في قمة جبل الاربعين في الوقت الذي بدأت فيه فصائل جيش الفتح بإقتحام قرية مصيبين المتاخمة للجبل والواقعة شرق مينة أريحا على طريق الأوتوستراد الدولي ليتم تحريرها بشكل كامل والسيطرة على عدة حواجز لقوات النظام قتل خلالها العشرات من بينهم ضباط برتب عالية.


تأتي أهمية هذه الضربة في كونها مكنت جيش الفتح من السيطرة على نقطة هامة في جبل الاربعين ما يجعلها تكشف مواقع قوات النظام في مدينة أريحا المتاخمة للجبل معسكر المسطومة شمالاً أخر معاقل قوات النظام في المنطقة ووصول جيش الفتح لتخوم مدينة أريحا من جهة الشرق بعد السيطرة على قرية مصيبين التي كانت تشكل خط الدفاع الأول للمدينة من جهة الشرق بعد سقوط القرميد منذ أسابيع قليلة وهذا ما يجعل قوات النظام في مدينة أريحا والتي تعتبر مركز إدارة العمليات في المنطقة في وضع حرج إذ أصبح مقاتلي جيش الفتح على بعد أمتار قليلة منهم وربما يدخلون شوارع المدينة في أي لحظة مهددة وجودهم في المدينة والمنطقة بشكل عام.


وتعتبر مدينة أريحا عقدة وصل بين طريق الإمداد القادم من الغرب بعد مروره بسهل الغاب ليعبر منها الى معسكر المسطومة وكونها تتربع على منطقة جغرافية هامة على سفح جبل الأربعين ما أعطى قوات النظام مراصد هامة كانت تكشف منها الريف المجاور من سراقب شرقاً حتى مدينة إدلب شمالاً قرى الريف الغربي غرباً ويمر من خلالها طريقي الأوتوستراد والطريق العام وطرق الإمداد القادمة من سهل الغاب.


مدينة أريحا من أوائل المدن الثائرة في محافظة إدلب دارت حولها عدة معارك مكنت الثوار من تحريرها ودخولها في معركة " كسر القيود " ولكن شدة القصف والتدمير الشامل الذي اتبعته قوات النظام في تدمير المدينة أجبرهم على الإنسحاب حتى تخوم جبل الأربعين لتستعيد قوات النظام السيطرة عليها وعلى التلال المرتفعة في جبل الأربعين مع استمرار الإشتباكات والعمليات النوعية التي قام بها المجاهدون من تفجير قصر السعودي بنفق أرضي وبالأمس الفنار المتاخم له فاستعادوا بذلك قمة جبل الاربعين من يد قوات النظام وأصبحت مدينة أريحا تحت مرأى أعينهم وعلى مرمى بنادقهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ