40 وفاة يوميًا في دمشق .. وطبيب شرعي يفضح إجراءات الدفن
40 وفاة يوميًا في دمشق .. وطبيب شرعي يفضح إجراءات الدفن
● أخبار سورية ٢٥ يوليو ٢٠٢٠

40 وفاة يوميًا في دمشق .. وطبيب شرعي يفضح إجراءات الدفن

قال مدير "مكتب دفن الموتى" التابع للنظام بدمشق "فراس إبراهيم" إن عدد الوفيات الناتجة عن "كورونا" أو عن أعراض شبيهة به ارتفعت بشكل ملحوظ منذ العاشر من شهر يوليو/ تمّوز، كاشفاً بأن معدل الوفيات الوسطي في دمشق هو 40 وفاة يومياً، بالوقت الذي تحدث فيه طبيب شرعي عن عدم صحة إجراءات الدفن في مناطق سيطرة النظام، وفق ما نقلته إذاعة "ميلودي" الموالية.

وبحسب "إبراهيم"، فإنّ معدل الوفيات طبيعي مرجعاً ذلك لارتفاع الحرارة، وأشار إلى أنّ المتوفين نتيجة الإصابة بكورونا أو بأعراض مطابقة، يتم دفنهم في مقبرة "نجها" بريف دمشق، وذلك بعد الحصول على "تقرير طبي" بإشراف نقابة الأطباء التابعة للنظام.

في حين تحدث مدير "مكتب دفن الموتى" في حديثه للإذاعة الموالية عن ما وصفها بأنها إجراءات غسل ودفن الأموات كما نفى وجود إجراءات خاصة بزيادة عمق القبر أو الدفن ضمن التابوت، حسب تعبيره.

بالمقابل نقلت الإذاعة ذاتها تصريحات عن "حسين نوفل" وهو رئيس الطب الشرعي بجامعة دمشق، فضح وانتقد من خلالها الإجراءات المتخذة للدفن غير كافية، وأفضل طريقة للتعامل مع الجثث هي الحرق لأن كورونا غير معروف السلوك وهو موضوع بحث علمي"، حسب وصفه.

ولفت إلى أنّ حرق الجثث في مناطق سيطرة النظام أمر لا يقبله المجتمع بسبب العادات والتقاليد والتعاليم الدينية، موضحاً أن بعض الدول نفذت هذا الإجراء، ومع تعذر الحرق، يجب أن يدفن المتوفى دون غسيل ويغطى بطبقتي كتان "بالكلور والبلاستيك" على عمق أكثر من متر ونصف تحت الأرض، وفي مدافن خاصة وليس كما يحدث في مقبرة "نجها"، بريف دمشق.

وظهر خلال تصريحات "نوفل" استهتار النظام بخصوص دفن الوفيات الناجمة عن كورونا وذلك في ظلِّ عدم الدفن من قبل فريق مدرب وعدم ارتداء اللباس الخاص وعدم تعقيم الممرات ومكان الدفن وقربه مع السماح للسكان بزيارته حيث يشارك الأهالي بالدفن وهم غير مزودين سوى بكمامات، الأمر الذي فضح تعامل النظام وكشف زيف تصريحات وزارة الصحة المتكررة.

ونقلت إذاعة "المدينة أف أم" التابعة للنظام عن مدير الأمراض السارية والمزمنة في دمشق "سعد القصيري" قوله إن إجراءات دفن المتوفين بكورونا تختلف عن الدفن في باقي الأحوال حيث يُلزم من يقوم بتغسيل ودفن الجثث بارتداء بدلات كتيمة وكفوف وكمامات، ودفع الجثة بقبر بعمق أكبر من القبر العادي.

ونفى "القصيري" حينها أن يكون هناك حرق للجثث المصابة بفايروس "كورونا"، مؤكداً أن الدفن يتم في نفس المقابر الموجودة ولكن وفقاً لهذه المواصفات الخاصة، بعد إجراء دورة تدريبية عن إجراءات الدفن الصحيحة، حسب تعبيره.

يُشار إلى أنّ شبكة صوت العاصمة المحلية نشرت تسجيل مسرب عائد لطبيب في دمشق، من خلاله إن معدل وفيات يوم واحد فقط، بلغ 25 حالة وفاة بالعاصمة السوريّة دمشق، كما أشارت المصادر إلى إهمال متعمد من الممرضين للحالات المصابة، مع تصاعد الحديث عن تسجيل وفيات بأرقام كبيرة، تبقي صحة النظام في إعلانها على حصيلة الوفيات التي وصلت مؤخراً إلى 35 حالة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ