"السلمية أقوى من أي سلاح".. دعوات لتظاهرة مركزية حاشدة في ساحة الكرامة بالسويداء
"السلمية أقوى من أي سلاح".. دعوات لتظاهرة مركزية حاشدة في ساحة الكرامة بالسويداء
● أخبار سورية ٣ مايو ٢٠٢٤

"السلمية أقوى من أي سلاح".. دعوات لتظاهرة مركزية حاشدة في ساحة الكرامة بالسويداء

دعت الفعاليات المدنية والأهلية في السويداء، إلى مظاهرة مركزية كبيرة اليوم في ساحة الكرامة في مدينة السويداء، للتأكيد على شعار أن "السلمية أقوى من أي سلاح"، رداً على الحشود العسكرية التي تستقدمها قوات النظام للمحافظة التي تشهد حراكاً سلمياً منظماً منذ أشهر.

وقال نشطاء من المحافظة، إن الحشود العسكرية التي وصلت إلى محافظة السويداء زادت في الأيام الأخيرة، من إصرار نشطاء ومنظمي الاحتجاجات المتواصلة منذ آب/أغسطس الماضي؛ على التمسك بالخيار السلمي، وإعادة زخم التظاهرات إلى ساحة الكرامة. 

ونقل موقع "السويداء 24" عن أحد منظمي الاحتجاجات قوله إن سياسة الترهيب سيكون الرد الأكبر عليها يوم الجمعة، بمواصلة التظاهر السلمي، والمطالبة بالحقوق المسلوبة، بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. 

وأضاف المصدر، أن الكثير ممن امتنعوا عن المشاركة في المظاهرات خلال الفترة الماضية لأسباب مختلفة، قرروا العودة إلى ساحة الكرامة في يوم الغد، للتأكيد على أهمية استمرار الحراك السلمي، مشيراً إلى أن التلويح بالعنف والقمع، زاد من إصرار الناس.

وانتشرت عشرات الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مظاهرة الجمعة. الوقفة الاسبوعية المركزية التي تجمع مواطنين من مختلف أرجاء المحافظة منذ الصيف الماضي، للمطالبة بالتغيير السياسي، ورحيل القوى الأجنبية عن سوريا.

وانطلقت الوفود سيراً على الأقدام من مناطقها، وقرى وبلدات تتجمع في أماكن محددة، تحضيراً للانتقال إلى ساحة الكرامة في السويداء، في مشاهد تحاكي الأيام الاولى لانتفاضة السويداء الداعية إلى التغيير السياسي ورحيل النظام.

وكانت واصلت المرجعيات الدينية والاجتماعية، والفعاليات الأهلية في محافظة السويداء، لقاءاتها لبحث التطورات الأخيرة في المحافظة، في ظل استمرار وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية، والتزام نظام الأسد بالصمت حول أسباب هذه التعزيزات. 

ووفق موقع "السويداء 24"، زار قائد حركة الكرامة الشيخ ابو حسن يحيى الحجار، دارة الرئاسة الروحية في قنوات، والتقى مع الشيخ حكمت الهجري، وأكد قائد الحركة على البيان الأخير للرئاسة الروحية، بأن التصعيد مرفوض من أي جهة كانت، وأن أبناء الجبل دعاة سلام، بمثل ما يرفضون أي تعدٍ عليهم.

وأكد "الشيخ حكمت الهجري"، على أن أبناء الجبل وطنيون ومسالمون، وهم دائماً أهل للدفاع عن الوطن عند اللزوم. وشدد سماحته على أن الجبل سيبقى عامراً بأهله بوحدتهم وبتماسكهم عند المحن.

كذلك جمع لقاء آخر مساء الثلاثاء، الشيخ أبو حسن مع السيد أبو عمر عاطف هنيدي في دارة المجدل بالريف الغربي للسويداء، وجرى خلال اللقاء التأكيد على الثوابت ذاتها، وأهمها ما يصفه أبناء الجبل بنهج أسلافهم: نحرّم التعدي منا ونحرم التعدي علينا. 

وأوضح موقع "السويداء 24"، أن العديد من قرى المحافظة وبلداتها، شهدت اجتماعات لفعاليات أهلية ودينية، وكانت المواقف فيها متطابقة بضرورة التمسك بوحدة الصف في هذه الظروف، ونبذ كل الخلافات، والاستعداد لأي طارئ. 

ولفتت إلى اجتماع في دار عرى صباح يوم الثلاثاء، بدعوة من أبو شبلي لؤي الاطرش، ضم شيخي العقل الشيخ ابو أسامة يوسف جربوع، والشيخ أبو وائل حمود الحناوي، إضافة إلى قائد الحركة وزعيم آل نعيم. وجرى خلال الاجتماع التأكيد على بذل كل السبل لمنع التصعيد في المحافظة. 

وتعكس الاجتماعات المستمرة على مستوى قادة المجتمع في الجبل بمختلف توجهاتهم، حقيقة واضحة تتجلى برفضهم أي تصعيد للأوضاع في محافظة السويداء. وتشير في نفس الوقت إلى أنه لا مجال للاختلاف في الرأي حول سلامة الجبل وأهله، والاستعداد لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عنه في كل الأوقات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ