أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلوأن بلاده ستواصل جهودها لطرد عناصر تنظيم الدولة من المنطقة الواقعة على الجانب السوري من الحدود بين البلدين ، مكرراً الدعوة لفتح قنوات اتصال عسكري بين البلدين لمنع أحداث كتلك التي صاحبت إسقاط الطيران التركي طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي، ما تسبب في اندلاع أزمة خطيرة في العلاقات بين البلدين اللذين كانا شريكين مميزين ، حسب أوغلو .

و أضاف أوغلو ، ، في مؤتمر صحافي، قبيل توجهه إلى قبرص ، أنه "لا يمكن إخفاء حقيقة انتهاك المجال الجوي التركي، من خلال توجيه اتهامات لا أصل لها ضد ‫‏تركيا، كاتهامها بشراء النفط من تنظيم ‫‏داعش أو دعمه".

بين أوغلو أن "العلاقات بين ‫ ‏تركيا و ‫روسيا مكسب لكلا الطرفين، ويجب عدم فتح المجال أمام منظومة علاقات تجعل الجانبين خاسرين."

وشدد رئيس الوزراء التركي أن "‏الأزمة السورية ليست أزمة تركية روسية، وليست أزمة بين روسيا والناتو أيضًا، لكن للأسف، تحولت اليوم إلى أزمة بين ‫‏روسيا وتركيا".

واشار في الوقت ذاته أن "لا يتوقع أحد من تركيا أن تتهاون أو تتخذ خطوة إلى الوراء فيما يتعلق بحماية سيادتها، فقواعد الاشتباك التي تتبعها قواتنا المسلحة في الأمس هي ذاتها اليوم، وستكون كذلك غداً".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد اتهم تركيا، الاثنين، بالتغطية على تهريب النفط الذي يقوم به تنظيم الدولة في سوريا، وذلك بعدما رفض في باريس لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

بدوره، رد الرئيس التركي ، على كلام نظيره الروسي قائلاً إن "المصادر التي نشتري منها النفط والغاز الطبيعي معروفة لدى الجميع، وهي مصادر مشروعة ومعلنة، ولسنا عديمي الكرامة لنتعامل مع منظمات إرهابية". ، متحدياً بوتين أنه سيقدم استقالته اذا كانت المعلومات صحيحة و لكنه تسائل هل سيفعل بوتين إذا كانت الإتهامات خاطئة .