تخبط في عفرين و"قسد" تدفع بالمكونات العربية للواجهة ضد "سيف الفرات"
تخبط في عفرين و"قسد" تدفع بالمكونات العربية للواجهة ضد "سيف الفرات"
● أخبار سورية ٦ يوليو ٢٠١٧

تخبط في عفرين و"قسد" تدفع بالمكونات العربية للواجهة ضد "سيف الفرات"

دأبت قوات قسد منذ بداية تشكيلها وحتى قبل ذلك خلال وجودها في غرفة عمليات بركان الفرات، على استغلال المكون العربي ضمن صفوفها، في تحقيق أجندتها الانفصالية، حيث عملية على استقطاب العديد من المكونات العربية والتركمانية إلى جانب قواتها الانفصالية الكردية، لإضفاء صبغة وخليط من المكونات في قوات "قسد" وتحقيق مشاريعها ولو على حساب الجميع.

وعملت "قسد" في جميع المعارك التي خاضتها سواء ضد تنظيم الدولة أو ضد الثوار في ريفي حلب والرقة، على استغلال وجود المكون العربي في صفوفها، والدفع به للواجهة بشكل دائم عسكرياً وإعلامياً، وإظهار هذا المكون بشكل يعطي صورة أن ماتقوم به قسد ليس مشروعاً انفصالياً كردياً، بل هو تشارك بين قوى تعتبرها ثورية على مشروع وطني.

واستغلت "قسد" وجود فصائل كجيش الثوار والصناديد وقوات العشائر في صفوفها، في جميع حملاتها، منها إبان سيطرتها على القرى والبلدات الخاضعة للثوار بريف حلب الشمالي أو معارك منبج او الرقة ومدينة حلب وغيرها، ظهر فيها المكون العربي والتركماني بشكل أعطى للمعركة صبغة شرعية، ساعدت قسد على شرعنة ماتقوم به من عمليات تهجير واحتلال وتدمير أمام المجتمع الدولي.

وبثت مواقع إعلامية موالية لـ "قسد" بالأمس مقطع فيديو لعدد من المكونات العربية في صفوف "قسد" تؤكد فيها التزامها بحماية عفرين، والتآخي بين مكونات الشعب السوري عرباً وأكراد، واستعدادها لمواجهة العملية المزمعة على منطقة عفرين التي أطلق عليها اسم "سيف الفرات" تقودها تركيا وفصائل الجيش الحر، مهددين ومتوعدين لتركيا ولكل من يحاول دخول عفرين.

مراقبون نظروا لهذا البيان الذي ظهرت فيه القوات العربية وحيدة من بين قوات "قسد" منها "جيش الثوار، قوات العشائر" أنها دفع جديد لقوات قسد الانفصالية للمكون العربي ليكون في المواجهة علناً مع تركيا، في الوقت الذي غابت به وحدات الحماية الشعبية ووحدات حماية المرأة والعديد من المكونات الانفصالية الكردية، وبدا صوتها خافتاً، لتظهر وتضع في الواجهة المكونات العربية كما اتبعت ذلك من قبل.

وبالتوازي مع ذلك عملت قوات قسد الانفصالية بالأمس على دفع المدنيين في عفرين للخروج في مظاهرة كبيرة ضد العملية التركية، حيث أفادت مصادر ميدانية عدة إلى أن حالة تخبط كبيرة بين صفوف قوات قسد، وسط حالة استنفار دائمة، تخوفاً من بدء العملية في أي وقت، فيما تتواصل الاتصالات مع الحليف الروسي لقسد، مع وجود مفاوضات مع نظام الأسد لم تتوقف لتسليمه عفرين حسب مصادر عدة في حال لاقت رفضاَ روسيا للمساندة ووقف العملية من خلال الضغط على تركيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ