تفاح الزبداني أقوى من صواريخ الأسد و من براميله و طائراته
تفاح الزبداني أقوى من صواريخ الأسد و من براميله و طائراته
● أخبار سورية ٢٢ يوليو ٢٠١٥

تفاح الزبداني أقوى من صواريخ الأسد و من براميله و طائراته

الصمود الأسطوري لأبطال مدينة الزبداني يدخل يومه العشرين بوجه أعتى آلة حرب بربرية تقودها عصابات الأسد المدعومة بمليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني والتي لم تترك نوعاً من أسلحة التدمير والقتل إلا واستخدمتها في قصف المدينة لليوم العشرين على التوالي بمعدل عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والقنابل والبراميل المتفجرة وصواريخ الراجمات والمدفعية ، و التي لم تترك شبراً واحدا في المدينة إلا وأصابه شيىء من حقد أل الأسد والطائفة الشيعية الموالية والمساندة له في قهر واضطهاد الشعب الثائر .

هذا الصمود ليس غريباً على عروس الجبل زبداني التفاح الذي أعطى بحمرته لون الدم الطاهر النقي وبخضرته الأمل القادم والربوع التي ستذدحر فرحاً بجلاء وتطهير دنس النظام الفاسد الذي دنس أرضها  الشامخة بشموخ جبلها و المعطاءة من خيرات سهلها فهي من أوائل المدن التي قالت لا لنظام الأسد الباغي وهب شبابها في وجه قوات الأمن ينادون بالحرية وإسقاط النظام ، و لم توقفهم عن ذلك كل الإعتقالات الأمنية والتهديدات فما كان من نظام الأسد إلا أن حاصر المدينة من عدة محاور وجهز أكثر من ألفي عنصر من قوات الجيش مدعومة بالدبابات والعربات المصفحة وقام باستباحة ربوعها وشوارعها ، و كان ذلك في السابع عشر من يوليو في العام الأول من الثورة حيث ارتكتب قواته عدة مجازر بحق المدنيين من شباب ونساء وأطفال واعتقلت العشرات واقتادتهم لسجون الظلم والقهر بالإضافة لتشريد عشرات العائلات التي خرجت هاربة من ظلم عبيد الأسد .
ولكن كل محاولات الأسد لاخضاع أهل الزبداني باءت بالفشل واستعاد ثوارها الأبطال المبادرة وأعادوا للزبداني عزها بعد أقل من عام على سيطرة النظام عليها ليرفرف علم الثورة عالياً في سهلها وجبلها فوق أشجار خوخها وتفاحها الشامخة .
وبعد أعوام من الحصار المطبق الذي فرضته قوات النظام حول المدينة بعشرات الحواجز تعود اليوم من جديد أذناب الأسد وبمساندة قوية من حزب الله الطائفي من جديد لتحاول تدنيس أرض الزبداني الطاهرة وتحشد ألاف الجنود والمرتزقة الأجانب والجديد اليوم هو سلاح الجو المساند للدبابات والمدافع والراجمات السلاح الوحيد الذي باب يتغلب فيه النظام ويستهدف فيه المدنيين والشجر والحجر ليدمر ما تبقى للشعب السوري من حضارة وتراث ومؤسسات خدمية ومنازل سكنية فوق رؤوس ساكنيها ، دون أن يعير للعالم أجمع أي انتباه ذلك العالم المتخاذل في نصرة الشعب السوري الذي لم نسمع صوته إلا بعد أن بدأت فصائل الشمال بعمليات عسكرية تستهدف شيعة الأسد في كفريا والفوعة بإدلب ونبل والزهراء بحلب ، فقد عرف الابطال ما يوجع النظام وميلشياته وما يوقظ ضمائر العالم ويحرك ألسنتها بحجة المحافظة على الأقليات وحمايتها وكأن الشعب السوي كله والسنة منهم لا تعني هذا العالم بشيء .

وبعد عشرين يوماً من الصمود رغم كل ألة القصف التي لاتكاد تتوقف من طائرات ودبابات وراجمات صواريخ يستعيد الأبطال في الجبل الشرقي للزبداني زمام المبادرة ، و بدأوا معركة للسيطرة عليه ، والتي فاجأت قوات النظام إذ هوجمت الحواجز جميعاُ في الجبل الشرقي وقتل العشرات من قوات الأسد وسيطر الثوار من أبناء سرغايا ومضايا ممن هبو لمساندة أخوانهم في الزبداني على عدة نقاط هامة في المنطقة واغتنموا عدد من الأليات والصواريخ كانت تستخدم لقصف الشعب الثائر .

ومع كل هذه الحملات الإعلامية والعسكرية ضد الأهل في الزبداني ستبقى عروس الجبل والسهل تفيض بينبوع الرجولة والمحبة والبطولة وسيستمر نبع بردى المعطاء يقدم لسهلها وجبلها الخير الذي يعم على كل سوريا ولن تثني شبابها عن الصمود وإعادة الكرات ضد النظام مهما فعل وقتل ونكل وشرد فتفاحها يأبى الخنوع مها أبعد عن أهله وسيبقى شامخاً يترقب عودة الأحباب لتزيل عنه دنس عبيد الأسد وحزب الله الطائفي .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ