تقارير أمريكية: تنظيم الدولة لم ينهزم نهائياً من العراق وينتظر خرج القوات الأجنبية من سوريا
تقارير أمريكية: تنظيم الدولة لم ينهزم نهائياً من العراق وينتظر خرج القوات الأجنبية من سوريا
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨

تقارير أمريكية: تنظيم الدولة لم ينهزم نهائياً من العراق وينتظر خرج القوات الأجنبية من سوريا

حذر تقريران أميركيان نشرتهما مجلة «أتلانتيك» من أن نهاية ما تُسمَّى دولة «الخلافة الإسلامية» لا تعنى نهاية تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، وأن التنظيم في سوريا ينتظر، بالتحالف مع تنظيم «القاعدة»، خروج القوات الأميركية والروسية والتركية ليقاتل نظام الأسد، وأن التنظيم في العراق «لم ينهزم نهائياً قط».

قال تقرير سوريا: «رغم التمني، لم ينتهِ بعدُ الصراع في سوريا. يظل ثلث سوريا خارج سيطرة الحكومة: تحت النفوذ التركي في الشمال الغربي، وتحت الحماية الأميركية في الشرق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون المكاسب العسكرية للحكومة مؤقتة».

وأضاف التقرير: «يوجد قوس هائل من المناطق الضعيفة التي لا تستطيع حكومة سوريا تأمينها؛ تضاريس وعرة من الصحاري والوديان النهرية الممتدة من الحدود الإسرائيلية في الجنوب الشرقي إلى العراق في الشرق، ومن ثم إلى تركيا في الشمال الغربي من سوريا».

وقال التقرير إن «القاعدة» و «داعش» هما، الآن، المجموعتان الرئيسيتان في هذه المناطق الريفية والنائية. و «لن يكن صعباً عليهما الاستفادة من مجموعة من الموارد البشرية والمادية للقتال ضد ديكتاتورية شريرة لا تحظى بشعبية كبيرة، وتسيطر عليها طائفة من الأقليات المدعومة من إيران».

وأضاف التقرير: «من أجل كسب المجندين، قد لا يحتاج المتشددون حتى إلى كسب القلوب والعقول. يحتاجون فقط إلى إقناع الساخطين بأنهم يمثلون المعارضة الوحيدة الباقية ضد الحكومة. كل المعارضين العلمانيين والسلميين خسروا المعركة ضد الحكومة منذ وقت بعيد».

وقال التقرير إن «داعش» و«القاعدة» «بعد وراثتهما للانتفاضة السورية وطاقاتها، يمكن أن يشكلا مواجهات دائمة في المشهد السوري».

وأضاف التقرير: «مرة أخرى، عبر التاريخ، ما لم تحل المظالم، لن تختفي الحركات المعارضة ببساطة. يمكن أن يظلوا كامنين لسنوات، أو حتى عقود، فقط ليعاودوا الظهور في وقت لاحق، في الواقع، يمكن أن يسجل التاريخ أن الصراع السوري، على مدى السنوات القليلة الماضية، كان جزءاً من التمرد الأصولي في السبعينات والثمانينات الذي خاضه المعارضون المتطرفون ضد حكومة حافظ الأسد، والد رئيس الحكومة الحالية»، وفق "الشرق الأوسط".

وأشار التقرير إلى أن هزيمة الأصوليين في ذلك الوقت تحققت «بعد أن شنت الحكومة حملة قاتلة في حماة، مما أسفر عن قتل ما بين 10000 و30000 شخص. وأنه، رغم أن حكومة الأسد بدأت (حملة منظمة وتعليمية لاقتلاع الإسلاموية من المجتمع السوري). تجند كثيراً من الذين عاشوا في المنفى بعد عام 1982، أو أولادهم، أو أحفادهم، للقتال ضد نظام بشار الأسد».

وقال تقرير «مستقبل (داعش) في العراق»: «لم يذهب (داعش) إلى أي مكان»، وأشار التقرير إلى تصريحات مايكل نايتس، الخبير في شؤون العراق في معهد واشنطن للشرق الأدنى: «في كل مكان فقدوا فيه القدرة على الحكم (أمام هجمات قوات الحلفاء)، انتقلوا على الفور إلى تنظيم متمرد (وليس كحكومة)».

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ