حرب بالوكالة ستفتح أبوابها في دير الزور بعد انسحاب تنظيم الدولة
حرب بالوكالة ستفتح أبوابها في دير الزور بعد انسحاب تنظيم الدولة
● أخبار سورية ٥ نوفمبر ٢٠١٧

حرب بالوكالة ستفتح أبوابها في دير الزور بعد انسحاب تنظيم الدولة

وصفت صحيفة إسبانية، انسحاب تنظيم الدولة من مدينة دير الزور في شرق سوريا، بفتح باب أمام "حرب بالوكالة" في شرق سوريا.

واشارت صحيفة "إلموندو" ، في تقريرها الى أن انسحاب التنظيم حرمه من منطقة هامة كان يستفيد فيها من الموارد الطاقية لتأمين مداخيله.

وأوضحت أنه يمكن أن يندلع صراع بين واشنطن وحلفائها الأكراد من جهة وموسكو وطهران ونظام الأسد من جهة أخرى في سبيل السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية.

وقالت الصحيفة، إن نظام الأسد أعلن يوم الخميس، عن استعادتها لمدينة دير الزور بالكامل من قبضة تنظيم الدولة، ما دفع بمقاتلي التنظيم نحو الصحراء الشاسعة في شرق البلاد، التب تمتاز بوفرة الموارد الطاقية وأهمية موقعها على المستوى الإستراتيجي.

وذكرت الصحيفة أن إعلام نظام الأسد عن سيطرته على دير الزور، جاء بالتزامن مع تراجع أصوات المجتمع الدولي المطالبة بتنحي الأسد عن السلطة.

وكان تنظيم الدولة قد حاصر مدينة دير الزور منذ شهر أيار/ مايو من سنة 2015، والتي كانت تضم حوالي 7 آلاف من نظام الأسد، و180 ألفا من المدنيين، وبالرغم من ذلك فقد نجح التنظيم في فرض سيطرته بسهولة وسرعة بفضل جمعه بين إستراتيجية العنف والترهيب، وقدرته على عقد التحالفات مع السكان المحليين باستخدام إغراءات المال وأرباح بيع الموارد الطاقية.

واعتبرت الصحيفة أن تراجع نفوذ التنظيم في دير الزور، "يفتح الباب أمام حرب بالوكالة، تدعم فيها واشنطن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها أغلبية كردية مقربة من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، بينما تدعم روسيا وإيران قوات نظام الأسد ومجموعة من المليشيات الشيعية، من أبرزها حزب الله اللبناني"

وأوردت الصحيفة أنه لدى كل من التحالف الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية، وروسيا وإيران والأسد أهدافا متباينة في سوريا، حيث ستعمل مختلف هذه الأطراف على تحقيقها الآن بعد هزيمة عدوهم المشترك، تنظيم الدولة.

وتتمثل هذه الأهداف، بالسيطرة على موارد الطاقة التي خلفها التنظيم، كما ستسعى طهران لتحقيق هدف آخر فردي يتمثل في فتح ممر مباشر من إيران نحو لبنان، سوف يوسع نفوذها في المنطقة ويمكنها من نقل السلاح لحلفائها.

وحذرت الصحيفة من أن احتدام التنافس بين التحالفين ينذر باشتعال فتيل النزاع في أي لحظة، في ظل تزايد احتمالات وقوع حوادث أو مواجهات مباشرة، ولفتت أنه قبل أسبوعين، سيطر نظام الأسد على مدينة الميادين القريبة من دير الزور، وفي نفس الوقت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن سيطرتها على آبار النفط في منطقة حقل العمر النفطي.

وقال "فابريس بالانش"، الأستاذ والباحث في الصراع السوري في معهد واشنطن، أن "الولايات المتحدة أرادت السيطرة على آبار النفط ومنطقة الحدود العراقية السورية من أجل التصدي للممر الذي تسعى إيران لفتحه، إلا أنها لم تنجح في ذلك نظرا لأن قوات النظام السوري كانت أسرع منها.

وأضاف فابريس بالانش أن "قوات سوريا الديمقراطية تواجه صعوبة في توسيع وتحصين منطقة الحكم الذاتي التي يسعى الأكراد لإقامتها.

وأضاف بالانش، انه بعد أن خسر الأكراد في إقليم كردستان العراق مدينة كركوك، و في ظل عدم تدخل الولايات المتحدة لمساندة الأكراد، لم تعد قوات سوريا الديمقراطية تثق في حليفتها واشنطن، وأصبحت تسعى لإبرام اتفاقات مع نظام الأسد.

وأكد أن الأكراد في سوريا فهموا الرسالة جيدا وهذا يعني أنهم لن يرفعوا السلاح في وجه نظام الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ