كشف مسؤول العلاقات الدبلوماسية بحركة المجتمع الديمقراطي ألدار خليل، عزم قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية القوة الرئيسية فيها، التفاهم مع نظام الأسد لإرسال قوات عسكرية إلى الحدود لحمايتهم، في حال تخلي الدول الأوروبية عن دعمها بعد انتهاء المعارك مع تنظيم الدولة.

وقال خليل القيادي بالإدارة الذاتية، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن الدول الأوروبية لديها التزامات سياسية وأخلاقية تجاه "قسد"، لاحتوائهم خطر توسع التهديد "الإرهابي" لأوروبا، بقتالهم تنظيم "داعش".

وأضاف أن "شرطنا أن تكون العناصر المنتشرة على الحدود منحدرة من مناطقنا، ومرتبطين إداريا بجيش الأسد، ولكن أن يكونوا وحدات لنا"، مشيرا إلى أنه "يمكن تقديم تنازلات للنظام کتسليم نسبة من حقول النفط، وتقاسم العائدات الضريبية، وقبول رفع علم نظام الأسد".

وفي هذا السياق، رأى عضو الائتلاف السوري المعارض السابق حسين البسيس، أن السياسة المتبعة من قبل قوات قسد منذ تأسيسها هي امتداد لما يرسم في جبال قنديل وليس ما يرغب به المكون الكردي الذي هو جزء من المنظومة الوطنية السورية.

واعتبر البسيس في حديثه لـ"عربي21"، أن "سياسة قسد جعلتها كرتا يستخدم وبمقابل مادي ولحرق مرحلة من مراحل الصراع في سوريا ضمن نظرية إدارة النزاع وتم استخدامهم على هذا الأساس، وسينتهي الاستعمال قريبا بعد نضوج الحل القادم الذي سيفرض على سوريا".

وأكد البسيس أن "تصريحات قسد ما هي إلا للهروب إلى الإمام سيما وأن قيادة قسد تعلم ما يطبخ للملف السوري، والذي هو قيد الإنجاز في مطابخ السياسة العالمية بإشراف الدول الكبرى والمؤثرة في الملف السوري والذي سيكون فيه الدور لكل المكونات الوطنية السورية عدا من أجرم بحق الشعب السوري".

والجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي عقب إعلان الرئيس الأمريكي نيته سحب قوات بلاده من سوريا، إضافة لاقتراحه إنشاء منطقة آمنة، الأمر الذي رحبت به أنقرة، على أن تدير هي تلك المنطقة.