"شام" تكشف تفاصيل اختطاف القيادي "زاهر معمار".... رفض الانضمام لـ "تحرير الشام" فعوقب بالخطف.. وخاطفوه بحماية أمنية الحدود
"شام" تكشف تفاصيل اختطاف القيادي "زاهر معمار".... رفض الانضمام لـ "تحرير الشام" فعوقب بالخطف.. وخاطفوه بحماية أمنية الحدود
● أخبار سورية ١١ أغسطس ٢٠١٨

"شام" تكشف تفاصيل اختطاف القيادي "زاهر معمار".... رفض الانضمام لـ "تحرير الشام" فعوقب بالخطف.. وخاطفوه بحماية أمنية الحدود

تتعدد حوادث الخطف والاغتيال في محافظة إدلب على أيدي جهات عدة، بينها مافيات كبيرة تحميها قيادات من هيئة تحرير الشام، سبق أن أفردت "شام" تقارير عدة تكشف مدى تورط تلك المافيات بعمليات الخطف والابتزاز والحصول على فديات مالية كبيرة.

القيادي في لواء الحق المنضوي ضمن هيئة تحرير الشام " زاهر معمار" من مدينة معرة مصرين بريف إدلب، كان ضحية عملية اختطاف منظمة أدارتها مافيات تتبع لهيئة تحرير الشام، اطلعت "شبكة شام" على تفاصيل القصية وفق مصادرها، والتي تعد إحدى قصص الخطف المعقدة وليست القصة الأولى التي تكشف تورط مافيات تتبع لقيادات في تحرير الشام بهذه العمليات.

"زاهر معمار" من أوائل من حمل السلاح في بدايات الحراك الثوري للدفاع عن المدنيين في مدينته معرة مصرين، المدينة أسس كتيبة بشائر النصر والتي خاضت عدة معارك في باب الهوى وحارم والدويلة انضم للواء الحق في تفتناز في تاريخ 10/04/2013 وكان عضواً فاعلاً حتى وصل إلى مرحلة القيادة حيث كان القائد العسكري للواء، حتى انضمام اللواء إلى هيئة تحرير الشام.

ورفض معمار الانضمام مع تنظيم القاعدة بتشكيل الهيئة هو والعناصر التي تعمل معه، وقرر ترك اللواء والرجوع إلى عمله المدني حيث بدأ بالعمل بتجارة السيارات وبتاريخ 28 1 2018 كان في طريقه إلى جسر الشغور هو وصديقه تاجر السيارات "توفيق بيطار" مدني يعمل بتجارة السيارات، وهناك تعرض للخطف على يد مجهولين.

وبعد 8 أيام تواصل الخاطفون مع ذوي القيادي باسم وهمي وطلبوا فدية قدرها 200 الف دولار بحجة انه في محكمة وعليه حكم شرعي من سرقة غنائم لواء الحق وبعد عدة أيام اتصل الخاطفون مع اهل زاهر وقاموا بتخفيض المبلغ لــ 75000$ و5000$ ليتركوا السيارة التي كان يركبها زاهر وتوفيق، وتم الاتفاق على تسليم مبلغ 30 الف دولار مقابل توفيق بيطار والسيارة على أن يتم التبادل على زاهر معمار مقابل 50 ألف دولار في اليوم التالي.

طلب من ذوي معمار إيصال المبلغ إلى جسر الشغور، وبعد تغيير مكان الاستلام لمرات عدة في المدينة طلب منهم التوجه إلى مدينة إدلب وهناك تم استلام المبلغ من قبل شخص يستقل دراجة نارية في أحد أحياء مدينة إدلب وبعد عدة ساعات تم الإفراج عن توفيق هو والسيارة بعد أن رموه بمنطقة بريف حلب وبجانبه السيارة.

وفي اليوم الثاني كان من المفترض التبادل على زاهر معمار تم التواصل مع الخاطفين فرفضوا التبادل وطلبوا مبلغ 80 ألف دولار بدون إرسال صورة لزاهر دفع ذويه للشك بأن زاهر لم يعد بيد الخاطفين وأن جهة أخرى قد تسلمته وهذا ماعزز مخاوفهم وشكوكهم في أن تكون جهة منظمة وراء علمية اختطافه، فقرر أهل زاهر الإمساك بالخاطفين بطريقة ما.

تم الاتفاق على تسليم المبلغ المطلوب من الخاطفين في مدينة بنش يوم 28/2/2018 على أساس الإمساك بالخاطفين ولكن بعكس التبادل الأول مع توفيق كان التبادل صعب جداً حيث كان الشخص المبادل من أهل زاهر مراقب جيداً من قبل الخاطفين وتم تحريكه لأكثر من 5 مواقع " قوس بنش - مفرق الفوعة - أمام القهوة - طريق طعوم " ثم رفض الخاطفين التسليم بعد أن قالو سنأجلها ليوم غد.

وطرحت فكرة التبادل في المنطقة الغربية من إدلب وأخبر أهل زاهر أنهم يستطيعون أن يتركوا المبلغ عند محل فلافل في قرية مشمشان، وافق الخاطفون وذهبوا لاستلام المبلغ، وبنفس الوقت اتفق أهل زاهر مع المخفر الموجود في مشمشان " مخفر شرطة حرة " على أن يتم إمساك الخلية بالكامل مقابل تغطية نفقات العملية وتحمل عواقبها. وبعد عدة ساعات اتى شخص إلى المطعم يطلب المبلغ فتم القاء القبض عليه واعترف مباشر بوجود 3 أشخاص على أطراف قرية مشمشان هم من قاموا بإرساله.

وعلى الفور توجه عناصر المخفر إليهم والقوا القبض عليهم كانوا يحملون سلاح خفيف وسنبالات وسيارة تتبع لقاضي في هيئة تحرير الشام في قاطع الحدود وأسماء الملقى القبض عليهم هي: "عبد الاله جيرو - محمد وتار - كمال بدوي - محمد بدوي".

في نفس اليوم توجهت قوة من هيئة تحرير الشام بعد علمها بإلقاء القبض عليهم إلى السجن بحجة الخطر على مخفر مشمشان وقالت إن المقبوض عليهم من عناصر تنظيم الدولة وأن التحقيق معهم سيكون في سجن حارم، في خطوة لفك الخاطفين والتغطية على قضية الخطف.

وبعد استلام الهيئة للمقبوض عليهم، ونقلهم إلى سجن حارم قامت بإغلاق الملف بشكل كامل، بحجة انهم لا يعرفون أي شيئ وهم مرسلين من شخص يدعى مهدي درويش مطلوب للهيئة منذ زمن وهو في تركيا ولا يستطيعون فعل أي شيء معه، وأنهم لا يستطيعون محاسبتهم لأنهم لا يعلمون أي شيء وهم عبارة عن أداة لاستلام المبلغ المالي، في وقت لايزال مصير زاهر معمار مجهولاً حتى تاريخ اللحظة.

وفي حزيران الماضي، كانت كشفت عدة حوادث سابقة منها محاولة اختطاف الدكتور "مازن دخان" غربي مدينة إدلب، تورط عناصر تتبع لهيئة تحرير الشام في عمليات الخطف والابتزاز لتحصيل مكاسب مالية على حساب ميسوري الحال وخصومهم، والتي لم تقم الهيئة بأي تصرفات لقطع يد موجييهم من قياداتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ