في الحسكة .. الخلافات تشتد بين أصدقاء الأمس "الوحدات الكردية" تلتزم الحياد و قوات الأسد مرتبكة
في الحسكة .. الخلافات تشتد بين أصدقاء الأمس "الوحدات الكردية" تلتزم الحياد و قوات الأسد مرتبكة
● أخبار سورية ٦ يونيو ٢٠١٥

في الحسكة .. الخلافات تشتد بين أصدقاء الأمس "الوحدات الكردية" تلتزم الحياد و قوات الأسد مرتبكة

تدخل العلاقة بين "وحدات حماية الشعب" و قوات الأسد في مدينة الحسكة في منعطف مهم ، فبعد حالة الوئام و التلاضق بالمصالح و تبادل الأدوار ، باتت العلاقة بينهما تنافرية تنذر بحدوث تصادم في القريب العاجل مع اقتراب عناصر تنظيم الدولة و كثيراً من مدينة الحسكة و لم يعد عناك إلا بضع مئات من الأمتار تفصله عن حدود المدينة.

و كشف صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله الإرهابي ، أن رئيس هيئة الدفاع في مقاطعة الجزيرة التابع لـ"الإدارة الذاتية" في وحدات الحماية الشعبية ، عبدالكريم صورخان، قال في تصريحات إعلامية: "نقف على الحياد من الاشتباكات الحاصلة بين تنظيم داعش والنظام السوري في الحسكة". وأضاف: "سندافع عن المناطق التي تقع تحت سيطرتنا، وقواتنا على أهبة الاستعداد لرد أي عدوان".

وقال: "لن ندعم طرفاً ضد الآخر لأن الطرفين يحاربان الكرد، وعندما يتعرض شعبنا إلى الهجوم سواء من قبل النظام أو من قبل تنظيم داعش فنحن سنقف في وجه هذا الهجوم". وهو تصريح تزامن مع تعزيز لقوات الأسايش والوحدات المتواجدة في الأحياء الشمالية والغربية في المدينة ، وفق الصحيفة .

و تلبعت الصحيفة نقلاً عما أسمته بـ "مصدر سوري رسمي" أن "اجتماعات عدّة عقدت بين مسؤولين في المحافظة وبعض القيادات الكردية لبحث مشاركتهم في التصدي للهجمات التي تتعرض لها المدينة"، كاشفاً "عن أن الوحدات تريد أن تدافع عن المدينة التي تسكنها مختلف مكونات النسيج السوري الاجتماعي بشروط". وأكّد المصدر "عدم التوصل إلى أي اتفاق معهم ودعوناهم للدفاع معنا جنباً إلى جنب لحماية المدينة وأكثر من 800 ألف مدني يقطنونها".

في حين قال محافظ الحسكة زعال العلي أن "القيادة السياسية والعسكرية للمدينة ترحب بأي جهد عسكري يقاتل للدفاع عن مدينة الحسكة بقيادة الجيش السوري".

و دايماً مع "الأخبار" التي قالت  أن الوحدات الكردية اشترطت أن تنشر حواجز لها في وسط المدينة والريف الشرقي الواصل إلى الفوج 123 في جبل كوكب، والقتال في الخط الدفاعي الثاني خلف الجيش كقوة مساندة لا مدافعة أو مهاجمة، بالإضافة إلى تجهيز مقاتلي الوحدات الكردية بكامل السلاح بما فيه المتوسط والثقيل، وهو ما لاقى رفضاً من "الجيش" الذي اعتمد على "القوى الشعبية" من أبناء المدينة في تعزيز جبهات الدفاع عنها.

و فيما يبدو تمهيداً لسقوط الحسكة بيد تنظيم الدولة قالت صحيفة "الوطن" الموالية للأسد، في افتتاحيتها أمس "إن هناك مشروعا أميركيا في المنطقة يهدف إلى إقامة كيان كردي في شمال سوريا".

 مضيفةً: "مرحلياً تشن داعش هجومها على الحسكة وبعد احتلالها تأتي طائرات التحالف بحجة حماية الأكراد ومؤازرتهم، ليحتل هؤلاء بدورهم الحسكة ويبدأوا مجدداً عمليات تطهير عرقي تحت عنوان محاربة فلول داعش ليستبيحوا المنطقة"

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ