مهندسون سوريون يطورون "لعبة إلكترونية" تعود لتركيا بآلاف الدولارات والإعلام التركي يحتفي
مهندسون سوريون يطورون "لعبة إلكترونية" تعود لتركيا بآلاف الدولارات والإعلام التركي يحتفي
● أخبار سورية ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠

مهندسون سوريون يطورون "لعبة إلكترونية" تعود لتركيا بآلاف الدولارات والإعلام التركي يحتفي

طور أربع مهندسين سوريين في تركيا، لعبة إلكترونية حظيت بقبول نحو 45 مليون مشترك، بعد تأسيسهم شركة في مدينة إسطنبول التركية، وبذلك ساهموا بإدخال مئات آلاف الدولارات من النقد الأجني لتركيا، كانوا موضع اهتمام واحتفاء لافت في الإعلام التركي.

وتأسست شركة "Wolves Interactive" عام 2016 من قبل المهندس السوري أحمد اللاذقاني، وخبراء البرمجيات خالد المختار، وكرم بويضاني، وخبير التصميم ثلاثي الأبعاد وائل ديوب في المدينة التكنولوجية (تكنوبارك) بجامعة يلدز التقنية التركية.

لعبة "Traffic Tour"، طورتها الشركة حملت من قبل 45 مليون مستخدم للهواتف المحمولة حول العالم، كما تم تحميل لعبة "Motobike" بواسطة 5 ملايين مشترك، ومن خلال هذه الألعاب المترجمة إلى 16 لغة تم إدخال 800 ألف دولار من النقد الأجنبي إلى تركيا.

وقال أحمد اللاذقاني، أحد مؤسسي الشركة، في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، إنه يقيم في تركيا منذ ثماني سنوات، وأنه أسس هذه الشركة مع أصدقائه عام 2016 "، وشدد "هدفنا الوصول إلى 250 مليون شخص في غضون عامين، وقد كان شريكي في سوريا يقوم بهذا العمل، وعندما قدم إلى هنا عرض عليّ المشاركة بهذا العمل، واتفقنا وقمنا بتنفيذ هذا المشروع".

وأضاف: "تقوم شركتنا بصنع ألعاب الهاتف المحمول، وقد انتهينا من اللعبة الأولى عام 2016، وتم تحميلها من قبل 45 مليون شخص، وهناك ألعاب خاصة بسباق السيارات والموتوسيكلات يمكن أن يلعبها شخص أو شخصين في نفس الوقت".

وأوضح اللاذقاني أن "هناك 15 شخصا يعملون حاليًا في الشركة، 20 ٪ منهم أتراك والبقية سوريون، وأنهم يرغبون في زيادة عدد الموظفين إلى 50 في غضون 3 سنوات، ومعظم العاملين في الشركة هم من المهندسين".

وتابع: "نقوم بتدريب موظفينا في مجال البرمجة والتصميم ثلاثي الأبعاد.. والمجال الذي نعمل فيه مجال صعب، فألعاب الهاتف المحمول ليست مثل صناعة الكمبيوتر، ولهذا السبب نقدم تدريبًا خاصًا، وقد تم تدريب كل فريقنا الموجود هنا".

وكشف اللاذقاني أن العائد المادي لمجال ألعاب الهاتف المحمول يعد جيداً، وقال أيضا "نبحث عن مستثمرين، لأنه لا يمكن الإعلان بدون مستثمرين، وإذا لم تقم بالإعلان، فلن يقوم أحد بتحميل اللعبة، ونرغب في أن نكون شركة دولية".

وأردف "لا ندرج كل الإعلانات في ألعابنا، ولا شك أننا سنكسب المزيد إذا قبلنا كل الإعلانات المطروحة علينا، لكننا لا نفعل ذلك، ولا نقبل الإعلانات التي تضر الأطفال، كما أننا نعمل على فلترة إعلانات جوجل حتى لا تفسد أخلاق أطفالنا".

وأشار إلى تطوّر مجال ألعاب الهاتف المحمول في تركيا، وأكد على ضرورة تقديم الدعم من المهتمين لفتح آفاق هذا المجال، وبيّن أنه حاصل على الجنسية التركية.

من جهة ثانية قال "هناك عوائق أمامنا ولابد من إزالتها، على سبيل المثال لا يمكننا المشاركة في المعارض المحلية والدولية، إذ ينبغي علينا الحصول على إذن، وهو في غاية الصعوبة، كما أننا نواجه مشاكل في استخراج إقامات العمل، وأتمنى منح شركائي الجنسية التركية".

وكشف اللاذقاني أنه بات يشعر بتركيا كوطن ثاني له، حيث قال "تركيا أصبحت وطنى الثاني؛ فأنا وأبنائي نعيش بها ونأكل ونشرب من خيراتها، ولقد تعلمت اللغة التركية لأنه لم يكن بمقدوري إنجاز أي شيء بدون تعلم اللغة".

رمضان جيهان المنسق العام للشركة، قال من ناحيته إن الشركة "ستصل إلى أكثر من 50 مليون مشترك في المستقبل القريب بفضل الألعاب التي تطورها، وأن الشركة لديها شراكات تجارية مع شركات عالمية مثل سوني وأبل وغوغل".

وأشار بالقول: "شركتنا لا تهدف فقط إلى برمجة الألعاب وكسب المال، بل تراعي في نفس الوقت الحفاظ على الأخلاق العامة، وبنية المجتمع التركي، وشركتنا بمثابة نافذة مفتوحة على العالم بأكمله من تركيا"، وأكد أيضا "نهتم أثناء تصنيع الألعاب الخاصة بنا بالقيم المجتمعية وألا تؤثر هذه الألعاب على مرحلة تطور الأطفال".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ