مواقع لطخت بالدماء والكيماوي .. الإرهابي "بشار" في "دوما" و"سهيل الحسن" في أطراف "كفرعويد" (فيديو)
مواقع لطخت بالدماء والكيماوي .. الإرهابي "بشار" في "دوما" و"سهيل الحسن" في أطراف "كفرعويد" (فيديو)
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠٢١

مواقع لطخت بالدماء والكيماوي .. الإرهابي "بشار" في "دوما" و"سهيل الحسن" في أطراف "كفرعويد" (فيديو)

محاطاً بعشرات العناصر من ميليشيات الفرقة 25 ظهر "سهيل الحسن"، في نسخته الأخيرة، صباح اليوم الأربعاء للمشاركة بمسرحية الانتخابات، تزامن ذلك مع زيارة رأس النظام الإرهابي بشار الأسد وزوجته المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، كل هذا متوقعاً إلا أن اختيار مواقع الانتخاب يدفع للوقوف عنده والتساؤل عن علاقة المواقع الجغرافية التي اختارها رأس النظام و متزعم أدواته الإجرامية.

وكأنما يحاول السفاح الذي سفك دم الشعب السوري بكل أنواع وأساليب القتل وعبر أعلى رموز الإجرام فيه استفزاز السوريين إمعاناً بالجرائم المرتكبة بحقهم، حيث أعلن الإعلام الرسمي الإرهابي "بشار"، عن وصوله إلى مدينة دوما بريف دمشق وبثت صورا يظهر فيها مشاركته في مسرحية الانتخابات.

وفي قراءة لاختيار مواقع تحولت من مسرح جريمة إلى مسرح الرقص على الأشلاء ظهر "بشار الأسد"، في المدينة التي خنقها بالكيماوي حيث سبق أن شنت قواته هجوماً في نيسان 2018، أودى بحياة 70 شخصاً على الأقل بينهم أطفال ونساء، ليستكمل عمليات القتل والتدمير وصولا إلى التغيير الديموغرافي والتهجير القسري، واختتم ذلك بمشهد وصف بأنه محاولة يائسة لإظهار انتصار الجلاد وقهر السوريين.

وكان نظام الأسد نظم عبر رجال أعمال موالين له حفلا غنائيا في مدينة دوما جرى بتمويل عضو "مجلس التصفيق"، "عامر تيسير خيتي"، الذي صرح أن مدينة دوما والغوطة الشرقية "كانت معقل الارهاب والمسلحين"، إلا أن "السكان ذاهبون لصناديق الاقتراع للمشاركة بهذا الاستحقاق الرئاسي بالانتخابات الرئاسية"، حسب زعمه.

ويعرف عن "خيتي"، الذي لخص نظرة نظام الأسد للمناطق التي سيطر عليها بعد العمليات العسكرية بأنه رجل أعمال موالي للنظام ومن أبرز الداعمين له بريف دمشق، وحاز عضوية "برلمان الأسد"، رغم من حصوله على الجنسية السودانية، وكان لاجئ في مصر قبل أن يعود إلى مناطق سيطرة النظام، واصفة مدينة دوما بـ "بؤرة إرهابية".

أما "غالية طباع" صاحبة نظيرة ضرورة قتل الأطفال بالكيماوي نظرا لوجودهم في منطقة خارجية عن سيطرة النظام، ظهرت قبل أيام قليلة في ساحة المدينة لتعرب عن فرحتها وأن الخوف تبدد رغم تحذير أصدقاءها من زيارة المدينة التي يصفها الموالون بمعقل الإرهاب، وهذا ما أشار إليه إعلاميون لدى النظام بقولهم إن المدينة تحولت من "معقل للإرهاب إلى أكبر داعم للأسد"، حسب توصيفهم.

وبالعودة إلى "سهيل الحسن"، ظهر بتسجيل مصور رصدته شبكة شام الإخبارية في الأراضي التابعة لقرية "كفرعويد"، في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، وهو يشارك في عملية انتخاب الإرهابي الأول "بشار الأسد"، وكما اختار رأس النظام مدينة دوما التي خنقها بالكيماوي اختار "سهيل الحسن"، القرية التي كانت شاهدة على أبشع المجازر بحق الشعب السوري في مطلع الثورة السورية.

ويشير الظهور الذي يعج بشعارات رسائل الإرهاب العلني للسوريين قرب القرية التي شهدت مجزرة مروعة في بداية الثورة السورية، بشهر كانون الأول 2011 راح ضحيتها 111 شهيدا وتعد من أوائل المناطق السورية التي انتفضت باحتجاجات سلمية ضد نظام الأسد، قبل أن يهجر سكانها البالغ عددهم 15 ألف نسمة بعد قصفها بشتى أنواع الأسلحة.

هذا ويرى مراقبون بأن مشاهد ظهور رموز الإجرام في النظام السوري ومن قبلهم ضباط ومسؤولين وعناصر قوات الأسد، في مواقع الاقتراع المزعوم اختيرت برعاية مخابراتية بحتة، ويلخص حقيقية المسرحية الهزلية المسماة عبر إعلام النظام "العرس الديمقراطي، علاوة على أساليب الإجبار التي يتبعها نظام الأسد لحشد بعض المشاركين ورغم كل ذلك يظهر الحضور الضعيف للانتخابات بعد حالة الرفض وعزوف ملايين السوريين عن المشاركة بمسرحية التمديد لقاتلهم ومدمر بلدهم ووطنهم سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ