٣٥ عاماً على مجزرة “حماه” و المجرمين لازالوا أحرار
لازالت أرقام مجزرة حماه طي المجهول و تقتصر على التقديرات ، دون وجود رقم حقيقي ، فالآلاف الذين غيبهم اجرام الأسد الاب ، لازالت أرواحهم تائهة في سماء سوريا التي تغص بالشهداء نتيجة الاستبداد و الظلم الذي أحاق منذ وصول الأسد إلى الحكم في سبيعينات القرن الماضي.
تعيش مدينة حماه خصوصاً و سوريا على وجه العموم ، ذكرى مؤلمة جدا هزت كل من عاشها او سمع بها ، انها مجزر الدم مجزرة الحقد .
ولازال أشهر المجرمين الذين شاركوا في المجزرة بعيدين عن الحساب ، و أبرزهم رأس النظام الارهابي "حافظ الأسد" و شقيقه الذي أدخل "سرايا الدفاع " التي كان لها الدور الأشنع "رفعت الأسد" القاطن في أوربا الى الآن ، ووزير الدفاع العماد " مصطفى طلاس " وقائد الوحدات الخاصة "علي حيدر" .
وفي مثل هذا اليوم طوقت محافظة حماة من الجهات الأربعة ، وأصبحت المدافع الثقيلة والراجمات تصب جام غضبها على المدنين ، استمرت 27 يوم ،دمرت اكثر من 75% من المدينة ،م سحت أحياء بالكامل ، كما دمر 63 مسجد إضافة الى4 كنائس .
و اقتحم النظام المدينة ،بغطاء نار من الرشاشات الثقيلة والمتوسطة ، و بدأ بقتل الجميع بلا أستثناء بالأخص فئة الشباب ، من خلال اعدامات جماعية .
بلغ حينها عدد الشهداء قرابة ال 40الف شخص ،واعتقل أكثر من 100 الف ،وفقد اكثر من 15 الف ، ولازالت مدينة حماه تتجرع مرارة المجزرة رغم طي ٣٥ عاماً عليها ، و أين ما بحثت عن السكان الأصلين ،ت جد أغلبهم اما مهجر يتجرع مرارة الألم ، او قتيل في مقبرة جماعية ، او سكن بالقرى القريبة من المدينة .