“تحرير” و “أحرار” الشام للمواجهة من جديد و تصعيد مستمر ينذر بكارثة
“تحرير” و “أحرار” الشام للمواجهة من جديد و تصعيد مستمر ينذر بكارثة
● أخبار سورية ٦ مارس ٢٠١٧

“تحرير” و “أحرار” الشام للمواجهة من جديد و تصعيد مستمر ينذر بكارثة

يبدو أن الحل الذي توصلت إليه كلاً من حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، لحل التوتر الحاصل في مدينة سلقين لم يكن شاملاً، حيث عاد التوتر بشكل أكبر بين الطرفين في ريف إدلب الشمالي، وسط حالة استنفار كبيرة للطرفين.


وتشهد بلدات عدة في ريف إدلب الشمالي حالة من التوتر الكبيرة بين الحركة والهيئة، وسط انتشار للحواجز بشكل كبير على الطرقات الرئيسية، وتسيير أرتال ضمن المناطق المحررة، وسيطرة للطرفين على حواجز في مناطق متعددة منها المسطومة وكفريحمول وزردنا وشلخ، سبقها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في بلدة زردنا يوم الأمس.


ومع امتداد التوتر بين الطرفين لمناطق جديدة وتعذر الحلول للتوصل لاتفاق شامل ينهي ما يشاع أنها خلافات شخصية أو مناطقية لاتتعدى كونها تصارع على النفوذ والسيطرة في مناطق وبلدات ومدن يسعى كل طرف للسيطرة على حواجز الآخر واستمالة كتائبه وعناصره للانضمام له.


وأكدت مصادر ميدانية أن التوتر ليس وليد اللحظة، وإنما ظهر على العلن منذ إعلان تشكيل هيئة تحرير الشام وانضمام العديد من مكونات الحركة ككتائب وشخصيات عسكرية للهيئة، الأمر الذي زاد التوتر بين الطرفين، لاسيما بعد سعي الهيئة لمشاركة الحركة في السيطرة على معبر باب الهوى في وقت سابق.


إلا أن التوتر على مايبدو أكبر وأعمق من كونه خلاف على انشقاق كتائب وبيعات لهذا الفصيل او ذاك، ولعله حسب مراقبين صراع بين قوتين باتتا هما الأكبر على الأرض، فكل منهما تسعى للسيطرة على المنطقة، ترافقها حملات إعلامية مضادة من قبل الطرفين عبر ماكينات إعلامية وأنصار يبرر كل طرف فعلت فصيلة ويؤكد مظلوميته وأنه الأحق.


وكانت شبكة "شام" الإخبارية تحدثت في تقارير عدة سابقة عن سياسة الادماج التي انتهجتها الفصائل الكبرى أحرار الشام وجبهة فتح الشام، والتي أوصلت لبروز قوتين في الشمال السوري، وتوقعت شام في تقاريرها أن تصل لمرحلة الصراع بين هاتين القوتين، في محاولة منها للسيطرة وتثبيت النفوذ، واستمالة الفصائل لصفها، وهذا مايدور اليوم من توتر، واشتباكات عبر حرب باردة لم تصل لمرحلة الصدام المسلح الحقيقي، والذي تتخوف منه الفعاليات المدنية والأهالي من الوصول لمرحلة الاقتتال الدموي والذي من الممكن أن يزهق عشرات الارواح بين الطرفين في حال وصل لذلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ