جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-04-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-04-2015
● جولة في الصحافة ٨ أبريل ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-04-2015

• في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية نطالع تقريرا بعنوان "طائفة الأسد تدفع ثمنا باهظا في المذبحة السورية" أعدته مراسلة الصحيفة في بيروت روث شيرلوك، تستهل الكاتبة تقريرها بالقول إن الضباط القتلى يرسلون إلى عائلاتهم في سيارات إسعاف في سوريا، بينما يرسل القتلى العاديون في شاحنات عادية، ويزور عسكريون منازل العائلات للبحث عن من يحل محل القتلى في القتال، ومع دخول القتال في سوريا سنته الخامسة تتهم المعارضة السورية الطائفة العلوية بالبقاء على ولائها لنظام الأسد، لكن من الداخل تبدو الصورة مختلفة، فمع ازدياد عدد القتلى من أبناء الطائفة، ومع تراجع الفوائد الاقتصادية التي تجنيها، أصبحت الطائفة ترى نفسها "أداة" عوضا عن "مستفيدة"، وعبر بعض العلويين من محافظة اللاذقية في مقابلات أجرتها معهم صحيفة الديلي تلغراف عن إحساسهم بأنهم الآن واقعون بين مطرقة الجهاديين وسندان النظام، وقال رجل الأعمال عمار معظم أبناء الطائفة لا يحصلون على رواتب، وبعضهم لا يجدون ما يأكلون، ويبلغ عدد أبناء الطائفة مليوني نسمة، منهم ربع مليون في سن التجنيد، قتل ثلثهم حتى الآن، وتقول المراسلة استنادا إلى سكان محليين ودبلوماسيين أجانب إن بعض القرى في الجبال باتت خالية من الشباب، وأن النساء فيها متشحات بالسواد.


• في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا للكاتبة موناليزا فريحة بعنوان "سوريا امتحان للحزم العربي"، رأت فيه أن المنطقة الآن تمر بأسوأ فتراتها منذ الحرب العالمية الثانية، موضحة أن كل دولها تقريبا متورطة في نزاع عسكري، والفوضى فيها خطيرة، والتحالفات كما العداوات المتشابكة وأحيانا المتناقضة تكاد تستعصي على أكبر خبراء الاستراتيجيا، وبعد ان لفتت إلى أن التدخل الأميركي المباشر صار عبئا على المنطقة أكثر منه حلاً، نظرا إلى العداء المستشري له بين شعوب المنطقة، أكدت الكاتبة أن الانخراط العربي المباشر الذي بدأ عسكريا في اليمن، صار ضرورة ملحة بعدما استباحت التنظيمات الجهادية المدن ووسعت طهران نفوذها في أكثر من دولة، ولمحت الكاتبة إلى أنه من السابق لأوانه تصوّر المنطقة تأخذ زمام أمنها بنفسها وتعتق نفسها من التبعية للخارج، معتبرة أن الحركة العربية في اتجاه تركيا وباكستان بالتزامن مع "عاصفة الحزم"، تعكس مقاربة جديدة وحزما مستجداً للتعامل مع الأزمات، وشددت الكاتبة في نهاية مقالها على أن الأزمة السورية هي الاختبار الحقيقي لقدرة دول المنطقة على وضع خلافاتها جانباً وتجاوز تبايناتها، وتاليا التحدي الرئيسي لـ"الحزم" العربي برمته.


• ميشيل كيلو في صحيفة العربي الجديد، اعتبر تحت عنوان "لا عذر بعد اليوم لعربي" أنه لا عذر لعربي، إن هو ساير بعد اليوم إيران أو تعايش مع اختراقاتها في أوطاننا، أو أحجم عن مواجهتها، خوفا من بهورات جنرالاتها، بعد أن بينت "عاصفة الحزم" أن لدى العرب الأهلية لبلورة ردود ناجعة على تغلغلها في بلدانهم، وأن عجزها الفاضح في اليمن سيكون أشد في سورية، حيث تقاتلها قطاعات شعبية واسعة، وتنزل هزائم متلاحقة بمرتزقتها، ولن تكون بحاجة إلى أي شيء غير دعمها بالسلاح، لمساندتها في معركة عربية بامتياز، لا تدافع فيها عن ذاتها وحسب، وإنما تحمي الجسد العربي بأكمله أيضا، ورأى كيلة أن "عاصفة الحزم" قد فتحت معركة الوجود الإيراني في أوطاننا التي يرى السوريون فيها معركة استقلالهم الثاني التي لا بد أن تفضي إلى طرد الفرس ومرتزقتهم من وطنهم، مشيرا إلى أن "عاصفة الحزم" ستضع العرب أمام خطر وجودي، في حال تهاونوا فيها، أو توقفوا في منتصف طريقهم إلى الحسم، أو أعجزهم تقاعس ما عن إخراج الفرس من بلدانهم، وخلص كيلو في مقاله إلى أن هذه معركة سيكون لها أعظم النتائج سلباً وإيجاباً، وستأخذنا إما إلى حرية العرب واستقلالهم، أو إلى رضوخهم لعبودية استشهادهم في الحرب، دفاعا عن كرامتهم وهويتهم أفضل لهم منها بكثير.


• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا لأحمد عزم بعنوان "عندما لا يعود اليرموك مخيماً"، تطرق فيه إلى مأساة مخم اليرموك، منوها إلى أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان الجدل بشأن مخيم اليرموك في دمشق، هو حول كيفية إخراج المسلّحين منه، أمّا الآن، فهو حول كيفية إخراج الفلسطينيين منه، وأكد الكاتب أن ما يجري عالميا وعربيا وفلسطينيا، هو موقف المتفرج لعملية استنزاف سورية حتى آخر مدني، بينما يأتي مقاتلون غامضون من كل العالم للقتال في سورية ضمن تنظيمات مختلفة، وبين أن حسابات "النظام السوري" قد تتضمن إشغال المعارضة ببعضها، مشيرا إلى انه لم يعد مجدياً لأي شخص أن يفكر في أن يكون جزءا من مواجهة النظام بهدف التغيير نحو الأفضل، لأنّ الكل يواجه الكل في سورية، ولأنّ خصوم النظام الأقوياء أكثر دكتاتوريةً ودمويةً، وهكذا يكون قد تحقق فعلا هدف النظام، ولو بثمن مرتفع جداً، واعتبر الكاتب أن وضع مخيم اليرموك يبدو عصيّاً على الفهم والحل، للوهلة الأولى، وهو كذلك إذا أردنا فهمه من خلال الحديث عن دور القيادة الفلسطينية في حل أزمته، في وقت تبدو أدوات وقنوات عمل هذه القيادة محدودة جداً، موضحا ان الأمر ذاته بالنسبة للفصائل الأساسية خارج منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصاً أن عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري يبدو هو القرار الصائب، وخلص إلى أن ما يحدث في مخيم اليرموك وغيره، هو نتاج تهاوي الحركة الوطنية الفلسطينية المنظمة الفصائلية والرسمية.


• سلطت صحيفة القدس العربي الضوء على ما قالت إنه تطور جديد ولافت في الساحل السوري، وهو نشر صور فتيات علويات قتلن في المعارك مع الثوار على لوحات الشرف، وقالت الصحيفة إن هذه اللوحات تطلق عليهن "شهيدات الوطن"، وتوضح الصحيفة أن صور العلويين الشباب باتت مشهداً اعتيادياً في الساحل، إلا أن الأمر لم يعد كذلك مؤخراً بعد انضمام العنصر النسائي إلى صفوف القتال ضد من يصفونهم بـ "الإرهابيين"، مشيرة إلى أن صور القتيلات أضافت لوناً جديداً من الإثارة، حسب الشاب خالد، الذي ينتمي للطائفة السنية، والذي قال لـ "القدس العربي" تعرّفت على فتاة كانت تدرس معي، وكانت تمارس علينا التشبيح، وقد لفت انتباهي وجود صورتها بين قتلى قوات النظام ضمن لائحة شهداء الوطن"، وأضاف خالد أن الأمر بالنسبة لي هو دليل ضعف النظام، متوقعاً أن تملأ صور القتيلات الجدران مستقبلاً، وأكد الشاب أنه سيتم سحبه قسرياً إلى الخدمة الاحتياطية خلال الفترة القادمة، وترى الصحيفة أن هذه الظاهرة لا تقتصر على مدينة اللاذقية، بل يتعداها إلى مدن الساحل وأبرزها طرطوس التي تعتبر خزاناً بشرياً مؤيداً للنظام، وتنقل الصحيفة عن السيدة "أم سامر" من اللاذقية لـ "القدس العربي" أن النظام يحاول كسر حالة التململ في صفوف مقاتليه بإدخال عنصر نسائي ربما يبعد الملل قليلاً عن جنوده، على حد قولها، وأضافت: أن الجميع يعلم الغاية من إدخال الفتيات إلى الجيش، مشيرةً إلى "زواج المتعة" المتبع في إيران، حليفة الأسد، ولم تستبعد أم سامر أن يكون الإيرانيون هم من طلب إدخال الفتيات العلويات إلى صفوف القتال، واختلاطهن بالرجال.


• اعتبرت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن مخيم اليرموك في سوريا يشكل صفحة سوداء جديدة تضاف إلى كتاب النكبة، وكأن ما يعانيه الشعب الفلسطيني من تهجير وتشريد على مدى نحو سبعين عاما في المنافي ومخيمات الشتات لا يكفي، وشددت الصحيفة على أن مخيم اليرموك تحول، منذ أن تم زجه في الصراع القائم في سوريا وعليها، إلى مأساة بعد أن أدخل عنوة فيه، وصار ساحة للموت والدمار، ولم يكن أمام عشرات الآلاف من ناسه من خيار، إلا البقاء فيه لتجنب التشريد من جديد، ومن لم يقتله الرصاص وتحول إلى شهيد، عضه الجوع والعطش، أو ينتظر مساعدة تأتيه في علبة أو لا تأتي، وبعد إشارتها إلى سقوطه الآن رهينة بيد تنظيم "داعش"، أكد الخليج أن مخيم اليرموك، تحول إلى شاهد وشهيد، شاهد على جاهلية ووحشية هذه الجماعة الإرهابية التكفيرية التي تحمل راية الإسلام زورا وبهتانا، وشهيد على يدي مرتزقة لا علاقة لهم بالإسلام وفلسطين، بل ينوبون تماما عما يمكن أن تقوم به إسرائيل ضد هذا المخيم أو أي مخيم آخر، لأنه يرمز إلى صمود شعب متمسك بحقه ويرفض التنازل عنه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ