جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-03-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-03-2015
● جولة في الصحافة ١٨ مارس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-03-2015

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، ذكرى العام الرابع على الثورة السورية، بأنها ذكرى الرعب، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه في هذا الأسبوع، وقبل أربعة أعوام بدأ الناس في أنحاء سوريا كلها بالتظاهر سلميا، وكانوا يطالبون بالإصلاح، ولم يعد البلد الذي كانوا يريدون تحسين ظروفه المعيشية موجودا وبشكل فعلي، وتضيف الصحيفة أن الحرب السورية قد تفوقت في الموت والدمار والرعب الصارخ على أي حرب اندلعت في القرن الماضي، ولا يعكس تلاشي اهتمام الرأي العام بها تراجعا للأزمة، ولكنه يشير إلى تنازل الولايات المتحدة والقوى الأخرى عن التزاماتها وواجباتها لمنع وقوع قتل جماعي، وتبين الافتتاحية أنه منذ أن رد الأسد أول مرة على التظاهرات السلمية بالرصاص، قتل وجرح نسبة 6% من العشرين مليونا، وهو عدد سكان سوريا قبل الحرب، فيما غادرت نسبة 23% من السكان البلاد، بينهم أربعة ملايين يعيشون في مخيمات اللاجئين، بحسب تقارير الأمم المتحدة، التي نشرتها هذا الأسبوع، وأظهرت دراسة للصور الفضائية التي التقطت لسوريا أن معظم المدن خارج دمشق لم يعد فيها كهرباء، حيث تم تدمير ما نسبته 83% من قدرة تزويد الطاقة الكهربائية، وتشير الافتتاحية إلى أن وزير الخارجية جون كيري قد أحدث عاصفة في نهاية الأسبوع، عندما بدا وكأنه يقترح على الإدارة فتح مفاوضات مع الأسد، منوهة إلى أن تصريحات كيري تعكس سياسة الإدارة الحقيقية، التي تقوم على غسل يديها من سوريا، وفي الوقت ذاته، تأمل بعقد صفقة منفصلة مع إيران حول ملف الأخيرة النووي، وتتعاون معها على هزيمة تنظيم الدولة في العراق، وتختم واشنطن بوست افتتاحيتها بالقول إنه في أفضل الأحوال ستكون معاناة سوريا هي ثمن التقدم في أمكنة أخرى من الشرق الأوسط، ومن المحتمل أن يؤدي استمرار الأسد في مذابحه دون وجود رادع إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.


•  أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى التوجه الأميركي لاستئناف محادثات السلام السورية بمشاركة الأسد، لأنه بحسب قول وزير خارجيتها جون كيري -الذي أظهر استعدادا لمقابلة الأسد شخصيا- "لا مفر من أن نتفاوض في النهاية"، وفي المقابل لم يضع الأسد وقتا في الرد على اقتراح كيري بازدراء قائلا إن "المحادثات عن مستقبل الرئيس السوري هي للشعب السوري وحده، هو الذي يقرر ذلك"، وترى الصحيفة أن الأسد يلعب على وتر أن الرئيس باراك أوباما يراه الحصن الوحيد الأكيد ضد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على كل سوريا، ولهذا السبب عارض أوباما بشدة العمليات العسكرية من أي نوع ضد الأسد، وكانت النتيجة كما قالت الصحيفة أن أصبح الغرب متواطئا معه بتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيم، وهو ما يسمح للنظام بتوجيه نيرانه ضد حلفاء أميركا في الجيش السوري الحر أو استهداف المدنيين العزل.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لفيونا هاميلتون يلقي الضوء على التدابير التي اتخذتها مدرسة بريطانية في شمال لندن كان أحد طلابها حاول الفرار الى سوريا والانضمام لتنظيم "الدولة الاسلامية"، وقالت كاتبة المقال إنه تم إبلاغ التلاميذ في المدرسة بأن صلاة الجمعة يجب أن تكون باللغة الإنكليزية وبحضور استاذ في خطوة لمنع تجيش عقول التلاميذ ودفعهم نحو التطرف، وأوضحت هاميلتون أن أحد تلاميذ مدرسة "بريستن مانور" في ويمبلي، والذي يبلغ من العمر 17 عاماً، وأوقف وهو في طريقه من تركيا إلى سوريا، يعد من الطلاب المتفوقين في هذه المدرسة وكان يريد أن يصبح طبيباً، وأضاف أنه أوقف مع ابن عمه (17 عاما) وشاب آخر (19 عاما) في مطار في اسطنبول خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأشارت كاتبة المقال إلى أن صديق الطالب المتفوق لم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن صديقه لطالما اتسم بالهدوء والاعتدال عند الحديث عن القضايا السياسية، وتصنف مدرسة "بريستن مانور" من إحدى أفضل المدراس وأغلبية طلابها من الأقليات كما أن نصف طلابها يتكلمون لغة ثانية إلى جانب اللغة الإنكليزية.


• قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن 1422 مواطناً فرنسياً ومقيماً انضموا إلى التنظيمات الجهادية بسوريا حتى أواخر فبراير/ شباط الماضي، مشيرة إلى أن المخابرات الفرنسية رصدت 413 شخصاً يشاركون حاليا في العمليات القتالية في صفوف تنظيم "داعش" بسوريا، وأضافت الصحيفة مستندة لما قالت إنه إحصائية صادرة مؤخراً عن وزراة الداخلية الفرنسية، أن من بين الـ413 فرنسياً في صفوف "داعش" بسوريا يوجد 119 سيدة و8 أطفال (لم تحدد أعمارهم) في مواقع القتال، وأوضح تقرير الداخلية الفرنسية، التي استندت إليه الصحيفة في تقريرها، أن 260 مقاتلاً فرنسياً تركوا الجهاد في صفوف "داعش"  بسبب ما وصفته الأعمال الوحشية الهمجية التي يرتكبها الأخير ضد رهائنه، دون أن تبيّن مصير هؤلاء المقاتلين وفيما إذا عادوا إلى بلادهم، وأشار التقرير إلى أن الحملة الحكومية الفرنسية على شبكة الأنترنت ضد فكرة السفر للجهاد في صفوف "داعش" لم تحقق الهدف المطلوب منها حيث تم الكشف عن أن 369 فرنسيا أو مقيماً في فرنسا كانوا يرغبون بالسفر لسوريا وهو ما يشير إلى أن شبكة تجنيد الجهاديين ما زالت قادرة وتعمل على ايقاع مزيد من الفرنسيين.


• تحت عنوان "الثمن الباهظ للتدخل وعدم التدخل في سورية" أشارت لينا الخطيب في صحيفة الحياة اللندنية إلى أن الأسد أدرك اليوم أنه لن يستطيع القضاء على هذا تنظيم "داعش" وحده، وأصبح بالتالي معتمداً على رعاة الأسد الخارجيين – روسيا وإيران و"حزب الله" – من أجل البقاء، وهكذا، أصبح الصراع السوري معركة وجودية للنظام على حساب سورية نفسها، ولفتت الكاتبة إلى أن رعاة الأسد أنفسهم بالغوا أيضاً في تقدير قوتهم، فقد ظنّ كلٌّ من إيران وروسيا و"حزب الله" أن أموالهم وأسلحتهم ومقاتليهم سيسحقون الجيش السوري الحر والمجموعات السنيّة الجهادية الكثيرة التي ظهرت في سورية طوال فترة الصراع، موضحة أن هذا الأمر قد كان سوء تقدير آخر أسفر عن تكبيد الرعاة الأجانب خسائر كبيرة، ما أدّى بدوره إلى اعتمادهم على المرتزقة لدعمهم في المعركة، أما اليوم، فترى الكاتبة أن وجود المرتزقة السوريين، مثل "قوات الدفاع الوطني" (ميليشيات المواطنين التي يدعمها النظام) والمرتزقة الأجانب من أفغانستان وغيرها، أصبح لا غنى عنه للنظام وحلفائه، لكن قبضة الأسد وإيران وروسيا على هؤلاء المرتزقة بدأت تضعف، بعد ظهور أمراء حرب بينهم لديهم طموحاتهم وأجنداتهم المستقلة الخاصة، وخلصت الكاتبة إلى أنه بدل استخلاص العبر من الماضي، يكرّر المجتمع الدولي في حالة سورية الأخطاء السابقة عن غير قصد، ويدفع كلٌّ من سورية والغرب غالياً ثمن التدخّل وعدم التدخّل، وما تصريح جون كيري بضرورة التفاوض مع الأسد في نهاية المطاف إلا أهم الأثمان التي تدفعها سورية نتيجة قصر النظر الأميركي.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لتوفيق السيف بعنوان "سوريا في مشهد جديد"، اعتبر فيه أن حديث وزير الخارجية الأميركية جون كيري عن اضطرار واشنطن إلى التفاوض مع "الرئيس السوري"، يشكل نقطة انعطاف مهمة في مسار الأزمة السورية، ولفت إلى أن تبرير هذا التحول جاء على لسان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان، الذي قال إن واشنطن وحلفاءها قلقون من تفكك الدولة وسقوطها بيد الجماعات المسلحة المتطرفة، ورأى الكاتب أن هذا التحول لم يكن متوقعا قبل الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، يوم بدأ سلاح الجو الأميركي عملياته فوق الأراضي السورية، لكنه منطقي تماما هذا اليوم، لأن واشنطن لم تعد مجرد حليف للمعارضة أو راعٍ لمؤتمر جنيف، بل أضحت شريكا مباشرا في الحرب، منوها إلى أن الساحة السورية تشهد تحولا جذريا في المواقف، سيؤدي إلى تحول ارتدادي في صفوف المعارضة، قد يكون تجسيده الأبرز هو ظهور اصطفاف جديد، يضم بشكل رئيسي دعاة التفاوض مع النظام مثل معارضة الداخل وهيئة التنسيق وتيار الشيخ معاذ الخطيب الذي ترأس الائتلاف الوطني السوري أواخر 2012، وأشار الكاتب إلى أن أي تفاوض بين طرفي الأزمة سيجري برعاية واشنطن وموسكو، والمرجح أن يكون لطهران والاتحاد الأوروبي دور مباشر أو خلفي، لكن الدور العربي ما زال غير واضح حتى اليوم، مبرزا أنه كي يكون الدور العربي مؤثرا يجب وضع مبادرة عربية، قد تقودها دول رئيسية مثل السعودية ومصر والجزائر وتتبناها الجامعة العربية نيابة عن المجموعة العربية.


• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لعبد الرحمن مطر تحت عنوان "كيري وكيمياوي الأسد والاحتلال الإيراني"، أشار فيه إلى أن نظام دمشق التقط تصريحات المسؤولين الكبار للخارجية والأمن الأميركيين، بشأن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، والحوار مع نظام الأسد، موضحا أنه قام على الفور باستخدام الغازات السامة، في قصف المناطق المدنية في سرمين وكفر تخاريم، بما يعزز مكانة القوة التي يتمتع بها كطرف رئيس في أي عملية تفاوضية، يسعى المجتمع الدولي إلى إطلاقها لاحقا، استنادا إلى حقيقة التعاون الخفي في الحرب على الإرهاب، وفي تحد للمجتمع الدولي، خاصة قرار مجلس الأمن المتصل بمنع استخدام السلاح الكيمياوي ضد المدنيين، الصادر مؤخرا، ولفت الكاتب إلى أن نظام الأسد، يتجه بمعونة داعميه وشركائه، لتصعيد استخدامه لوسائل القتل المحرمة دوليا، والاستمرار في ثنائية ارتكاب المجازر، مع انخراطه في البحث عن حل سياسي، لدفع القوى الدولية للتعامل معه كطرف لا يمكن الاستغناء عنه، مبرزا أنه مع إحراز طهران تقدما في المنطقة عبر نتائج على الأرض، مترافقة مع تصريحات يوزعها المسؤولون الإيرانيون عن دور إمبراطوري في المنطقة، أصبح "النظام السوري" قادرا على مزيد من التحرك العسكري والأمني، وعلى تحقيق اختراقات إعلامية، في ظل حصار سياسي محدود، بدأ يتآكل مع الزيارات والتصريحات الغربية، التي تتيح لدمشق للعودة إلى الساحة الدولية، وأكد الكاتب إلى العقبة الإيرانية في المنطقة، تجبر كل القوى الإقليمية والدولية على التوقف عندها، منوها إلى أن دور داعش سوف يبدأ بالتضاؤل فقط، عندما يعاد بناء الإستراتيجيات الدولية في المنطقة، وفق احتساب قيمة الدور الإيراني وقدرته على نشر الحرائق، خدمة لأطماعه التي تنبعث من جديد ملوثة بدماء عشرات الآلاف من الضحايا في المنطقة.


• انتقدت صحيفة عكاظ السعودية، تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بأن على بلاده التفاوض مع بشار الأسد لإيجاد مخرج من الحرب السورية، واعتبرت أن تصريحات الوزير كيري جاءت محبطة ومستفزة للكثيرين لأنها جاءت بعد أكثر من أربع سنوات على مأساة الشعب السوري الذي يواجه نظاماً متجبراً يريد فرض إرادته بالقوة بعد التشريد وتدمير المدن وحرق الأرض، واعتبرت الصحيفة أن الوزير كيري، بهذا التصريح المتأخر، كأنه يقول للسوريين الذين ضحوا بالدماء والأرواح وعانوا الويلات، إنه لا طريق لكم إلا العودة إلى التفاهم مع القاتل الذي شرد الملايين وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، واستخدم كل الأسلحة المحرمة من الكيماوي والبراميل المتفجرة، وتابعت الصحيفة متسائلة: ماذا أعدت الدولة الكبرى لمشروع التفاوض مع بشار؟ وهل لديها خطة تمكن السوريين، بكل أطيافهم، من تجاوز المرحلة لبناء سوريا لجميع أهلها؟ أم أن التفاوض يأتي في إطار "مقايضات" تخلط فيها الملفات لتحقيق مكاسب إقليمية؟.


• تحدثت صحيفة المدينة السعودية عن الموقف من بشار الأسد ونظامه الغاشم، مشيرة إلى أنه موقف مبدئي لا يحتاج إلى تبرير أفعاله أو إدراجه تحت أي مسمى "سوى أنه رئيس قتل شعبه وعذبه وشرده"، وأي تسويق لأي صورة للحاكم الديكتاتوري بشار مرفوضة بميزان العدل والحق، وأوضحت أن أصوات الضحايا السوريين مازالت تقض مضاجع أحرار العالم، وعمليات القصف اليومي ودماء الأبرياء التي تسيل لا يمكن أن تغتفر للأسد؛ لأن القصاص في هذه الحالة شرعي؛ ولأن دوام المجازر يعني دعم القاتل وتبرير بربريته وظلمه وهذا مرفوض، وأشارت الصحيفة إلى أن الأنباء التي ترشح من هنا أو هناك بأن بقاء الأسد ونظامه من ضرورات المرحلة الانتقالية أو هم جزء من الحل تعتبر كذبة لا يعتد بها لأن بشار وزبانيته هم أصل المشكلة والبلاء الذي حل بالشعب هناك؛ لذا لا بد من إجراء عملية استئصال كاملة لهم حتى تستقيم الأمور، وخلصت الصحيفة إلى أن الحق والعدل سينتصران في نهاية الأمر مهما طال ليل الظلم ولن تنفع أي "مقايضات" سياسية أو صفقات من أي جهةٍ، وسيندحر بشار وفلوله ويرحل إلى غير رجعة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ