أثار إعلام النظام الرسمي والموالي، جدلاً وسخرية خلال تغطية المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة في فلسطين، كما نشرت عدة شخصيات سياسية وإعلامية داعمة للنظام السوري ...
كيف تعاطى إعلام النظام مع مظاهرات الجامعات الأمريكية الداعمة لـ غـ ـزة؟ 
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
● أخبار سورية

مسؤول في اتصالات النظام: التحول الرقمي للسجل العقاري يحتاج 25 عاماً

٢٩ أبريل ٢٠٢٤
● أخبار سورية
20 دولار سنوياً.. النظام يعلن رفع "هدية 6 أيار" لذوي قتلى وجرحى ميليشياته
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
● أخبار سورية

وفاة رجل مدني تحت التعذيب بعد يومين من اعتقاله في سجون ميليشيا "قسد"

٢٩ أبريل ٢٠٢٤
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ٢٩ أبريل ٢٠٢٤
كيف تعاطى إعلام النظام مع مظاهرات الجامعات الأمريكية الداعمة لـ غـ ـزة؟ 

أثار إعلام النظام الرسمي والموالي، جدلاً وسخرية خلال تغطية المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة في فلسطين، كما نشرت عدة شخصيات سياسية وإعلامية داعمة للنظام السوري مقالات ومنشورات بهذا الشأن لم تنجح في إخفاء النفاق والخداع والانحطاط ضمن ازدواجية معايير مخزية وتجارة وضيعة واستغلال للقضايا العادلة.

ومن المعلوم أن استعراض هذه التصريحات والمنشورات الصادرة عن النظام السوري مدعي الممانعة، لا يتعارض مع أحقية وعدالة القضية الفلسطينية، ولا ينفي ايضا تقاعس وتخلف المجتمع الدولي والانحياز الأمريكي والغربي للاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه يأتي كونها صادرة عن أبرز داعمي الإجرام ومن أيد قتل الشعب السوري وحرض ودافع عن نظام الأسد.

ويأتي ذلك في وقت يواصل نظام الأسد اجترار شعارات بأن فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة له، ضمن تصريحات ممجوجة لم تعد تنطلي حتى على أشد الموالين للنظام ولوحظ مؤخرا وجود انتقادات كبيرة لشريحة واسعة من الموالين تدعو تلفزيون النظام للتطرق إلى الأوضاع المحلية والميدانية التي يتجاهلها ويتخذ من القضية الفلسطينية مهرباً له رغم انخفاض تطرق النظام لا سيّما رأس النظام في إطلاق الشعارات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.

 

محظور بدمشق مسموح بواشنطن.. مفارقة أولى تكشف كذب النظام

تُشكل المفارقة الأولى بأن نظام الأسد يمنع ويحظر التظاهر والتضامن في سوريا لدعم القضية الفلسطينية، ما يكشف أن تعاطي وتغطية التظاهرات الطلابية في أمريكا مجرد بهرجة إعلامية مزيفة، وبهذا الحال لا داعي للعودة إلى الخلف واستذكار كيفية تعامل نظام الأسد المتوحش منذ آذار 2011 مع مظاهرات الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة، لكشف ازدواجية النظام في تغطية المظاهرات.

وفي سياق موازٍ منع نظام الأسد مظاهرات "التضامن مع غزة" خلال الأشهر الأخيرة، حيث أكد مدير مكتب الإعلام في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فايز أبو عيد، بأن السلطات الأمنية التابعة للنظام السوري قيّدت تنظيم أي تظاهرة أو وقفة، إلا بحالة المرور بدراسة أمنية مشددة قد تستغرق لأسابيع، وتأتي بالرفض.

وشمل التضييق الأمني رفض الموافقة لوقفة تضامنية بالشموع لأطفال مخيم خان دنون، ومنع الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية من تنظيم أي مظاهرات قرب الجولان المحتل، واقتصرت ردود النظام على الإدانة والاستنكار، وفي تناقض مريب يصعب معه فهم عقلية تعاطي النظام مع القضية، ورغم سلوك حماس طريق التطبيع مع النظام كرر الأخير الهجوم عليها ويتهمها بالخيانة.

 

بايدن تحت نيران ديمقراطية تلفزيون الأسد ومستشارة الأخير تتحدث عن "حرم الجامعات"

نشر تلفزيون النظام الرسمي تقريراً وصف فيه بأنّ المثل الشعبي "أذن من طين وأخرى من عجين" ينطبق على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال تعاملها مع المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية، واستنكر التلفزيون حضور بايدن إلى حفل عشاء سنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض، ويثير التقرير الصادر عن نظام الأسد سخرية وجدل واسع.

وفي مقال كتبته بثينة شعبان، مستشارة رأس النظام بشار الأسد، تحت عنوان "حرم المستشفيات وحرم الجامعات" استنكرت قمع المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية من قبل عناصر قوات الأمن المدججين بالأسلحة النارية، وكررت المستشارة مقالاتها التي تزعم في ظاهرها دعم غزة في وقت تعد من أركان نظام الأسد ودافعت بكل صفاقة عن جرائمه.

إعلاميات الأسد يحاضرن بالديمقراطية!!.. "معلا" تخاطب منتقدي التعذيب على يد النظام

تظهر سعادة عارمة في صفحات موالية لنظام الأسد من قمع المظاهرات الطلابية الأمريكية، وتسعى من خلال ذلك لنشر إسقاطات معينة ضمن تبريرات غير مباشر لقمع وإجرام النظام السوري، وخاطبت المذيعة إليسار معلا، اليوم الاثنين 29 نيسان/ أبريل من قالت إنهم جماعة العذابات من بطش النظام".

واعتبرت أن أمريكا تركت الكرة الأرضية ودعمت الثورة السورية ضد نظام الأسد، وحملتها مسؤولية الدمار وتجويع الشعب السوري، وكررت رواية النظام أن المظاهرات في سوريا لم تكن سلمية، وخاطبت السوريين المعارضين للنظام بقولها "ما هو شعوركم وأنتم تشاهدون ما تفعله حاميتكم بحق تظاهر سلمي حقيقي لطلاب الجامعات؟"، -حسب نص المنشور-.

وجاء ذلك ضمن حديثها الذي أرادت من خلاله اتهام الثورة السورية ضد نظامها بالتبعية للأمريكان تعزيزا لنظرية المؤامرة والحرب الكونية التي يتبناها نظام الأسد والموالين له، وقالت المذيعة الداعمة للأسد، رائد وقاف، "ماذا عن مشاهد أساليب القمع المبتكرة لطلاب الجامعات الأمريكية الغاضبين؟".

وسبق أن أثار تعليق النظام السوري على الأحداث والاحتجاجات في فرنسا عام 2023 سخرية حيث تصدر الحديث عن الوضع في فرنسا نشرات أخبار إعلام النظام، وأصدرت وزارة الخارجية بياناً أعلنت فيه إدانتها ممارسات الشرطة الفرنسية ومقتل شاب في "باريس".

 

موالون يستغربون القمع.. شماتة أم تضامن؟!

لم يخفِ عدد من الشخصيات الموالية ممن اختلطت عليهم المشاعر مثل الممثل الشبيح معن عبدالحق، الشماتة والسعادة بقمع المظاهرات الطلابية، في وقت انقسم موالون للنظام حيال هذه المظاهرات الأخيرة، وكثرة التحليلات والاستنتاجات، واعتبر الناشط الموالي غسان جديد، بأن شعارات ما يسمى العالم الحر كلها في مأزق بعد ما حدث ويحدث في الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وهاجم الناشط الذي سبق توقيفه من مخابرات الأسد لمجرد منشورات على فيسبوك، السياسة الغربية التي قال إنها ظلت لسنوات طويلة تتباهي أمام شعوبها بأنها دول حريّات والديمقراطيات، وبأنها دول حضارية تؤمن بالرأي والرأي الآخر بلا حدود، وتسمح بالتعبير وبالنقد حتى لو طال أعلى سلطة في البلاد.

وذكر أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن أسلوب القمع والاعتقال واتبعت ما يمكن تسميته سياسة التنفيس بدعوى حماية حرية التعبير عن الرأي، وبرر عدم نشر صور التظاهرات ولا الاعتقالات لأنها تشكل حساسيه لأصحاب وسائل التواصل الاجتماعي.
 
واعتبر أحد أبواق النظام بأن الأخير يدعم المظاهرات الطلابية في أمريكا ليس لأنها تدعم فلسطين وحسب بل ولأنها خرجت من الجامعات وليس من الجوامع أو الكنائس، كما أنها محاربة من الإعلام الأمريكي، في محاولة فاشلة لإسقاط ذلك على الثورة السورية حيث خرجت الكثير من المظاهرات من الجامعات السورية.

فيما قال الباحث الداعم للأسد أمجد بدران، أنه بعكس كثيرين لن يروج لمظاهرات طلبة أمريكا بأنها "انتصار لمحور المقاومة كما قد يتخيل أبله"، وأضاف: "أكثر الطلاب الأمريكيين المتظاهرين ضد إسرائيل اليوم سيتظاهرون ببساطة ضد هذا المحور معتبرا أنهم ينتصرون لدم الطفل والمدنية وليس لجهات سياسية ومحاور.

وكانت نشرت شبكة شام الإخبارية، مقالا بعنوان تشابه حدَّ التطابق، إليك أبرز القواسم المشتركة بين إعلام الاحتلال "الإسرائيلي" والأسدي في حربهما على المدنيين، تطرقت خلالها إلى النفاق و"الدعارة الإعلامية"، التي يقدمها إعلام نظام الأسد بكافة أشكاله، حول مزاعم مساندة القضية الفلسطينية ومحاربة الاحتلال، حيث بات الخبر السوري نادر الظهور عبر إعلام النظام.

 

غزة في حفرة التضامن.. أرقام تكشف حجم إجرام الأسد بحق الفلسطينيين

إذا كان هنالك مثال على كذبة تضامن نظام الأسد مع غزة والقضية الفلسطينية عموما، فلا يوجد أوضح من مجزرة حي التضامن التي بتاريخ 16 أبريل/نيسان 2013 في شارع نسرين في حي التضامن جنوب دمشق التي كشف عنها لاحقا، وضحيتها العديد من الشهداء ممن قضوا الإعدام بدم بارد ورميهم في حفرة ثم حرقهم قبل ردم الحفرة.

وغالبية الضحايا من أهالي مخيم اليرموك الفلسطيني، وتعرف ذوي الشهيد الفلسطيني وسيم صيام، وخلال توثيق الجريمة ردد العسكري حينها شتيمة بذيئة لأحد المعتقلين خلال سوقه إلى حفرة الإعدام الجماعي متهما إياه بالانتماء لحركة حماس الفلسطينية الذراع السياسي لكتائب عز الدين القسام ضمن توثيق الجريمة من قبل الجلاد وما صاحبه من ألفاظ وكلمات طائفية وعنصرية مقيتة.

وتشير "مجموعة العمل" إلى أن فريق التوثيق لديها قام بإحصاء قرابة ألفي معتقل من اللاجئين الفلسطينيين منذ مارس 2011، وتوثّق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 3207 لاجئا فلسطينيا، على يد قوات النظام السوري، خلال الفترة من مارس 2011 وحتى أكتوبر 2022، إضافة إلى 2721 ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

last news image
● أخبار سورية  ٢٩ أبريل ٢٠٢٤
مسؤول في اتصالات النظام: التحول الرقمي للسجل العقاري يحتاج 25 عاماً

قدر معاون وزير الاتصالات والتقانة في شؤون التحول الرقمي، محمد محمد بأن حكومة نظام الأسد تحتاج ربع قرن إنجاز رقمنة السجل العقاري إنجازا مكتملا، في سياق الحديث عن التحول الرقمي الذي يروج له نظام الأسد بكثرة.

ورغم الترويج الكبير للتحول الرقمي المزعوم قال المسؤول إن أكبر عقبة تواجه التحول الرقمي في مناطق سيطرة النظام تتمثل في قلة الكوادر المتخصصة، وخصوصاً في القطاع العام، بسبب ضعف التحفيز المادي.

وذكر أن تحويل السجل العقاري لوحده يحتاج إلى 25 عاماً، وبرر هذه المدة الطويلة بأن ذلك يعود إلى ضرورة وجود متخصص بهذا المجال لإدخال البيانات، وفي حال نفذ هذه المهمة غير الاختصاصي فلن يتمكن من العمل بصحة ودقة.

وأضاف أنه يجب جذب موظفي عقود إلى قطاع الدفع الإلكتروني وبرواتب تخصصية تنافس القطاع الخاص، والحكم على أدائهم، وفي حال كانوا ينجزون ويطورون أداءهم يتم تجديد العقود لهم، وذلك لتحفيز الكوادر على العمل والتطوير.

وقال معاون وزير الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد إن وزارة المالية تنوي رفع مقترحاً ليغطي رفع طبيعة العمل لكل العاملين في التحول الرقمي ذلك بعد اعتراض المهندسين الإلكترونيين على عدم رفع طبيعة العمل لهم أيضاً، على حد قوله.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن معوقات الدفع الإلكتروني ظهرت مجددا مع عجز المشتركين على دفع الفواتير والنتيجة قطع الخدمة عنهم ومنذ الأيام الأولى لإطلاق خدمة الدفع الالكتروني للفواتير بداية العام الجديد، تصاعدت المشاكل والعقبات.

وقبل أيام قليلة، أعلن نظام الأسد عن انطلاق فعاليات مؤتمر الدفع الإلكتروني الثاني في فندق الداما روز بدمشق، بحضور شركات مرخصة لدى النظام ومسؤولين من الأخير بينهم وزير الاتصالات وحاكم المصرف المركزي ومحافظ دمشق.

وكان علل الخبير الاقتصادي "شفيق عربش"، خلال حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، فشل خدمة الدفع الإلكتروني في مناطق سيطرة النظام، رغم مرور نحو سنتين ونصف على إطلاقها، وحجم الترويج والتسويق الإعلامي لهذه الخدمات المزعومة.

وسبق أن زعم مدير أنظمة الدفع الإلكتروني في مصرف النظام المركزي "عماد رجب"، بأن "قيم التعامل والدفع عبر تطبيقات الدفع الإلكتروني ارتفعت لأكثر من 100% منذ بداية العام 2023، مدعيا أن هذه الخدمات تقدم لجميع المواطنين.

هذا وزعم توفر تقنيات اتصال متعددة للخدمة، عبر شبكة الانترنت أو الخليوي، وكذلك ادعى أن خدمات الدفع الالكتروني تستند على شبكة مستقرة وناجحة، وبحالات نادرة يحدث انقطاع في الشبكة، وأشاد بتجربة ربط أنظمة الدفع الإلكترونية مع عدة فعاليات وتحدث عن إقبال كبير عليها.

last news image
● أخبار سورية  ٢٩ أبريل ٢٠٢٤
20 دولار سنوياً.. النظام يعلن رفع "هدية 6 أيار" لذوي قتلى وجرحى ميليشياته

قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين 29 نيسان/ أبريل، إن رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، وجه بزيادة قيمة الهدية النقدية السنوية، وتثير قيمتها الجدل، في وقت يعتبرها إعلام النظام مكرمة تستحق الشكر ومكافأة كبيرة من رأس النظام.

وأعلن نظام الأسد تحديد الهدية النقدية السنوية ضمن ما يطلق عليها مصطلح "هدية 6 أيار" بقيمة 300 ألف ليرة سورية (20 دولار أمريكي) سنوياً، لذوي قتلاه وكذلك الجرحى والمفقودين من ميليشيات الأسد.

واعتبر أن القرار جاء ضمن مزاعم "الدعم المتواصل والرعاية المستمرة التي يوليها رأس النظام لذوي القتلى والجرحى والمفقودين، فيما تتصاعد حالات الاستياء والانتقادات لمثل هذه القرارات التي لا يعتبرها بعض الموالين مذلة لهم.

في حين حدد الهدية النقدية السنوية لجرحى العجز الجزئي 40% حتى 79% بقيمة 200 ألف ليرة سورية (13.4 دولار أمريكي) سنوياً، وتشير وسائل إعلام النظام إلى أن صرف الهدية النقدية سيتم عن طريق الحسابات الجارية أو المؤسسة السورية للبريد.

ومنذ العام 2021 وحتى 2023 كانت قيمة الهدية النقدية السنوية التي توزع من قبل الإدارة السياسية التابعة لوزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، محددة بقيمة 50 ألف، وقبل 2021 كانت 10 آلاف ليرة سورية، وتوزع سنويا بمناسبة "عيد الشهداء" حسب وسائل إعلام النظام.

وطالما يتجاهل نظام الأسد بعض الشروط للحصول على هذه الهدية رغم قيمتها التي لا تصل حاليا إلى 2 دولار شهريا، ومن بين هذه الشروط أن يكون "حاصلين على بطاقة شرف" الصادرة عن النظام وكذلك لا يتطرق الأخيرة إلى أعباء استلام هذه الهدية حيث يدفع ذوي قتلى وجرحى النظام رشاوى لتسهيل استلام الهدية وعدم الوقوف ضمن طوابير طويلة.

هذا وتكثر مثل هذه القرارات التي تصدر عن نظام الأسد تحت مسمى "مكرمات"، في وقت يتجاهل نظام الأسد حتى حصيلة القتلى في صفوف ممن لقوا مصرعهم لحماية نظام الإجرام ليصار إلى مكافئتهم بـ "رأس عنز أو ساعة حائط أو صندوق برتقال" حارماً الموالين له من مقدرات البلاد التي نهبها هو وحلفائه مستنزفاً أبناء الموالين له بهدف بقاء حكمه الإجرامي.

last news image
● أخبار سورية  ٢٩ أبريل ٢٠٢٤
وفاة رجل مدني تحت التعذيب بعد يومين من اعتقاله في سجون ميليشيا "قسد"

توفي رجل مدني، بسبب التعذيب، في سجون "قوات سوريا الديمقراطية" بريف منبج شرقي حلب، بعد يومين من اعتقاله، في سياق استمرار جرائم الميليشيا بحق المدنيين، وإغراقها في عمليات التعذيب التي أكدتها التقارير الدولية، آخرها تقرير منظمة "العفو الدولية".

وقال نشطاء من منبج، إن ميليشيا "قسد" سلمت جثة المدني "خيرو رعفات الشلاش"، من ريف منبج، بعد يومين من اعتقاله، لتكشف جثته عن حجم التعذيب الذي تعرض له المعتقل، إذ ظهرت على الجثة آثار الضرب المبرح والتعذيب الشديد خلال يومين من الاعتقال في سجون الميليشيا.

وأوضحت المصادر، أن "قسد" اعتقلت الرجل قبل يومين من منزله في ريف منبج، قبل إعلام عائلته بوفاته في أحد سجونها، مع امتناعها عن تسليم جثته، لكن التحشيد العشائري لذوي الضحية، ألزم "قسد" على تسليمه، وفضح جريمتها.

وتداول نشطاء صور لجثة الضحية، تظهر علامات الضرب المبرح وتقرحات الجلد التي ظهرت على قدميه وعدة مناطق من جسده، في مشهد يكشف عن جانب بسيط من جرائم التعذيب التي تمارسها ميليشيا "قسد" في سجونها.

وكانت اتهمت "منظمة العفو الدولية" في تقرير لها، قوات سوريا الديمقراطية و"الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، بارتكاب "جرائم حرب عبر التعذيب والمعاملة القاسية لعشرات الآلاف من الجهاديين وأفراد عائلاتهم المحتجزين لديها" ضمن مخيمات الاحتجاز الخاضعة لسيطرتها.

وقالت المنظمة في تقريرها، إن المحتجزين "يواجهون انتهاكات ممنهجة ويموت عدد كبير منهم بسبب الظروف غير الإنسانية في شمال شرق سوريا"، وتشمل الانتهاكات "الضرب المبرح والإبقاء في وضعيات مجهدة والصعق بصدمات كهربائية والعنف القائم على النوع الاجتماعي" عدا عن "فصل النساء بشكل غير مشروع عن أطفالهن".

ووفقاً لتقرير "أمنستي" الذي حمل عنوان "في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية: ظلم وتعذيب وموت أثناء الاحتجاز في شمال شرق سورية"، فإن "الإدارة الذاتية" تتحمّل المسؤولية عن انتهاكات واسعة النطاق بحق أكثر من 56 ألف محتجز في سجونها، بما في ذلك 11.5 ألف رجل و14.5 ألف امرأة و30 ألف طفل، محتجزون في 27 منشأة ومخيمي احتجاز هما الهول وروج".

ولفتت المنظمة، إلى أن "الانتهاكات المستمرة في شمال شرق سوريا ليس من شأنها سوى تعزيز مزيد من المظالم، وتخريج جيل من الأطفال الذين لم يعرفوا سوى الظلم الممنهج" وأكدت أنه "ينبغي لسلطات الإدارة الذاتية، والدول الأعضاء في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والأمم المتحدة أن تعمل على معالجة هذه الانتهاكات وإنهاء دوامات الإيذاء والعنف".

وعبرت دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية" الواجهة المدنية لميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، عن تحفظها على "اتهامات" وردت في تقرير لـ "منظمة العفو الدولية"، بارتكاب "جرائم حرب عبر التعذيب والمعاملة القاسية لعشرات الآلاف من الجهاديين وأفراد عائلاتهم المحتجزين لديها" ضمن مخيمات الاحتجاز الخاضعة لسيطرتها.

وقالت الدائرة في بيان، إن بعض المصطلحات الواردة في التقرير "كان ينبغي التحقق منها بشكل جيد، خاصة أن قضية مقاتلي (تنظيم داعش) في مراكز الاحتجاز وعائلاتهم في المخيمات لها أبعاد دولية".

وتطرق البيان إلى اتهامات القتل والتعذيب الواردة في تقرير المنظمة، زاعمة أن "الإدارة الذاتية" تحترم التزاماتها بمنع أي نوع من الانتهاك لقوانينها التي تحظر مثل هذه الأعمال غير القانونية، مشيرة إلى أن حدوث أي حالات تعذيب أو سوء معاملة "هي أعمال فردية" تتطلب إجراء تحقيق شامل.

وأكدت الأمينة العامة لمنظمّة العفو الدولية، أنييس كالامارد، أن "سلطات الإدارة الذاتية ارتكبت جرائم حرب بما في ذلك التعذيب والمعاملة القاسية، ومن المحتمل أن تكون قد ارتكبت جريمة حرب بالقتل".

ولفتت إلى أن الأطفال والنساء والرجال يتعرّضون للقسوة والعنف في معسكرات الاحتجاز، وأشارت إلى أن "هذا النظام السجني ينتهك حقوق الأشخاص الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، ويفتقر إلى تحقيق العدالة والمساءلة للضحايا والناجين من جرائم التنظيم". وبالرغم من أن تهديد "داعش" مستمر في جميع العالم، فإن الانتهاكات المستمرة شمال شرقي سورية تزيد من المظالم وتعزّز الظلم المنهجي لجيل من الأطفال.

وحثّت منظمّة العفو الدولية "الإدارة الذاتية" وأعضاء "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة والأمم المتحدة، على التدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في مخيّمات شمال شرق سورية. لكنها أكدت أيضاً أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة متواطئتان في جوانب كثيرة من نظام الاعتقال، واحتجاز آلاف الأشخاص، بما في ذلك مواطنون بريطانيون وأجانب آخرون، في ظل ظروف مروّعة تتسم بانتشار المرض والتعذيب والوفاة.

last news image
● أخبار سورية  ٢٩ أبريل ٢٠٢٤
النظام يزعم الاستماع للمخالفات بحق المعتقلين.. محامون موالون: "بيان للإعلام وضحك على اللحى"

أصدرت وزارة العدل في حكومة نظام الأسد، بياناً قالت فيه إن عددا من المحامين العاملين في العدليات التابعة لها، يجرون جولات تفتيشية على السجون مدعية الاستماع إلى المعتقلين، "فيما إذا كان هناك أي ممارسات مخالفة بحقهم"، -وفق تعبيرها- فيما كذبت مصادر حقوقية هذا البيان عبر تعليقات وردت على الصفحة الرسمية للوزارة.

وقالت وزارة العدل لدى النظام إن الجولات تشمل السجون وفروع الأمن الجنائي وأقسام الشرطة، وذكرت أن ذلك يندرج ضمن تنفيذ الدور المناط بالمحامين قانوناً، وتنفيذاً لواجباتهم في الإشراف على دور التوقيف والسجون، واستناداً إلى قانون السلطة القضائية، على حد قولها.

وحسب التعليقات الواردة على البيان، اعتبر عضو نقابة المحامين في اللاذقية الموالي للأسد، أحمد يوسف، أن ما أوردته وزارة العدل "ضحك على اللحى"، وأضاف إن "الكلام والتقارير ولا أجمل والواقع ولا أخجل"، واقترح وضع كاميرات مراقبة سمعية بصرية مرتبطة بلجنة مشتركة ويصبح الرأي العام هو المراقب والرقيب والحاكم.

واعتبر غير ذلك لا يمكن أن يسهم بفضح المخالفات، في إشارة إلى حجم الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الأسد في السجون، لا سيّما ضد معتقلي الرأي والثورة السورية، في حين قال حسين الحمصي، العضو في نقابة محاميين حمص، "لفتة كريمة من العدالة ووزيرها الشهم"، وفق نص التعليق.

وتطرقت التعليقات الواردة على البيان، إلى أن البيان إعلامي حيث أن الوضع في القصور العدلية سيء بشكل يفوق الوصف مع انتشار السماسرة في دهاليز القصر العدلي التي تفيض بالمحتالين وسماسرة المرتشين ممن يشكلون شبكات تستكمل الانتهاكات بحق الموقوفين وذويهم من ابتزاز واحتيال لتضاف إلى جرائم اعتقالهم وتعذيبهم.

وقال المحامين بشار ناصر، إن المادة غير مفعلة ولايوجد اشراف للمحامين لهم على السجون ودور التوقيف حبر على ورق للإعلام فقط، وأضاف نظيره جميل سراج، أين هذا الشيء يحصل أين التطبيق؟، وسردت بعض التعليقات الواردة على صفحة الوزارة تجاهل الطلبات المقدمة للعدليات لعدم وجود واسطة ودفع رشوة، وكشفت جانب من الفساد في القطاع القضائي القائم على المحسوبيات بشكل كامل.

وفسر المحامي في نقابة المحامين بدمشق، فاروق الكوش، ذهاب كافة المحامين العامين في كافة العدليات لتفقد دور التوقيف في يوم واحد بتوجيه الوزير، يعني وجود تقصير ما تم تداركه لولا التوجيه الحكومي والمفروض علما أن هذا الإجراء من واجبات المحامين العامين ويجب القيام به بشكل دوري، وفق تعبيره.

وكان أعلن نظام الأسد عن إقامة دورات تعليمية ومهنية لنزلاء سجن حمص المركزي، في سياق محاولات تلميع صورة السجون التي تعد بمثابة مسالخ بشرية، مروجاً إلى رواية اهتمامه بالموقوفين وتقديم الرعاية لهم، الأمر الذي يكذبه الواقع بكل ما يحمله وثائق وتقارير حقوقية.

ولا يقتصر ترويج نظام الأسد على هذه الدورة فحسب بل تكرر ذلك مع تقديم محاضرات متنوعة وإقامة دورات تعليمية بشكل متكرر، ومن بين المحاضرات المقامة بالسجن محاضرة في مجال التنمية البشرية بعنوان "المحاكمة العقلية و اتخاذ القرارات".

هذا وينشط إعلام نظام الأسد في الآونة الأخيرة في حديثه عن السجون التي كثف الإعلان عن دورات تعليمية وفروع جامعية ويزعم بأن افتتاح المكتبات والمراكز الثقافية ودورات تعليمية لرفع المستوى الثقافي والتعليمي للنزلاء، إلا أن ناشطون سوريون أكدوا بأن هذه البروبوغاندا الدعائية والترويجية لصالح نظام الأسد وتهدف إلى طمس معالم جرائمه بحق المعتقلين.