إقتتال الغوطة صراع السلطة على أجساد المحاصرين .. فهل سمعوا أنين الجوعى !؟
إقتتال الغوطة صراع السلطة على أجساد المحاصرين .. فهل سمعوا أنين الجوعى !؟
● مقالات رأي ١٨ أغسطس ٢٠١٧

إقتتال الغوطة صراع السلطة على أجساد المحاصرين .. فهل سمعوا أنين الجوعى !؟

يتحصن كل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن، بشكل جيد خلف ستار حماية المدنيين و قتل بذور الشقاق، وحتماً العملاء المدسوسين المتعاملين مع النظام القاتل.

 

خلف هذا الستار يقف آلاف السوريين في حصار جديد داخل أروقة المناطق التي تشهد على اشتباكات أخوة السلاح السابقين، بانتظار أحد الموتين، موت بيد قاتلهم الأول أم قاتلهم الجديد الذي ادعى قتال الأول.

 

يدافع كل من الفيلق والجيش (الإسلام)، بعتاوة منقطعة النظير عن مبادئ الإنتماء العقائدي لشيوخ الطريقة، وللدول العاملين في فلكها، و يعملون بجهود جبارة لإثبات أن كل واحد منهم هو الأوحد القادر على ضبط عقارب ساعة الرقعة الجغرافية المتآكلة على الضفة الشرقية لدمشق.

 

قصص تسري عن المدنيين المحاصرين في منازلهم والممنوعين من الحركة أو التحرك، والواجب عليهم التحضر لتأكيد الإنتماء لهذا أو ذلك حتى يضمنوا البقاء في حال ما تغيرت خارطة السيطرة.

 

خلف أبواب المنازل في مسرابا و جسرين وغيرهما، هناك أجساد من النحالة بمكان لا تقوى على مواجهة جوع جديد، مع تقطع أوصال المناطق التي يتواجه بها جيش الإسلام و فيلق الرحمن، بسبب صراع السلطة أولاً و قتال هيئة تحرير الشام كعامل ثانوي.

 

قدرات لغوية وانتشار في الفضاء الرحب من خلال البيانات و البيانات المضادة، و التصريحات الغير مسؤولة و الخارج عن أي نسق، إلا نسق تشويه ما تبقى من صورة الثورة وثوارها، الأهم يسفه ويقّذر نقاوة دماء آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم كي يعيش من يقف خلف أبواب مناطق الغوطة اليوم، أحرار بكل هيبة الكرامة و القوة، لا .......”

 

في الغوطة حيث يسطوا صراع اللحى والفتاوي، صراع الأيدلوجيات، المباح فيه كل شيء من دين و رض، روح و جسد، فهنا تطغى السلطة على كل شيء حتى لو أودت بغياب المحكوم وبقاء الحاكم على أرض قفراء أو في سجن أظلم من الظلم المعمم على الجميع.

الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ