فتاوى "أبو اليقظان والفرغلي وحسون" صك بيد المجرمين لتحليل سفك الدم السوري
فتاوى "أبو اليقظان والفرغلي وحسون" صك بيد المجرمين لتحليل سفك الدم السوري
● مقالات رأي ٤ مارس ٢٠١٨

فتاوى "أبو اليقظان والفرغلي وحسون" صك بيد المجرمين لتحليل سفك الدم السوري

لا تختلف كثيراً فتاوى أبو اليقظان المصري وأبو الفتح الفرغلي الشرعيان في هيئة تحرير الشام عن الفتاوى التي أطلقها أحمد بد الدين حسون مفتي بشار الأسد، لقتل الشعب السوري ولو اختلف الزمان والمكان والحدث وسلاح القاتل.

فمنذ بدايات الحراك الثوري وخروج الشعب السوري في وجه نظام الأسد، استعان ببعض المشايخ من أزلام المخابرات السورية على رأسهم "أحمد حسون" مفتي نظام الأسد، لمباركة قتل السوريين وارتكاب المجازر بحقهم من خلال فتاوى تحلل دمائهم المعصومة وتتيح للمجرد سفك مايريد من الدماء بمباركة شرعية.

ولاحقاً ظهرت فتاوى جديدة تحلل سفك أبناء الشعب السوري وتبيح قتله وإهدار دمع في معارك داخلية أرهقت الثورة السورية وفصائلها العسكرية فيما بينها، برز في مقدمة شرعيي سفك الدم "أبو اليقظان المصري" شرعي الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام وفتواه الشرعية للقتال "اضرب بالرأس" إبان اعتداء الهيئة على حركة أحرار الشام الإسلامية في تموز 2017، والتي خلفت العشرات من الضحايا من طرفي الاقتتال بفعل هذه الفتوى.

ومع الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا واستمرارية فتاوى "أبو اليقظان المصري" ظهرت مؤخراً فتوى جديدة على لسان الشرعي في هيئة تحرير الشام "أبو الفتح الفرغلي" والتي اعلنها صراحة غير أبه بحركة الدماء المعصومة وبأحاديث حرمة الدم بفتواه "إضرب فوق وتحت الرأس نصرة للدين".

سبع سنوات من القتل وسفك الدم للشعب السوري صغيره وكبيرة بفعل فتاوى الحسون ووصل الأمر لأن يقتل أبناء الثورة بعضهم البعض بفتاوى اليقظانيين والفرغليين بمباركة الكثير من الشرعيين وعلماء الدين المنضوين ضمن الفصائل ذاتها، يدل سكوتهم على هذه الفتاوى على رضاهم بها، لتغدو دماء الشعب السوري رخيصة بفتاوى مجرمي العصر وشرعييهم المتسترين بعباءة الدين والدين منهم براء.

الكاتب: فجر الدين الأموي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ