هل يكون تعيين المبعوث الأمريكي الجديد لسوريا فاتحة خير؟
هل يكون تعيين المبعوث الأمريكي الجديد لسوريا فاتحة خير؟
● مقالات رأي ٢٩ أغسطس ٢٠١٨

هل يكون تعيين المبعوث الأمريكي الجديد لسوريا فاتحة خير؟

عينت الإدارة الأمريكية مبعوثًا خاصًّا جديدًا لها في سوريا، في إطار مساعيها لإيجاد حل سياسي.

منذ استقالته من العمل في الدولة، يعمل السفير جيمس جيفري في مؤسسة بحثية بواشنطن.

جيفري هو واحد من القلة النادرة من الدبلوماسيين المنطقيين الذين يفهمون تركيا جيدًا، ويعملون على إيجاد حلول للمشاكل العالقة من خلال اتخاذ مواقف ودية.

عمل جيفري سفيرًا في أنقرة ما بين 2008 و2010، وفي بغداد ما بين عامي 2010 و2012، وعليه فهو من أفضل الخبراء المختصين بشؤون تركيا والمنطقة، في واشنطن.

وفي ظل دخول الملف السوري مرحلة شديدة الحساسية بالنسبة لتركيا، اعتبر من جهتي تعيين جيفري مبعوثًا خاصًا لأمريكا في سوريا خبرًا جيدًا فهو شخص معقول ومؤيد لحل المشاكل عن طريق الحوار مع تركيا.

ينتمي جيفري للحزب الجمهوري، لكنه عارض انتخاب ترامب قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، بل إنه أصدر بيانًا أعلن فيه صراحة معارضته.

ويقف جيفري بعيدًا عن التيار الإنجيلي المسيطر على الحزب الجمهوري في الآونة الأخيرة، وهو قريب جدًّا من الخط السياسي الكلاسيكي الساعي إلى التفكير بطريقة منطقية في الحزب.

وحالت خبرته الكبيرة بشؤون تركيا والمنطقة دون تصاعد الاعتراضات على تعيينه مبعوثًا لبلاده في سوريا.

بيلينغسلي في وزارة الخارجية

في سياق آخر، عينت الإدارة الأمريكية مارشال بيلينغسلي مساعدًا لوزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان، بعد أن كان يشغل منصب مساعد الوزير المسؤول عن قسم تمويل الإرهاب والجرائم المالية في وزارة الخزانة الأمريكية.

ومن المعروف أن بيلينغسلي لا يحب تركيا كثيرًا، وهو لا يخفي آراءه هذه. وخلال اجتماع له مع رجال أعمال في أنقرة كانت مواقفه المتصلبة وتصريحاته غير الدبلوماسية ملفتة للنظر.

خصص معظم جهوده عندما كان في وزارة الخزانة لمتابعة إيران وتركيا، وتترقب أوساط المتابعين للشؤون التركية في واشنطن ما سيفعله بيلينغسلي في وزارة الخارجية.

طاقم جديد لمتابعة الشأن الإيراني

جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الطاقم المختص بمتابعة الشأن الإيراني، الذي من المنتظر أن تشهد الأمور فيه سخونة متصاعدة.

عين بومبيو برايان هوك على رأس الطاقم المذكور. وهوك هذا ليس من أبناء السلك الدبلوماسي، وعينه ترامب في الخارجية، لينسق العمليات المقرر تنفيذها في مواجهة إيران.

وجه الكونغرس الأمريكي خطابًا إلى بومبيو اعترض فيه على تعيين هوك في هذا المنصب. وأعرب الكونغرس في الخطاب عن اعتقاده بأن تعيين هوك في المنصب المذكور أمر غير صائب، لأنه يتعامل بعنصرية مع موظفي السلك الدبلوماسي، ويتصرف معهم بأسلوب سيئ. بيد أن اعتراض الكونغرس لن يقف حائلًا أمام تعيين هوك.

المصدر: صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس الكاتب: سردار تورغوت
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ