"الإنقاذ" تتبنى "اعتصام النيرب" والفعاليات الثورية تشكك في أهدافها
"الإنقاذ" تتبنى "اعتصام النيرب" والفعاليات الثورية تشكك في أهدافها
● أخبار سورية ٢٧ مارس ٢٠٢٠

"الإنقاذ" تتبنى "اعتصام النيرب" والفعاليات الثورية تشكك في أهدافها

يتواصل الاعتصام الشعبي في منطقة النيرب على الطريق الدولي "أم 4"، رفضاَ لتسيير الدوريات الروسية في ظاهره، في وقت تخفي الجهات التي تبنت الاعتصام وتقوم بتنظيمه أهداف ومطامع أخرى وفق متابعين.

وأوضح نشطاء من ريف إدلب، في سلسلة تعليقات اطلعت عليها شبكة "شام"، أنهم يرفضون مواصلة التغطية للاعتصام في النيرب إعلامياً، سبب تبني حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، قيادة الاعتصام، وتصدر شخصيات عديدة محسوبة على الإنقاذ والهيئة في تنظيم فعالياته.

ووفق مصادر أخرى، فإن الإنقاذ وعبر مؤسساتها وأذرع "تحرير الشام"، تعمل على إدارة الاعتصام وتنظيم فعالياته على الطريق الدولي وتصدر المشهد الإعلامي، في وقت بات الحشد الجماهيري للمعتصمين إلزامياً إلى حد ما، من خلال نقل الموظفين والمدنيين في المخيمات لمكان الاعتصام بالإجبار.

وتقوم "الإنقاذ" عبر المجالس المحلية عبر "إدارة المخيمات" في مناطق عدة من ريف إدلب، وعبر خطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف، بالترويج للاعتصام، وإلزام موظفي مؤسسات الحكومة بالتناوب على التوجه للاعتصام مع تأمين وصولهم مجاناً.

كذلك برزت الدعوات عبر المنابر وعبر المجالس المحلية، التي تدعو المدنيين يومياً للتوجه للاعتصام، وتقوم بتخصيص سيارات في الساحات العامة تحدد موقعها لنقل المدنيين للمكان، في وقت كانت الإنقاذ وأذرع الهيئة من أكثر الجهات التي تحارب المظاهرات الشعبية حتى أنها كانت ترفض رفع علم الثورة فيها لسنوات.

ويرفع متصدرو الاعتصام مطلباً رئيساً بدأ برفض الدوريات الروسية التركية على الطريق الدولي، ثم تراجع إلى رفض مرور الدوريات الروسية فقط، بعد سلسلة تجاوزات طالت القوات التركية التي عبرت الطريق الدولي، وحجم الانتقاد الذي طال منظمي الاعتصام، قبل أن تعلن أنها مع رفض تسيير الدوريات الروسية فقط.

بالتوازي، تقوم أطراف عسكرية محسوبة على "هيئة تحرير الشام"، وفصائل أخرى منها "حراس الدين" بعمليات تفجير للجسور "محمبل والكفير" على الطريق الدولي، في رسالة واضحة أنها ضد تطبيق اتفاق وقف النار بإدلب بين روسيا وتركيا، ورسالة تعزز التصريحات التركية بأن هناك فصائل لاتنصت للضامن التركي وتقوم بتعطيل الاتفاق.

ويرى متابعون أن الاعتصام بدأ بمطالب محقة وتوافق شعبي، إلا أن تصدر أتباع "هيئة تحرير الشام" وحكومتها "الإنقاذ" الواضح في قيادة الاعتصام وتوجيه أنصارهم للتوجه للطريق الدولي، موضع شك كبير عن ماهية أهداف الهيئة من وراء هذا الفعل وهدفها منه، وما شابه من تسجيلات مصورة لحفر الطريق والتوعد والتهديد للدوريات، التقطها الإعلام الروسي واستغلها لتأكيد روايته في وجود تنظيمات إرهابية بالمنطقة.

ويعتبر هؤلاء أن مطالب الهيئة لاتتوافق مع مطالب الفعاليات الشعبية، فهي ترفع شعار رفض الدوريات الروسية ظاهراً، في وقت تفاوض على نسبتها وحصتها من عائدات الطريق الدولي، من خلال التهديد بتعطيل الاتفاق والتستر بعباءة الحراك الشعبي الرافض.

وتدرك الهيئة أن فتح الطريق الدولي بين سراقب واللاذقية سيتم، وتعلم حجم العائدات التي قد تستطيع تحصيلها عبر المعابر التي ستفصل مناطق سيطرة النظام وروسيا عن المناطق المحررة، وبالتالي هي تعول على تأخير التنفيذ وزرع العراقيل للحصول على مكاسب لها وليس مكاسب شعبية.

وتعتمد "تحرير الشام" على المعابر بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام بشكل كبير، وتدر لها عائدات مالية كبيرة، ورفضت لمرات كثيرة إغلاقها رغم السلبيات الكبيرة التي خلفتها، قبل أن تسيطر قوات النظام على جل هذه الطرق، في وقت تحافظ الهيئة على سيطرتها على المعبر مع مناطق عفرين والحدود التركية.

وتدرك الهيئة ملياً أن تطبيق أي اتفاق روسي تركي أي كانت إيجابياته للمدنيين في المحرر لن يكون في صالحها كتنظيم، وبالتالي تعمل على تبني حراك المدنيين عبر أذرعها لتحصيل مكاسب لها ولو كلف ذلك عودة التصعيد وسيطرة روسيا على الطريق بسبب هذه التصرفات فهي لاتبالي طالما أنها لن تستفيد من بقائه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ