"السورية لحقوق الإنسان" عضو رسمي في التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية
"السورية لحقوق الإنسان" عضو رسمي في التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية
● أخبار سورية ١١ سبتمبر ٢٠٢٠

"السورية لحقوق الإنسان" عضو رسمي في التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إنها أصبحت عضواً رسمياً في التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية وفي الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC).

وعملت "الشبكة السورية" على مدى قرابة ثماني سنوات من الحرب، في رصد وتوثيق مواقع القصف بالذخائر العنقودية وبعض مواقع حقول الألغام الأرضية، كما حددت أنواع الذخائر العنقودية المستخدمة، بدءاً من الصواريخ الحاملة وحتى الذخائر الفرعية، والجهة المسؤولة عن استخدامها وهي إما النظام السوري أو النظام الروسي، ولم توثق استخداماً للذخائر العنقودية من قبل بقية الأطراف مثل قوات المعارضة، أو التنظيمات الإسلامية أو قوات سوريا الديمقراطية، أو قوات التحالف الدولي.


والتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC) هو عبارة عن شبكة مكونة من أكثر من 100 منظمة من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال نزع السلاح للأغراض الإنسانية في مختلف دول العالم.

وباتت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عضو في التحالف؛ نظراً لعملها في سوريا في هذه القضايا، وتنصُّ رؤية التحالف على الوصول إلى عالم خالٍ من الألغام الأرضية المضادة للأفراد ومن الذخائر العنقودية، وترسيخ وضع ينهي المعاناة التي سببتها هذه الأسلحة، ويحفظ حقوق ضحاياها.

والجناح البحثي للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية هو "مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية"، وهو أداة الرصد الفعلية لمراقبة التزام الدول الأعضاء باتفاقية حظر الألغام، واتفاقية حظر الذخائر العنقودية.

يقوم المرصد بإصدار تقارير بحثية، لعل من أبرزها التقارير العالمية السنوية التي يستعرض فيها الخطوات التي قامت بها الدول المصادِقة على اتفاقية حظر الألغام واتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وكذلك الدول التي ما زالت تستخدم الألغام والذخائر العنقودية، والتي يسقط فيها ضحايا ومصابون جراء مخلفاتها.

وقد ساهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في السنوات الماضية في هذه التقارير عبر مشاركة بيانات الحوادث التي تسببت بها الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وما خلفته من ضحايا ومصابين في سوريا. ولا يزال استخدام الذخائر العنقودية من قبل الحكومة السورية مستمراً، وقد وقع أزيد من 80 % من الضحايا في العالم منذ عام 2010 في سوريا.

لقد صادق على اتفاقية حظر الألغام 164 دولة حتى الآن، وأصبح حظر استخدام الألغام المضادة للأفراد بمثابة معيار ملزم لجميع الدول سواء صادقت على الاتفاقية أم لا، فيما صادق على اتفاقية حظر استخدام الذخائر العنقودية 109 دولة حتى الآن، ونأمل أن ينضم مزيد من دول العالم إلى هذه الاتفاقية وأن تنتهي كافة أشكال استخدام الذخائر العنقودية.

وبخلاف ذلك، فقد استخدمت جميع أطراف النزاع في سوريا الألغام الأرضية باستثناء قوات التحالف الدولي، ولهذا فإنّ هناك صعوبة في تحديد الجهة التي قامت بزراعة الألغام نظراً لتغير القوى المستمر في السيطرة على المناطق على مدى السنوات الثماني الماضية.

وقامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بنشر مئات الأخبار عن حوادث الضحايا الذين قتلوا أو أصيبوا جراء الألغام الأرضية ومخلفات الذخائر العنقودية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب، لتوفير نوع من التحذير للسكان المحليين، وتذكيرهم بالبقاء متيقظين لأخطار هذه الذخائر، كما قابلت العشرات من المصابين جراء هذه الحوادث والعديد من الشهود.

ويشمل عمل الشبكة السورية توثيق الضحايا الذين قتلوا مباشرة إثر استخدام الذخائر أو لاحقاً بسبب انفجارها، بمن فيهم من رجال ونساء وأطفال، ولديها مئات الصور والمقاطع المصورة التي تُظهر الأثر المدمر للألغام الأرضية ومخلفات المتفجرات على الضحايا والمباني والمنشآت، وقد قامت بأرشفة كل ذلك ضمن قاعدة بيانات خاصة بهذه الأسلحة.

فيما يتعلق بالأطفال تحديداً فقد عملت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع آلية الرصد والإبلاغ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" على إعداد دراسة خاصة بالأطفال القتلى والمصابين جراء الذخائر المتفجرة.

وأكدت الشبكة أنها مستقبلاً للعمل على بناء خرائط للمواقع التي استخدمت فيها الذخائر العنقودية، والمواقع التي وثقت فيها حوادث انفجار ألغام أرضية، كما سيتم نشر المعلومات على نطاق واسع وتوزيعها بشكل خاص على سكان تلك المناطق المتضررة.

وتعمل وتطمح الشبكة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية وللحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية بشكل جماعي بما في ذلك، إيقاف استخدام الذخائر العنقودية والألغام الأرضية المضادة للأفراد، وخفض عدد الأراضي الملوثة بالذخائر العنقودية والألغام الأرضية، وإحراز تقدم ملموس في نوعية الحياة لضحايا الألغام والذخائر العنقودية.

وخلّف الاستخدام المستمر لهذه الأسلحة إرثاً قاتلاً سيستمر في تهديد السوريين لعقود. وتسعى الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى الإسهام في تسليط المزيد من الضوء على مدى فداحة استخدام الذخائر العنقودية والألغام الأرضية في سوريا، وضرورة إنهاء كافة أشكال استخدامها، والحاجة إلى دعم ومساعدة مادية ولوجستية وتدريبية للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا لمعالجة هذا الإرث.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ