الضغط الشعبي والإعلامي يُجبر "تحرير الشام" على "تعلق" افتتاح معبرها التجاري مع النظام
الضغط الشعبي والإعلامي يُجبر "تحرير الشام" على "تعلق" افتتاح معبرها التجاري مع النظام
● أخبار سورية ١ مايو ٢٠٢٠

الضغط الشعبي والإعلامي يُجبر "تحرير الشام" على "تعلق" افتتاح معبرها التجاري مع النظام

أعلنت "هيئة تحرير الشام" في وقت متأخر من ليل الأمس، تعلق افتتاح معبر تجاري مع النظام في منطقة معارة النعسان مع النظام بريف إدلب، هي المرة الثانية التي تؤجل افتتاحه تحت الضغط الشعبي والإعلامي والحرج من الحراك الثوري الذي وقف ضد ممارساتها.

وأقرت "تحرير الشام" في بيان رسمي، بوجود أصوات رافضة لافتتاح معبر تجاري مع النظام في معارة النعسان، كما أقرت بممارسات عناصرها في الاعتداء على المدنيين المحتجين واستهدافهم بالرصاص ودهسهم بسياراتها الأمنية، متوعدة بأنها ستحاسب المتسبب بأسلوب مراوغة جديد.

ويرى نشطاء أن قرار تعليق افتتاح المعبر، وهو التعلق الثاني بعد فشلها في سراقب، ماهو إلا عملية مراوغة والتفاف جديد من طرف "الهيئة" لتهدئة الشارع الثائر ضدها، وامتصاص الغضب بعد سقوط شهيد برصاص عناصرها من المدنيين، قبل أن تعاود افتتاح معبر آخر قريباً.

وتعمل الماكينة الإعلامية لـ "تحرير الشام" على تأكيد أحقية افتتاح معبر تجاري مع النظام، واستبقت ذلك بعقد عدة لقاءات مع نشطاء إعلاميين وفعاليات ثورية في المنطقة لطرح الفكرة ومناقشتها، ثم خرجت عبر مواقع التواصل لتقول أن كل هذه الفعاليات وافقت على فتح المعبر، في عملية التفاف واضحة على المدنيين والفعاليات والنشطاء.

وكان استشهد مدني متأثراً بجراح أصيب بها برصاص هيئة تحرير الشام عصر يوم الخميس، خلال مشاركته بالاحتجاج على افتتاح الهيئة لمعبر تجاري مع النظام في منطقة معارة النعسان، والتي واجهتها عناصر الجولاني بالرصاص ودهس المتظاهرين.

وقال نشطاء إن رجل من ريف حلب يدعى "صالح مرعي" وهو أب لشهيد، أصيب برصاص هيئة تحرير الشام التي فتحت النار على المتظاهرين السلميين في معارة النعسان، عندما حاولوا منع عبور سيارات الشحن القادمة من طرف النظام بعد افتتاح المعبر.

وتظهر التسجيلات المصورة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي همجية عناصر تحرير الشام ممن أشرفوا على افتتاح المعبر ومواجهة المظاهرة الشعبية بالدهس والنار والقمع الأمر الذي نتج عنه عدد من الإصابات.

وعلى على غرار مظاهرة باب الهوى، قامت عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، بمواجهة المحتجين المدنيين على افتتاح معبر تجاري مع النظام في معارة النعسان بريف إدلب، بالرصاص الحي، كما استخدمت السيارات الأمنية لملاحقة المحتجين وتفريقهم.

وتكرر "تحرير الشام" بجناحها الأمني، ماقامت به إبان مواجهة المتظاهرين في منطقة باب الهوى خلال تعبير الاف المدنيين عن مطالبهم بوقف الة القتل التي كانت مسلطة على رقابهم من النظام وحلفائه، وكررت الاعتداء على النشطاء الإعلاميين خلال تغطيتهم ممارساتها بحق المدنيين.

وأثبتت "هيئة تحرير الشام" لمرة جديدة، أنها تغلب مصالحها الاقتصادية على حساب المدنيين في الشمال السوري المحرر، من خلال افتتاح معبر تجاري لإنقاذ النظام السوري اقتصادياً، وتحقيق المكسب المالي على حساب عذابات المدنيين ورغم رفض الفعاليات في المحرر افتتاحه.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد حالة الرفض الشعبية والإعلامية لافتتاح هيئة تحرير الشام افتتاح معبر تجاري مع النظام شمال غرب سوريا، رغم كل الحجج والمسوغات التي ساقتها لإقناع المدنيين، في وقت تشير المعلومات لأن الهيئة قد تتخلى عن اعتصام النيرب مقابل افتتاح المعبر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ