بعد تطمينات النظام .. "الجراد" يغزو دمشق ومسؤول يبرر "مهاجر وليست مستوطن"
بعد تطمينات النظام .. "الجراد" يغزو دمشق ومسؤول يبرر "مهاجر وليست مستوطن"
● أخبار سورية ٢٥ أبريل ٢٠٢١

بعد تطمينات النظام .. "الجراد" يغزو دمشق ومسؤول يبرر "مهاجر وليست مستوطن"

تداولت وسائل إعلام موالية مشاهد من وصول أسراب من الجراد إلى العاصمة دمشق وذلك بعد تطمينات نظام الأسد بأن الجراد لن يشكل ما يرقى إلى جائحة وهو ضمن الوضع الطبيعي، قبل أن يبرر مسؤول لدى النظام بأن "تلك الأسراب مهاجرة ولن تستقر بمناطق سيطرته.

ونشرت صحيفة موالية للنظام تسجيلاً مصوراً لما قالت إنه "فيديو متداول لوصول أسراب من الجراد إلى العاصمة دمشق"، فيما تناقلت العديد من الصفحات الموالية صور وفيديوهات للجراد في سماء دمشق.

ونقلت إذاعة موالية للنظام عن "عرفان زيادة"، مدير زراعة دمشق وريفها قوله "لا داعي للتخوف وهذه المجموعات مهاجرة وليست مستوطنة"، وفقا لتبريرات انتشار الجراد بدمشق اليوم الأحد.

وقال "زيادة"، في حديثه للإذاعة إنه لم يتم تسجيل أي ضرر في دمشق من هذه الموجات، وقبل عدة أيام كانت في ريف دمشق وتم التعامل معها، وفق تعبيره.

في حين نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن "حازم الزيلع" معاون مدير الوقاية في وزارة الزراعة تصريحه: "مرور مجموعات من الجراد الصحراوي فوق دمشق محدود جداً وقد لا يسجل أي تأثير وهو غالباً مجرد مرور"، حسب وصفه.

وانهالت تعليقات الموالين للنظام على منشور مصور وزارة الداخلية التابعة لنظام الذي قال فيه "عاجل الجراد يغزو دمشق"، وجاءت في معظمها مهاجمة لتصريحات مديرية الزراعة التي قللت من خطورة انتشار الجراد كما هاجمت مزاعم الاستعدادات التي تقتصر على البيانات الإعلامية.

وسبق أن تحدثت وسائل إعلام النظام عن تشكيل غرفة طوارئ لمراقبة تدفق أسراب الجراد وخصصت 9 مرشات هيدروليكية و1750 ليتراً من المبيد كدفعة أولى للتعامل الفوري معها في حال تم لحظها في أراضي حماة.

وقالت إن ذلك جاء لمراقبة تدفق أسراب الجراد ولا سيما مع دخولها من العراق عبر الحدود إلى محافظة دير الزور وهي تشكل ضرراً كبيراً على كل المحاصيل وخاصة القمح في حال انتشارها.

وكان برر النظام هجمات لأسراب الجراد بتغيرات الأحوال الجوية وذكر أن "حركة أسراب الجراد تعتمد على اتجاه الرياح السطحية وشدتها، ومنطقتنا ملائمة لانتقال ونمو الجراد".

وبحسب مسؤول وزارة الزراعة بدير الزور "إياد محمد"، فإن موجة الجراد وصلت إلى منطقة البوكمال بدير الزور ثم إلى الميادين، وبعدها إلى محافظة السويداء، وبدون أضرار تذكر.

وتوقع أن تستمر موجة الجراد حتى حزيران القادم وتحدث عن عمليات مكافحة تمت في البوكمال والسويداء، وبريف دمشق في قارة و يبرود و فليطة، وفي حمص على بوابة تدمر"، وفق تعبيره.

من جانبه صرح "حسان قطنا"، وزير زراعة النظام بقوله "لا خوف على محصول القمح من أسراب الجراد التي دخلت إلى جنوبي سوريا وشرقها، والوضع لا يحتاج إلى القلق لأن الكميات قليلة"، حسب كلامه.

في حين اعتبرت الوزارة أن أعداد الجراد التي وصلت إلى سوريا مؤخرًا قليلة، وأن الصور المتداولة عن كثافة الجراد هي صور قديمة مأخوذة من الإنترنت، وليست في سوريا، فيما نشرت وسائل إعلام النظام صوراً تظهر الجراد المنشر بكثافة.

هذا ويستمر نظام الأسد مع تجاهله التام للظاهرة بالتقليل من تداعياتها برغم تأكيد صفحات محلية بأن الجراد يأتي على الآلاف من أشجار الكرز والعديد من المزروعات تحت الخطر في القلمون وسط مناشدات لا يكترث لها نظام الأسد، برغم انعكاس هذا التجاهل على الوضع المعيشي المتدهور اساساً.

وقبل أيام بدأت أسراب الجراد تغزو الأراضي السورية مخلفة وراءها أضراراً بالمزروعات، بالمقابل تجاهل النظام ظهور الجراد بشكل كثيف في محافظتي دير الزور شرقي سوريا والسويداء جنوبها دون اتخاذ أية اجراءات لمكافحته، ما جعل الموجات تتصاعد وصولا إلى دمشق وحمص وحماة، ليجدد فشله الذريع في مكافحة نيران الصيف الماضي ويستهل هذا العام بتجاهل أسراب الجراد التي تهدد غذاء السوريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ