تجدد المظاهرات المناهضة للنظام في السويداء
تجدد المظاهرات المناهضة للنظام في السويداء
● أخبار سورية ١٣ يونيو ٢٠٢٠

تجدد المظاهرات المناهضة للنظام في السويداء

تجددت المظاهرات في محافظة السويداء اليوم السبت 13 يونيو/ حزيران، حيث خرج العديد من السكان في مظاهرة شعبية تطالب بإسقاط النظام وتنادي بالحرية وتندد بالاوضاع المعيشية، وفق الشعارات التي رددها المتظاهرين.

وبثت صفحات محلية تسجيلات مصورة تظهر عشرات المتظاهرين يجوبون شوارع المدينة مرددين هتافات وشعارات مناهضة للنظام بالرغم من التواجد الأمني لقوات النظام في المدينة والتي سبق أن داهمت منزل الناشط "رائد عبدي الخطيب"، ما اسفر عن اعتقاله في هي الحادثة الأولى منذ بداية التظاهرات والاحتجاجات، وذلك بتاريخ التاسع من شهر حزيران يونيو الجاري.

وسبق أن خرجت مظاهرات في مدينة السويداء طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام وإخراج إيران وروسيا من سوريا، وذلك على مدى الأيام الماضية، وصدحت حناجرهم بشعارات الثورة السورية وأغانيها، وذلك في تحدي واضح لنظام الأسد، الذي استدعى تعزيزات عسكرية إلى المحافظة مؤخراً.

بالمقابل بثت صفحات موالية للنظام بوقت سابق تسجيلات مصورة لما قالت إنها تغطية لمجريات المسيرة الموالية للنظام التي دعت إليها رئيسة فرع اتحاد الطلبة في السويداء عبر تسجيلات صوتية تضمنت التهديد والوعيد، ليصار إلى إجبار الطلاب والموظفين على الخروج في المسيرة بعد دعوات وصلهم تحت طائلة العقاب.

ويرى نشطاء أن السويداء والتي تشهد حكم شبه ذاتي بسبب سيطرة فصائل محلية على المحافظة، ومنع سحب شبابها إلى الخدمة العسكرية، كما أن هذه الفصائل هي التي تسيطر على مفاصل الأمن في المحافظة بشكل عام، ولكن مع ذلك ما تزال مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية تعمل في معزل عن كل ذلك، وقد شهدت مناوشات عديدة بين هذه الفصائل وقوات النظام في أكثر من مناسبة.

وشهدت المحافظة عدة مظاهرات مشابهة في وقت سابق، بسبب سيطرة الفصائل المحلية المسلحة على المحافظة، وهو ما أعطى المتظاهرين مجال لبعض الحرية والتنديد بالأوضاع التي تعيشها البلاد، على عكس مناطق أخرى تخضع لسيطرة النظام بشكل مباشر وكامل، فمن الصعب جدا خروج أي مظاهرات من هذه المناطق تندد بالنظام وتطالب بإسقاطه خاصة مع الإستشراس الأمني.

هذا وسبق أن رجح نشطاء أن تتواصل المظاهرات في المدينة التي اتمّت أسبوعها الأول وربما تخرج من مناطق أخرى في سوريا، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للبلاد بعد وصول سعر صرف الدولار الواحد إلى مستويات مسبوقة ومع غلاء المعيشة وارتفاع أسعار كل شيء، وربما نشهد في الأيام التي تلي تطبيق قانون قيصر ثورة جياع تأتي على كل سوريا ولا تخص منطقة عن أخرى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ