تقرير لـ "فورين بوليسي" يسلط الضوء على تكتم النظام على انتشار "كورونا" الواسع بسوريا
تقرير لـ "فورين بوليسي" يسلط الضوء على تكتم النظام على انتشار "كورونا" الواسع بسوريا
● أخبار سورية ٢٨ أغسطس ٢٠٢٠

تقرير لـ "فورين بوليسي" يسلط الضوء على تكتم النظام على انتشار "كورونا" الواسع بسوريا

سلط تقرير لموقع "فورين بوليسي" الضوء على انتشار فيروس كورونا الواسع في سوريا، لافتاً إلى تذمر السكان من صدقية أرقام الحكومة من خلال تشبيههم لأخبار الفيروس وانتشاره بـ"أخبار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار صعودا وهبوطا".

وقال التقرير الذي ترجمه موقع "عربي21"، إن هذا ليس هو كل الحال، فسوريا التي تعاني من العقوبات والأزمة الإقتصادية، تعيش وسط انتشار واسع لفيروس كورونا الذي لا يعترف به النظام، وتأكدت المجلة الآن من أن "الوباء حقيقي وأن محاولة النظام إنكار وجوده مدفوعة بدوافع مصلحية أكثر مما تبدو على السطح".

ولفت التقرير إلى قصة وأسلوب دفن النظام لموتى كورونا، مشيرا إلى قصة أنس العبد الله "اسم وهمي"، الذي عانى مساء 20 تموز/يوليو الماضي، وأدخل مستشفى المجتهد في العاصمة دمشق، بعد ارتفاع كبير بدرجة حرارته، حيث توفي بعد ساعات من وصوله، ودفن سريعا في مقبرة نجها في الصحراء القريبة من العاصمة دمشق.

وأشار التقرير إلى أن هذه المقبرة بات يعتمدها النظام على ما يبدو لدفن موتى كورونا، وهي كذلك معدة لدفن مئات الالاف من ضحايا السجون، وذلك بحسب صور التقطتها الأقمار الإصطناعية وكذا مواقع التواصل.

وبحسب أرقام الحكومة فقد ثبتت إصابة 2.300 شخص فيما مات أقل من مئة شخص. ولكن هذه الأرقام ليست سوى عشر الحجم الإجمالي للإصابات، وذلك حسب شهادات أعداد من السوريين، بمن فيهم عائلات يعتقد أن أفرادا منها ماتوا بسبب كوفيد-19 بالإضافة لأعداد خافت عائلاتهم الإبلاغ عن إصابتهم.

وقال التقرير إن عمالا في الصحة اشتكوا من غياب المتابعة والنقص الحاد في مواد السلامة لحماية أنفسهم ومرضاهم، لافتاً إلى أن "ست شخصيات بارزة في دمشق وثلاثة رموز إعلامية وقاضيين وعددا من أعضاء لجنة إعداد الدستور جاءت نتائج فحوصهم إيجابية".

وكدليل على عدم قدرة النظام على التحكم بالفيروس، أعلن الأردن عن إغلاق المعبر الحدودي الذي يبعد 70 ميلا عن دمشق. وجاء القرار بعد زيادة حالات الإصابات القادمة من سوريا، وتعكس التصريحات خوفا من الدولة في ذهن الكثير من السوريين الذين عانوا لوقت طويل من قمعها.

ونقلت المجلة عن مصدرين قولهما إن المناطق المحيطة بدمشق تنتشر فيها عناصر الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني، ويقول التقرير إن التكتم على الأعداد الحقيقية من المصابين هي محاولة لإنقاذ سمعته بين الموالين له وعدم تعريض علاقاته مع رعاته في إيران للخطر.

ويخشى الكثير من السوريين تبني النظام "حصانة القطيع" كسياسة غير معلنة. ولم يعد السوريون المنهكون والباحثون عن طرق لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم ينتظرون مساعدات لن تأتي وأصبحوا قدريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ