جيفري يعلق من جنيف على تفجير خط الغاز بسوريا ويلمح لتورط داعش
جيفري يعلق من جنيف على تفجير خط الغاز بسوريا ويلمح لتورط داعش
● أخبار سورية ٢٤ أغسطس ٢٠٢٠

جيفري يعلق من جنيف على تفجير خط الغاز بسوريا ويلمح لتورط داعش

علق المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، اليوم الاثنين، على حادثة التفجير الذي استهدف خطاً للغاز بسوريا، مؤكداً أن بلاده لا تزال تدرس الانفجار الذي وقع ف خط أنابيب للغاز بسوريا، لكن الواقعة تحمل على ما يبدو بصمات تنظيم "داعش".

وقال جيفري للصحفيين في جنيف في مستهل محادثات ترعاها الأمم المتحدة للجنة الدستورية: "ما زلنا ندرس الأمر. لكن من شبه المؤكد أنه هجوم لتنظيم داعش".

وكانت قالت وكالة أنباء النظام "سانا" فجر اليوم، نقلاً عن وزير الكهرباء التابعة للنظام "زهير خربوطلي"، إن انفجاراً ضرب خط الغاز العربي بين منطقة الضمير وعدرا في ريف دمشق ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في سوريا.

كما نقلت عن وزير النفط "علي غانم"، تصريحه بأنّ الخط الرئيسي المغذي للمنطقة الجنوبية تعرض لانفجار حيث خرجت محطات "الناصرية ودير علي وتشرين" خرجت عن الخدمة جراء التفجير الذي وصفته وسائل إعلام النظام بأنه عملاً إرهابياً، وفق تعبيرها.

ورغم إشارته إلى إخماد الحريق الناتج عن الانفجار وبدء عودة التيار الكهربائي تدريجياً إلى المحافظات، يبقى نظام الأسد المستفيد من هذه التفجيرات لتبرير عدم توفر المحروقات بشتى أنواعها فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وفق ما يعرف بـ "نظام التقنين".

وسبق أن أعلنت وكالة أنباء النظام في منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي، عن تعرض منشآت حيوية خاصة لتوليد الكهرباء والنفط لهجمات جوية بواسطة طائرات مسيرة على مواقع متفرقة من محافظتي حمص وحماة.

وزعمت الوكالة حينها أن محطة توليد "محردة" للطاقة الكهربائية تعرضت لهجوم أسفر عن أضرار مادية في المحطة، مشيرةً إلى أن الاستهداف بقذائف أطلقتها طائرة مسيرة، مصدرها "المسلحين"، وأن جيش النظام تمكن من تعطيل وإسقاط خمسة طائرة استطلاع "الكترونياً" حسب وصفها.

وفي وقت سابق نشرت "وزارة النفط والثروة المعدنية" التابعة للنظام عبر صفحتها في "فيسبوك"، ما قالت إنه "توضيح" زيادة ساعات التقنين وغياب التيار الكهربائي عن مناطق النظام، ليتبين أنّ الأخير يربط بين انقطاع الكهرباء وهجمات تنظيم داعش في البادية السوريّة، لتضاف إلى سجل الذرائع والحجج التي يبرر بها نظام الأسد عجزه عن تأمين الخدمات.

وكان النظام يستخدم مثل هذه الأعمال قبيل شنه لمعركة ضد منطقة معينة، ومثالاً لذلك قصفه لخط للنفط قرب حي بابا عمرو بحمص، مطلع عام 2012 إذ يتمثل الهجوم بالذريعة له التي تتجسد في مزاعمه محاربة الإرهاب، فيما بات يستخدمها للفت الأنظار عن تدني الخدمات العامة ولإيهام السكان بأن يقف وراءه مثل هذه الأعمال التي يصفها بالإرهابية ويعد المستفيد الوحيد منها، محاولاً التخفيف من حالة التذمر والسخط في مناطق سيطرته.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، فيما ينشر نظام الأسد الذي استنزف مقدرات البلاد وباع مابقي منها للمحتلين، حجج وذرائع تتمثل في الهجمات المجهولة والأحوال الجوية وصولاً إلى رواية حديثة العهد تنص على أنّ ميليشيا "قسد"، توقف تزويد النظام بالنفط، بحسب مصادر إعلامية موالية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ