حدود السجن تضيق ... مناشدات لتدخل عاجل قبيل وقوع الكارثة في حلب
حدود السجن تضيق ... مناشدات لتدخل عاجل قبيل وقوع الكارثة في حلب
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠١٦

حدود السجن تضيق ... مناشدات لتدخل عاجل قبيل وقوع الكارثة في حلب

عشرات الرسائل تتوارد عبر وسائل التواصل الاجتماعي من داخل الأحياء المحاصرة من مدينة حلب، تؤكد أن عدد كبير من المدنيين ممن بقي في الأحياء المحاصرة يتخوفون من الذهاب باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد خوفا من الاعتقال أو الإعدام الميداني على غرار ما فعلت قوات الأسد في حيي الفردوس وبستان القصر، حيث يفضلون البقاء في الأحياء المحررة، حيث لا مفر من الموت والقصف المتواصل على بضع أحياء بقيت تحت سيطرة الثوار، فيما يطالبون المجتمع الدولي وزعماء الدول الكبرى بالسعي لإخراجهم إلى المناطق المحررة في ريف إدلب أو في ريف حلب الشمالي.

وشهدت أحياء مدينة حلب الشرقية حركة نزوح داخلية كبيرة ضمن الأحياء المحررة، إذ يتكرر المشهد من حي لآخر مع كل تقدم لقوات الأسد في المدينة، حيث بات الآلاف من المدينين الرافضين للخروج من المحرر في سجن تضيق جدرانه كل ساعة، فيما يعمل الثوار من مختلف الفصائل على سد ثغور الجبهات المستعرة من كل المحاور، لإعطاء المدنيين مجالاً للتنقل والتحرك ضمن المحرر.

وبالتوازي مع العمليات العسكرية والإصرار الروسي على الحسم العسكري في حلب، رافضة كل الأطروحات لتأمين خروج من تبقى في المحرر لخارج المدينة، مازالت آلة القصف الجوية والمدفعية تستهدف الأحياء المحررة بشكل عنيف، مرتكبة العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، وباتت كل القوى الطبية والدفاع المدني عاجزة عن تقديم أي عون.

حلب اليوم تواجه المحرقة، لاسيما أن الميليشيات الشيعية بدأت بعمليات التصفية الميدانية لكل من رفض الخروج من المحرر، وكانت البداية اليوم في حي الفردوس، بعد أن أقدمت الميليشيات الشيعية على قتل اكثر من 30 مدنياً، وحرق العديد من جثثهم بينهم أطفال ونساء بعد أن توغلت في الحي.

وحذرت الفعاليات المدينة المجتمع الدولي من مغبة السكوت عما تواجهه مدينة حلب من محرقة كبيرة، قد تزهق أرواح الآلاف من المدنيين، ممن رفضوا الخروج وفضلوا الصمود في الأحياء المحررة، وسط نداءات كبيرة لتدارك الموقف والبدء بعمل عسكري من فصائل الثوار خارج المدينة للتخفيف عما بقي من حلب المحررة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ