دي ميستورا يؤكد أن "جنيف" هي عملية السلام الوحيدة... ودول تحاول اقناع المعارضة بتجميد مطلبها برحيل الأسد
دي ميستورا يؤكد أن "جنيف" هي عملية السلام الوحيدة... ودول تحاول اقناع المعارضة بتجميد مطلبها برحيل الأسد
● أخبار سورية ٨ ديسمبر ٢٠١٧

دي ميستورا يؤكد أن "جنيف" هي عملية السلام الوحيدة... ودول تحاول اقناع المعارضة بتجميد مطلبها برحيل الأسد

أكد المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، أن جولة محادثات جنيف هي عملية السلام الوحيدة التي يدعمها مجلس الأمن الدولي، على رغم أنه يتم التخطيط لمبادرات أخرى كثيرة، في اشارة الى مؤتمر سوتشي الذي تتجهز روسيا لعقده بداية العام المقبل.

ولفت دي ميستورا الى إنه سيبت الأسبوع القادم في ما إذا كان أي من طرفي المحادثات يحاول "إفساد العملية"، بعد أنباء عن التحاق وفد نظام الاسد بمحادثات جنيف يوم الأحد النقبل، وهو ما يعني تأخراً بنحو خمسة أيام بعد اعتراضات على ما اعتبروه شروطاً مسبقة لوفد المعارضة بخصوص تنحي بشار الأسد في العملية الانتقالية في سورية.

وأوضح دي ميستورا للصحافيين في جنيف أمس الخميس، "سنجري تقييماً لتصرفات الجانبين كليهما، الحكومة والمعارضة، في جنيف... وبعده سنقرر هل هي... بناءة من عدمه أم أنها إفساد لجنيف".

وأضاف أنه إذا تم التوصل الى أن أي طرف يسعى الى إفساد العملية، فإن هذا يمكن أن يكون له "أثر سيئ جداً" على أي محاولة سياسية أخرى تجرى في أي مكان آخر.

وأخفقت محادثات جنيف في جولتها الثامنة، عن التوصل لحل للقضية السورية، ليعود دي ميستورا ويبدي أمله ببحث جدول أعمال يتضمن إصلاحات دستورية وانتخابية.

ووصل وفد المعارضة للالتحاق بالمرحلة الاولى من مفاوضات "جنيف8"، بعد يوم من انعقاده وغادر بعد رفضه مطالبة المعارضة ألا يكون للأسد أي دور موقت في الانتقال السياسي بسوريا، بعد أن صرح رئيس وفد النظام، "بشار الجعفري"، أن النظام من يقرر استكمال التشاور في جنيف او لا.

وصرح دي ميستورا أمس، بأن وفد الجعفري أكد أنه سيعود يوم الأحد لاستئناف المحادثات، ويعتزم مواصلة الجولة حتى يوم 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

ووصل فريق المعارضة إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف الأربعاء لاستئناف المحادثات مع دي ميستورا، في وقت تتكاثر الضغوط فيه على وفد المعارضة لتجميد مطلبها بتنحي الأسد بهدف إعطاء دفع للمفاوضات مع وفد النظام حول التسوية.

وقال عضو في وفد المعارضة المفاوض، والذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، "يكرر معظم الديبلوماسيين الذين زارونا الدعوة ذاتها: عليكم التحلي بالواقعية اذا كنتم تريدون تسوية النزاع"، مشيرا الى أنهم "يريدون منا تجميد مطلب تنحي الأسد، وليس التخلي عنه تماماً".

وكان الوفد المعارض جدد تمسكه لدى وصوله الى جنيف في بداية الجولة الثامنة، برحيل الأسد عن السلطة مع بداية المرحلة الانتقالية، الامر الذي رفضه وفد النظام واعتبره غير قابل للنقاش.

وأكد مصدر في وفد المعارضة لفرانس برس، أنه "ثمة تيار رمادي يتسع داخل الوفد يضغط للمضي بهذا الخيار، لكنّ ممثلي الفصائل العسكرية وبعض السياسيين يواجهونه برفض مطلق".

وشدد عضو هيئة التفاوض والقيادي في "جيش الاسلام"، "محمد علوش"، على أن "موقفنا ثابت برحيل الأسد منذ بدء المرحلة الانتقالية"، معتبراً أنه "اذا كان لدى أي جهة هذا التراجع، فهي تمثل نفسها فقط".

واكد دي ميستورا بأن "مسألة الرئاسة لم تناقش"، خلال محادثاته مع الوفدين الأسبوع الماضي، وأعلن ان جدول الأعمال يتناول مبادئ عامة، وفي شكل خاص موضوعي الدستور والانتخابات.

وتؤكد مصادر معارضة عدة لفرانس برس، أن ديبلوماسياً أميركياً رفيع المستوى وديبلوماسيين اوروبيين طالبوا وفد المعارضة بتجميد مطلبهم حول رحيل الأسد، لكن المعارضة أبدت رفضها المطلق، معتبرة ذلك بمثابة "عقبة جديدة" أمام المحادثات.

وأكدت عضو هيئة التفاوض، "بسمة القضماني"، أنه بعد الاجتماع مع المبعوث الدولي، "عقدنا اليوم جلسة طويلة وكانت هناك مناقشة مفصلة حول السلال الثانية (عملية الدستور) والثالثة (عملية الانتخابات) وكيفية علاقتها بالانتقال السياسي".

وتابعت قضماني "تم نقاش كيفية الوصول الى البيئة الامنة التي تقودنا الى الانتقال السياسي، مكان الحل السياسي هنا في جنيف ونحن منخرطين في العملية السياسية والانتقال السياسي عبر عملية الدستور وعملية الانتخابات".

من جهته قال عضو هيئة التفاوض، "حواس سعدون"، إن بعض وسائل الاعلام تشيع على ان وفد هيئة التفاوض جمد مطلب "رحيل الأسد"، مشدداً على أن "هذه الانباء ليس لها اي اساس من الصحة"، مؤكداً أن الوفد التفاوضي في جنيف مستند على محددات بيان الرياض بالاضافة لبيان جنيف1 والقرارات الدولية 2118 و 2254.

ومن المقرر أن تعقد مفاوضات آستانا يومي 21 و22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، والتي ستخصص للتحضير لـ "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي الذي قد يعقد في شباط/ فبراير المقبل.

وذكر مصدرروسي، إن الدول الراعية لآستانا (روسيا وإيران وتركيا)، ستناقش خلال يومي الاجتماع معايير "مؤتمر سوتشي" وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله.

وتابع المصدر إن رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني اتفقوا خلال القمة الثلاثية في "سوتشي" حول سورية الشهر الماضي على الإشراف المشترك على "مؤتمر الحوار السوري"، وهو ما يعني أن الفكرة لم تعد روسية بحتة، بل باتت مبادرة ثلاثية الأطراف"، وتأمل الدول الثلاثة أنه بعد لقاء آستانا المقبل سيتضح متى سيعقد "مؤتمر سوتشي" وما هو جدول أعماله.

وتوصلت الدول الداعمة للأستانا الى اتفاق مناطق خفض العنف في سوريا، في مايو/أيار الماضي، في أربع مناطق وهي الغوطة الشرقية وجنوب سوريا وريف حمص ومحافظة إدلب في الشمال السوري، على أن يتم نشر مراقبين في إدلب لضمان احترام وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام، وعززت تركيا قواتها على الحدود السورية في ادلب ونشرت قواتها في عدة نقاط.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ