غياب الاتصالات عن عدة مناطق إثر عملية تعفيش لشبكة أسلاك في اللاذقية
غياب الاتصالات عن عدة مناطق إثر عملية تعفيش لشبكة أسلاك في اللاذقية
● أخبار سورية ٢ يونيو ٢٠٢١

غياب الاتصالات عن عدة مناطق إثر عملية تعفيش لشبكة أسلاك في اللاذقية

كشفت مصادر إعلامية موالية عن انقطاع الانترنت والاتصالات عن عدة مناطق في محافظة اللاذقية نتيجة عملية تعفيش طالت شبكة أكبال في المحافظة، وذلك في حدث يتكرر بمناطق سيطرة النظام.

ونقلت صحيفة موالية للنظام عن مدير فرع الاتصالات في اللاذقية قوله "أحمد حايك"، "إن انقطاع خدمة الإنترنت والاتصال عن بعض المناطق في ريف المحافظة جراء تعرض الأكبال لعمليات سرقة فجر اليوم الأربعاء".

وذكر أن عملية "سرقة الكوابل الضوئية والنحاسية بعد منتصف ليل الأربعاء حوالي الساعة الثانية ليلاً، ما أدى لقطع خدمتي الاتصال والإنترنت عن محاور كرسانا والقنجرة وبلوران وعين البيضا وصليب التركمان".

وسبق أن قدر تلفزيون داعم للنظام قيمة الكابلات النحاسية المسروقة في مناطق طرطوس منذ بداية العام الجاري، بـ( 360 مليون ليرة سورية)، فيما برر مسؤول لدى نظام الأسد حوادث التعفيش بأن "اللصوص يستغلون فترة تقنين التيار الكهربائي"، الأمر الذي ينطبق على أسلاك الاتصالات.

ولفت إلى أن السرقات تركزت منذ بداية العام في مناطق الدريكيش وصافيتا والقدموس وبرر سرقة الكابلات كونها مصنوعة من النحاس للإتجار بها، مستغلين فترة تقنين الكهرباء، ليصار إلى تمديد خطوط ألمنيوم بدل من المسروقة في بعض المناطق.

وأضاف أن العديد من السرقات حصلت بالقرب من منازل المواطنين وبعضها بأراضي زراعية، ليلمح بذلك إلى ما ذكره وزير الكهرباء لدى نظام الأسد "غسان الزامل"، عن ظاهرة سرقة أسلاك الكهرباء التي طالما ارتبطت بقوات الأسد محملاً المسؤولية للمواطنين وفق تصريحات مثيرة للجدل.

وسبق أن كشفت مصادر موالية عن سرقة كابلات كهربائية في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وطالما أثارت تصريحات مسؤولي شركة كهرباء النظام جدلاً في تبربر هذه الظاهرة.

وتشير تعليقات الموالين للنظام إلى تورط جهات مسؤولة ونافذة نظراً للكمية الكبيرة المنهوبة التي تحتاج إلى ورشات شركة لتفكيكها، وتستغل فترة تقنين التيار الكهربائي ليقوموا بسرقة الكابلات النحاسية.

وألمحت إلى أنّ تلك الحوادث تجري بعلم "الجهات المعنية"، وهي المستفيد الأول من هذه السرقات حيث تعمل برفقة شخصيات نافذة على نهب تلك الكميات الكبيرة التي يعجز عنها اللصوص العاديين حسب وصفهم، فيما تبرر من خلالها التقنين وغياب التيار الكهربائي.

يُضاف إلى ذلك بأنّ "الجهات المعنية"، تستبدل الكابلات النحاسية المنهوبة بخطوط من معدن الألمنيوم، الأمر الذي أعاد مدير فرع الشركة العامة لكهرباء طرطوس "عبد الحميد منصور"، تأكيده خلال تصريحاته حول حوادث سرقة الكابلات النحاسية.

هذا وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للاتصالات والانترنت وللتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل الشبكات والمحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءاً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ