كشف الباحث إيمانويل أوتولنغي في موقع "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، أنه لم يعمد الرئيس دونالد ترامب ولا الرئيس السابق باراك أوباما إلى تصنيف حزب الله على أنه منظمة إجرامية عابرة للحدود، بالرغم من معرفة النقاط المشتركة بين شبكات تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود بصفتهما تهديداً خطيراً لأمن أمريكا.

وقال الكاتب، في أمريكا اللاتينية تحديداً، بنى عملاء حزب الله علاقات واسعة ودائمة مع كارتلات المخدرات. لكن حكومات أمريكا اللاتينية تتردد في معاملة حزب الله وشبكاته المحلية كمنظمة إرهابية واعتبر أن تصنيف حزب الله منظمة إجرامية عابرة للحدود هو إجراء طال انتظاره، نظراً إلى تزايد الأدلة على التورط العالمي للحزب في الجريمة العابرة للحدود.

ولفت التقرير الى أن الحزب يحصل حالياً على مئات ملايين الدولارات من النشاطات الإجرامية. وفي أمريكا اللاتينية تحديداً، بنى عملاء حزب الله علاقات واسعة ودائمة مع كارتلات المخدرات. لكن حكومات أمريكا اللاتينية تتردد في معاملة حزب الله وشبكاته المحلية كمنظمة إرهابية.

وتابع إن تصنيف حزب الله كمنظمة إجرامية عابرة للحدود سيجعل هذه الحكومات تأخذ على محمل الجد التهديد الإجرامي الذي يشكله، وأن تواجه أدوات الحزب الإجرامية، التي تؤثر مباشرة على مجتمعاتهم أكثر من مغامرات الحزب العسكرية في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن ما يتراوح بين 20 % و30 %-أو 200 مليون دولار و300 مليون دولار-من الموازنة العملانية لحزب الله البالغة مليار دولار تأتي من مصادر غير المساهمات الإيرانية، وخصوصاً من نشاطه غير القانوني الرامي إلى تلبية حاجاته المالية المتزايدة، خصوصاً منذ تدخله في الحرب السورية.

وأكد التقرير أن العقوبات الأمريكية وكذلك المحاكمات في الولايات المتحدة وخلف البحار، استهدفت أيضاً عملاء على علاقة بحزب الله ينشطون في المجال اللوجيستي وتوفير الخدمات المالية، والإتجار بالمخدرات، وعلى علاقة بزعماء عصابات المخدرات والتوزيع وأخيراً تأمين المواد الكيماوية اللازمة لصقل الكوكايين. إن عملاء حزب الله ناشطون في كل مراحل السلسلة المتعلقة بترويج المخدرات، بما في ذلك مبيعات كبيرة في السوق الأمريكية وفق ما دلت محاكمة جارية حالياً في ميامي.

ولفت الباحث إلى أن حزب الله مرتبط بشكل وثيق بأخطر المنظمات الإجرامية، ويساعدها على تعزيز قوتها. إن تصنيف حزب الله منظمة للجريمة العابرة للحدود يلتقي مع تصنيفه كتنظيم إسلامي متطرف، مما يجعل مكافحة شبكات تمويل الحزب العالمية أكثر فاعلية.