مسؤول بـ "مسد" يطالب واشنطن بتحذير الأكراد قبل أي انسحاب وتنفيذه خطوة بخطوة
مسؤول بـ "مسد" يطالب واشنطن بتحذير الأكراد قبل أي انسحاب وتنفيذه خطوة بخطوة
● أخبار سورية ١٠ سبتمبر ٢٠٢١

مسؤول بـ "مسد" يطالب واشنطن بتحذير الأكراد قبل أي انسحاب وتنفيذه خطوة بخطوة

طالب "بسام صقر" ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة، وعضو رئاسة المجلس، الولايات المتحدة الأمريكية، بتحذير الأكراد السوريين إذا اتخذت قرارًا بالانسحاب من البلاد، وتنفيذ هذا الانسحاب خطوة بخطوة.

وأوضح صقر في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "إنهم [الولايات المتحدة] يقولون إنهم سيبقون حتى ينهوا القتال ضد داعش، "لكننا لا نعرف ما إذا كانوا سيبقون أم لا ... إذا كانوا يريدون المغادرة، فيجب أن يتم ذلك خطوة بخطوة، وليس على الفور، ويجب عليهم تحذيرنا بشكل مسبق".

واعتبر أنه في حال انسحاب القوات الأمريكية فإن ذلك سيؤثر على الوضع الأمني في سوريا لأنه سيخلق "فراغاً" وأكد أنه لا يزال يعتقد أن الأمريكيين سيبقون إلى أن ينهوا القتال ضد تنظيم داعش، وشدد على أن الأكراد السوريين يودون أن تحافظ واشنطن على نفس الدعم لهم ، سواء في محاربة تنظيم "داعش" أو جهود إرساء الاستقرار.

وأضاف صقر: "نحن نعلم أنهم سيغادرون عاجلاً أم آجلاً. لكننا نتمنى أن يبقوا حتى ننتهي من هذه المعركة ضد داعش، حتى نجد الحل النهائي للعملية السياسية في سوريا، نتمنى ذلك، إن الحديث عن مجرد عدد قليل من الجنود هناك. لا نريدهم أن يظلوا هناك إلى الأبد بالطبع. فقط عندما ننتهي من العملية السياسية...".

ونوه إلى أنهم يدركون أن الأمريكيين يضغطون على الدول لإعادة معتقليها من مخيم الهول الذي يحتوي أفرادا مرتبطين بتنظيم "داعش" والتي تشرف على حراستها قوات "سوريا الديمقراطية".

وقال صقر: "عليهم إنهاء هذه القضية مع هؤلاء المعتقلين". يجب أن ينتهوا من معسكر الهول. لأنه، كما تعلمون مثل القنبلة... يجب عليهم أن يحلوا هذه المشكلة قبل مغادرتهم. إنها مشكلة خطيرة للغاية وهي تهديد ليس فقط بالنسبة لنا، إنها تهديد للعالم بأسره. لهذا السبب يجب على الأمريكيين والروس أن يتعاونوا معًا لحل هذه المشكلة".

وكانت أجرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، حواراً مع "رياض درار"، رئيس "مجلس سوريا الديمقراطية"، أكد خلاله أن "قوات سوريا الديمقراطية"، لا تعلم نوايا واشنطن بخصوص سحب القوات الأمريكية من سوريا من عدمه، في وقت يسود جو من التوتر في أوساط تلك القوات بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

وأوضح درار أن "لا أحد يستطيع أن يزاود على (قسد) بأنها تخشى خروج الأمريكيين، فالأمريكيون سيخرجون في يوم ما"، لافتاً إلى أن (مسد) و(قسد) يريدان من واشنطن وموسكو الاتفاق والتفاهم قبل هذا الانسحاب من أجل أن يشاركا في حل سياسي كقوى ضامنة، لأنه من دون ذلك، فالأمور في سوريا ستذهب من سيء لأسوأ".

وكانت قالت "إلهام أحمد" الرئيسة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، إنها أبلغت مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، أن الوجود الأميركي شمال شرقي سوريا "ضمانة للوصول لتفاهمات سياسية"، ذلك بعدما أكد في لقاء افتراضي، أن القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا وستواصل عملياتها لمحاربة داعش.

وأوضحت أحمد في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن هود جدد التزام واشنطن إبقاء قواتها شرق الفرات، لمساعدة السوريين بالوصول إلى تسوية سياسية لتطبيق القرار 2254، وأضافت "بدورنا، قلنا للجانب الأميركي إن الحل السياسي بسوريا لم يأت بعد، ووجودكم ضمانة للوصول إلى تفاهمات سياسية. وبغياب الراعي الأميركي ستكون هناك مخاطر على مستقبل المنطقة في حال قررت الانسحاب".

ويأتي ذلك في وقت يسود جو من التوتر والقلق في أوساط "الإدارة الذاتية" وميليشيا "قسد"، على خلفية الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان، وإمكانية تكرار ذات الأمر في سوريا، مايعني التخلي عنهم وتركهم في مواجهة مباشرة مع مصير لن يكون في صالحهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ