تداولت مواقع إعلامية أخباراً تتحدث عن انتهاء دور رئيس مكتب الأمن القومي في نظام الأسد "علي مملوك" و تعيين " توفيق حيدر" بدلاً بقرار صادر عن الإرهابي بشار الأسد.

الأخبار التي انتشرت بين المواقع لم نستطع التوصل إلى تأكيدات من مصادرنا ، و لكن كان لعلي مملوك دور البطولة على الساحة الإعلامية التي تحدثت عن تعرضه لأزمة صحية أودت به إلى المشفى الأمر الذي دفع حتى بوكالة الأسد للإرهاب "سانا" للتأكيد أنه بخير و يمارس عمله ، في حين تحدثت مواقع ايرانية أن مملوك تعرض لتلبك معوي ناتج عن زيادة في إحدى وجبات الطعام.

و بالعودة إلى مملوك الذي يعد من أهم القادة الأمنيين لدى نظام الأسد، تم تعينيه رئيساً للأمن القومي بعد مقتل هشام بختيار في تفجير خلية الأزمة بدمشق 2012 ، كما صدرت بحقه عقوبات اقتصادية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على خلفية تورطه بالقمع الوحشي وقتل المتظاهرين السلميين إثر اندلاع الثورة السورية ، اضافة لظهور اسمه في اعترافات ميشيل سماحة التي قال فيها أن مملوك زوده بالمتفجرات و الأموال بغية القيام بعمليات اغتيال في لبنان ، ناهيك عن تورطه في اغتيال رفيق الحريري ، و يعتبر من القلة المتبقية التي تحمل الأسرار المتعلقة بنظام الم القمع الأسدي الذي انتهج اسلوب تصفيتهم تدريجياً و التي كان آخرها رستم غزالة.

أما بالنسبة للمعين بدلاً عن مملوك فهو توفيق حيدر و المعروف جيداً من قبل  اللبنانيون باعتباره رئيس مفرزة شتورا سابقاً ، هو مؤسس ومدير الفرع الخاص ، وهو فرع استخبارات مقره مبنى رئاسة الحكومة، ويعتبر أحد أذرع جهاز الاستخبارات الجوية.

ويعرف اللبنانيون توفيق حيدر باعتباره رئيس مفرزة (شتورا)، وكان حينها برتبة (عقيد) ويتصف مثل معظم ضباط نظام الأسد من العلويين، بالبطش والإجرام وسوء السمعة، وقد ظل حيدر في منصبه حتى خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 وقد أخذ حيدر معه قبل خروجه، تمثال باسل الأسد، الذي كان مشيداً قرب حاجز للمخابرات في بلدة (شتورا) التي كان يحكمها، عندما صدر قرار الانسحاب من لبنان.