اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عدداً من المعلمين والطلاب عقب مظاهرات طالبت برفع الحظر عن تعليم مناهج النظام السوري في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وذلك وفقا لما أوردته مصادر إعلامية محلية في ريف محافظة حلب الشرقي.

وقالت المصادر ذاتها إن دورية لما يسمى بـ"قوى الأمن الداخلي" وهو جهاز استخباراتي تابع لقوات "قسد" داهمت يوم الخميس الماضي، منازل 3 معلمين في مدينة عين العرب "كوباني" شرقي حلب.

ولفتت إلى اعتقال المعلمين الثلاثة بتهمة التحريض على تظاهر الطلاب للمطالبة برفع الحظر عن منهاج النظام السوري للمراحل الرئيسية التاسع والبكالوريا.

وذكرت أن ذلك جاء عقب ساعات قليلة من اعتقال 5 طلاب شاركوا بمظاهرة سلمية خرجت للمطالبة بمنع رخص للمعلمين والمعاهد تتيح لهم تدريس مناهج النظام السوري بدلاً من منهاج الإدارة الذاتية.

وأضافت أن المطالب جاءت على اعتبار شهادات النظام السوري معترف بها محلياً وفي الدول المجاورة خلافاً لمنهاج الإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد" الذي تفرضه رغم اعتماد غالبية الطلبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية على منهاج النظام، وفق موقع عين الفرات المحلي.

وسبق أن تناقل ناشطون صورة لبطاقة امتحانية تظهر تلقي نجل المدير السابق للمركز الإعلامي "لقوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الأمر الذي أثار الاستغراب والاستهجان من قبل نشطاء المنطقة الشرقية لا سيّما مع فرض "الإدارة الذاتية" منهاج تعليمي خاص بها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تمنع فيه "الإدارة الذاتية" الأهالي في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا من الالتحاق بمدارس النظام أو تدریس مناهجه تحت طائلة الملاحقة والاعتقال، وتفرض منهاج خاص بها.

هذا وليست المرة الأولى التي يجري الحديث فيها عن أبناء مسؤولي الإدارة الذاتية وقسد حيث يتجدد ذلك في كل عام دراسي وسبق أن كشفت مصادر قبل سنوات عن نجاح "محمد همبر حسن"، من مدينة القامشلي، وهو ابن مسؤول هام في الإدارة الذاتية.

وكانت أقرت الادارة الذاتية تطبيق قانون الدراسة باللغة الكردية منذ أكثر العديد من السنوات واتخذت إجراءات صارمة بحق كل من يرسل أبناءه إلى مدارس النظام السوري، وفق مصادر محلية.

وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وذراعها العسكري (قسد) تضييق الخناق على مجال التعليم بشكل كبير جدا، وسبق أن مارست فرض تدريس هذه مناهج خاصة بها بالقوة، والإكراه والتهديد، ما جعل أهالي المنطقة على اختلاف قومياتهم وأديانهم يتظاهرون معترضين على هذا التعسف، ويصدرون بيانات التنديد بهذه المناهج.