الأمطار والعواصف تُثقل كاهل المهجرين شمال سوريا ولا مستجيب لنداءاتهم المستمرة
الأمطار والعواصف تُثقل كاهل المهجرين شمال سوريا ولا مستجيب لنداءاتهم المستمرة
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨

الأمطار والعواصف تُثقل كاهل المهجرين شمال سوريا ولا مستجيب لنداءاتهم المستمرة

تسببت العاصفة المطرية المستمرة على مناطق الشمال السوري، بأضرار كبيرة في العديد من المخيمات التي تأوي عائلات مهجرة من محافظات ومناطق عدة في ريفي إدلب وحلب، لتزيد من معاناتهم المريرة في كل عام، وسط نداءات متكررة دون أي استجابة.

ووفق مصادر ميدانية فإن عشرات الخيم في مخيمات أطمة وجبل حارم ودير بلوط والعديد من المخيمات الأخرى، تعرضت لأضرار كبيرة جراء العواصف والأمطار الغزيرة التي سقطت على المنطقة خلال الأيام الماضية، لتغدو جل العائلات دون مأوى في العراء.

وتفاقم معاناة آلاف النازحين السوريين في مخيمات النزوح في الشمال السوري، مع تزايد حركات النزوح آخرها من ريفي حماة وإدلب الشرقيين، ومن دير الزور باتجاه ريفي إدلب وحلب، مع حلول فصل الشتاء وبدء الأمطار في المنطقة، ليعود من جديد مسلسل المعاناة المستمرة في ظل تردي أوضاعهم من عام لآخر.

هذه المعاناة ليست وليدة اليوم، فمنذ أكثر من ستة سنوات والمعاناة مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم وفي كل بداية فصل شتاء تنطلق المناشدات لإنقاذ أهالي المخيمات، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من أثر العواصف والأمطار من خلال ترميم الخيم المهترئة بفعل عوامل الطقس، وفرش طرقات المخيم وإنشاء قنوات لتصريف المياه، وهي تتطلب معدات ثقيلة ولكن تتطلب تبني العمل من جهة تؤمن نفقات هذا الأمر، والتي لا يستطيع قاطني المخيمات تحملها.

ورغم النداءات المستمرة من الناشطين والفعاليات المدنية في المخيمات، إلا أن أصواتهم لم تلق أي رد من أي جهة مسؤولة عسكرية كانت أو مدنية، وسط مشاريع صغيرة تقتصر على التبني وعميات التصوير لجلب الدعم دون أي متابعة، أو إحساس بمعاناة آلاف المدنيين في المخيمات، والتي على أبواب دخول فصل شتاء جديد، وبدأت المعاناة منذ بدايته، والنداءات ولا مجيب.

ووسط المعاناة المستمرة وآلام المعذبين في مخيمات النزوح بين الشمال والجنوب، تعيش كل خيمة ألمها ومعاناتها بمعزل عن العالم الغربي والعربي الذي يتبجح بحقوق الإنسان وأولها حقه في الحياة، ترسم وجوه أطفالهم وكبارهم قصص العذاب المريرة مع النزوح والغربة بعيداً عن ديارهم في مكان لا يجدون فيه أقل مقومات الحياة في العيش بسلام دون برد أو خوف أو معاناة في تأمين متطلبات الحياة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ