"الكتابات المناوئة" شكلٌ من أشكال مقاومة تنظيم الدولة في محافظة الرقة
"الكتابات المناوئة" شكلٌ من أشكال مقاومة تنظيم الدولة في محافظة الرقة
● أخبار سورية ١٨ أبريل ٢٠١٧

"الكتابات المناوئة" شكلٌ من أشكال مقاومة تنظيم الدولة في محافظة الرقة

هناك أشكال عدة يتبعها الشباب في محافظة الرقة لمقاومة إرهاب تنظيم الدولة، فمنذ أن سيطر التنظيم على العديد من المناطق داخل سوريا وهو يحاول تغييب حقيقة واقع المدنيين الواقعين تحت سيطرته، ناهيك عن سياسة زرع الخوف في قلوب الأهالي عبر اتخاذه لوسائل وأساليب شتى، كالتفنن في طرق القتل ووسائل التعذيب وإصداراته الدموية التي نشرت الرعب بين الناس، وتسهم يوماً بعد يوم في تشويه طبيعة الحياة بين الأجيال المختلفة.


هدف التنظيم من استخدام هذه السياسات
استطاع التنظيم عبر اتباعه لهذه الوسائل والأساليب نشر رسالة مفادها أن الأهالي يخضعون لطاعته، حتى اعتقد الكثير من السوريين الذين يعيشون في المناطق المحررة أو دول الجوار أن من يعيش تحت ظل "تنظيم الدولة" يخضعون له ويطيعونه دون مقاومة، بل حتى أنهم قد قبلوا واقعهم ولا يتطلعون للخلاص منه.

بيد أنَّ حقيقة الأمر تقول عكس ذلك، فرغم إيغال هذا التنظيم في الإجرام والعنف بهدف إرهابه للأهالي وترويعهم، إلا أن مجموعات كثيرة تنشط في مناطق سيطرة تنظيم الدولة في سوريا تؤمن بضرورة الخلاص منه، وتعمل على فضح ممارساته وكشفها بأي سبيل كان، إضافة إلى قيامها بمقاومته عبر الوسائل السلمية المتاحة لتعذر القدرة على القيام بأي عمل عسكري داخل مناطقها في ظل الظروف الراهنة، لعدم امتلاكها القوة اللازمة على الأرض.


كيف عمل الأهالي على مقاومة إجراءات وسياسات هذا التنظيم؟
وتعمل مجموعات مقاومة مكونة من مدنيين وعناصر الجيش السوري الحر من أوائل الثوار في المنطقة، داخل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم على إطلاق حملات مدنية، والقيام بمقاومة مدنية كالكتابة على الجدران، وطباعة المنشورات المناهضة للتنظيم، وتوزيعها ورميها بمختلف المناطق، بهدف إضعاف سطوة التنظيم وهز جبروته، حسبما ذكر موقع "فرات بوست".

وتجسّد أحرار الفرات إحدى هذه المجموعات الناشطة في مدينة الرقة والتي اتخذت من كلمة “حر” رمزاً لها لتستخدمه في حملتها عبر الكتابة على الجدران وطباعة المنشورات لنشر مفهوم المقاومة المدنية، لتشجيع الأهالي على مناهضة إرهاب هذا التنظيم الذي زرع في كل بيت رنة وعويل، فأجبر الشباب على اللحاق بمشروعه وعرضهم للقتل، وقام بهتك المدنيين وجلد ورجم الناس، وقطع أيديهم ورؤوسهم تحت مسميات عدَة حتى أفرغ الثورة من مضمونها والأفكار والأهداف التي قامت من أجلها.

ونشر "فرات بوست" بعض الصور التي تم الحصول عليها من شباب “أحرار الفرات وتظهر من خلالها كلمة “حر” تزين جدران مبان في أحياء مختلفة من مدينة الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة لخلافته المزعومة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ