الكرملين يتراجع عن إنكاره ولا يستبعد فتح تحقيق بفيديو حرق مواطن سوري
الكرملين يتراجع عن إنكاره ولا يستبعد فتح تحقيق بفيديو حرق مواطن سوري
● أخبار سورية ٢٢ نوفمبر ٢٠١٩

الكرملين يتراجع عن إنكاره ولا يستبعد فتح تحقيق بفيديو حرق مواطن سوري

تراجع المتحدث باسم الكرملين عن تصريحات بالأمس أنكر فيها مسؤولية جنود روس عن قتل مواطن سوري وحرقه قبل عدة اعوام في سوريا، ليعلن من جديد عن صدمته لمشاهد الفيديو الذي نشرته صحيفة تظهر مقاتلين روس من شركة أمنية روسية تسمى "فاغنر" قتلوا مواطناً سوريا بوحشية، ولم يستبعد فتح تحقيق قضائي بهذا الحادث، في الوقت الذي لم يصدم الكرملين من كل الدم المسال في إدلب وعموم سوريا بفعل الطائرات الروسية.

وقال الناطق باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف اليوم الجمعة: "إن الكرملين صدم لمشاهد الفيديو الذي نشر في وسائل الإعلام، والذي يتحدث أن مسلحي شركة (فاغنر بي إم سي) قتلوا جنديا سوريا بوحشية، ولم يستبعد أن تقوم السلطات المختصة بإجراء تحقيق".

وأوضح بيسكوف للصحفيين "في الواقع قامت (وسائل الإعلام) بنشر صور مروعة. اليوم تمكنا من الاطلاع عليها. هذه معلومات مروعة حقا"، وردا على سؤال حول الحاجة إلى إجراء تحقيق من جانب سلطات التحقيق في روسيا بمقاطع الفيديو هذه؟ قال بيسكوف: "سوف يقومون بذلك حتما إذا قاد البحث لوجود ضرورة".

وكانت صحيفة Novaya Gazeta الروسية نشرت في موقعها على الإنترنت فيديو عن عملية الإعدام هذه التي ارتكبت في يونيو 2017، وتوقع الصحفيون من خلال التحقيق الصحفي الذي أجرته الصحيفة أن يكون أحد المشاركين في الجريمة واحدا من المرتزقة المعروفين العاملين لدى شركة فاغنر الخاصة والتي يعمل في صفوفها الكثير من مواطني دول الاتحاد السوفيتي السابق ممن يتحدثون اللغة الروسية.

ويوم أمس، زعم الكرملين أن مقطع الفيديو في الإنترنت الذي يظهر فيه إعدام جندي سوري هارب من الخدمة العسكرية لا علاقة له بالعسكريين الروس، بعد تداول نشطاء مقطع مسرب صادم ظهرت فيه مجموعة من المقاتلين الروس المرتزقة وهم ينكلون بمواطن سوري ويقتلونه ثم يمثلون بجثته، حيث قتلوه بواسطة مطرقة كبيرة ثم قطعوا ذراعيه ورأسه ثم علقوه وأشعلوا النار فيه.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف قوله ردا على سؤال بشأن تأثير مثل هذا المقطع المصور على سمعة الجيش الروسي: "في كل الأحوال، أنا على ثقة بأن هذا لا علاقة له بالعملية العسكرية الروسية في سوريا، ولهذا لا توجد أية مخاوف على السمعة مطلقا من هذه الحادثة".

وكانت صحيفة "نوفيا غازيتا" أجرت تحقيقا صحفيا في مقطع الفيديو، وخلصت إلى أن مرتكبي هذه الجريمة هم مقاتلون تابعون لشركة "فاغنر" الأمنية الخاصة، وجاء التحقيق بعدما أظهر الفيديو مركتبي الجريمة وهم يتحدثون باللغة الروسية.

وكان اعتبر الائتلاف في بيان له أن الواقعة، جريمة مروعة من الصعب على أي إنسان طبيعي أن يشاهدها كاملاً دون أن يشعر بالغثيان والاشمئزاز من هذا المشهد الصادم الذي يعيد إلى الأذهان جرائم ميليشيات النظام الطائفية والميليشيات الطائفية الإيرانية وداعش وأخواتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ